جريدة الرياض
------------
ختام مثير ليوم (النخبة) الأخير
الزعيم (أتته) البطولة (منقادة) تجرجر أذيالها..
في شوط (واحد) قلب الهلاليون الموازين وأهدوا الكأس للوطن
النصر مع الجيش قدما لقاءً جميلاً ولكن نهايته كانت لشقيقهما البطل
كتب ـ عبدالله الفرج:
توج فريق الهلال السعودي بطلاً لبطولة النخبة العربية السابعة لكرة القدم التي اختتمت مساء أمس في مدينة اللاذقية بعد أن حقق الهلال المعادلة الصعبة بفوزه الكبير على الصفاقسي التونسي وخروج النصر متعادلاً مع الجيش السوري وهي النتيجة التي أبعدتهما عن اللقب بعد أن كانا قريبين منه لتذهب الكأس الذهبية للهلال الذي يحققها للمرة الأولى في تاريخه بجدارة كيف لا وهو الذي قلب نتيجة المواجهة الحاسمة من تأخر بهدف إلى فوز كبير بأربعة أهداف. وعقب نهاية مباراة النصر والجيش التي انتهت بالتعادل المثير (2/2) قام صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم بتسليم أعضاء فريق الهلال كأس البطولة والميداليات الذهبية ولصاحب المركز الثاني (النصر) الميداليات الفضية فيما توج سموه لاعبي الجيش بالبرونز.
الهلال * الصفاقسي
حول الهلال تخلفه في الشوط الاول امام الصفاقسي التونسي بهدف للكونغولي جون بينزا (9) إلى فوز عريض بأربعة اهداف لسامي الجابر ( 51و90) ومحمد الشلهوب (56) والبرازيلي روني ( 86من ركلة جزاء) في اللاذقية في المباراة الاولى من الجولة الثالثة الاخيرة لكأس النخبة العربية السابعة في كرة القدم.
وجاءت المباراة متقلبة في مستواها وغنية بفرصها قدم فيها الصفاقسي افضل ما عنده خصوصا في الشوط الاول الذي فرض فيه افضليته على حساب تباعد خطوط الهلال وتوهان خط دفاعه الذي كان سهل الاختراق على مهاجمي الصفاقسي.
ولم تمض 9دقائق حتى اهتزت شباك محمد الدعيع بكرة الكونغولي بينزا هدفا اشعل حماسة لاعبي فريقه ودفعهم للتوغل مرارا في منطقة جزاء الهلال الذي تعرض مرماه لخطورة متواصلة كادت تتحول إلى اهداف لكن حاتم الطرابسي ومحمد صلاح مفتاح اهدرا ثلات مرات من وضع مريح فيما انقذ الدعيع مرماه من كرة الطرابلسي المنفرد. ولاحظ مدرب الهلال، الفرنسي صفوت سوزيتش، الضعف الواضح في الدفاع واجرى تبديلين في وقت واحد ومبكر، فاشراك خالد التيماوي وتركي الصويلح بدلا من احمد الدوخي واحمد خليل فعاد التوازن لفريقه الذي امتد مهاجما، واهدر التمياط من داخل المنطقة وتصدى حارس الصفاقسي ناصر البدوي لكرة البرازيلي روني.
وفرض الهلال سيطرة مطلقة في الشوط الثاني وقلب الوضع بنسبة 180درجة وادرك التعادل عبر الجابر من تسديدة من داخل المنطقة (51)، واضاف الشلهوب هدفا ثانيا بطريقة ذكية (56)، وازداد ضغط الهلال مع خروج مهاجم الصفاقسي السنغالي بابا ماليك ببطاقة حمراء (61).
وبدأ مسلسل الفرص الضائعة من الجابر والتمياط ويوسف الثنيان قبل ان يحتسب الحكم المغربي عبد الرحيم العرجون ركلة جزاء للهلال ترجمها روني هدفا رابعا (86)، ثم ختم الجابر بهدف شخصي ثان ورابع لفريقه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع.
* مثل الهلال: محمد الدعيع ـ محمد النزهان وعبدالله الشريدة واحمد الدوخي (تركي الصويلح) واحمد خليل (خالد التيماوي) وتوليو (فيصل ابو ثنين) ويوسف الثنيان ونواف التمياط ومحمد الشلهوب وسامي الجابر وروني.
* مثل الصفاقسي: ناصر البدوي ـ مختار الطرابلسي وحاتم الطرابلسي (زياد التريكي) وعماد قطاطة واسكندر السويح وجون بينزا وبابا ماليك وانيس بوجليان واحمد الحامي ومحمد مفتاح (رشيد بو عزيز) ووسام مكتوف.
النصر * الجيش
فرط النصر في احراز بطولة كانت بين متناول أيدي لاعبيه حينما احتسب له حكم المباراة المصري جمال الغندور ضربة جزاء صريحة في الوقت القاتل من اللقاء للمهاجم البديل عبدالرحمن البيشي أساء تنفيذها البرازيلي "رينالدو" فصدها حارس الجيش (بيروتي) وأعلن بعدها الغندور نهاية المباراة بالتعادل الذي أقصى وحرم الفريقين من اللقب وحوّله للهلال. وكان الجيش قد تقدم أولاً عن طريق ماهر ملكي (د45) وعدّل اللاعب فهد المهلل النتيجة (د50) ثم عاود الجيش تقدمه من جديد (د69) بواسطة المهاجم ماهر السيد لينجح المهدي بن سليمان (د77) في اعادة النصر لأجواء المباراة المفتوحة والجميلة في كل شيء والمثيرة حتى دقيقتها الأخيرة التي شهدت ضربة جزاء تسمرت لها أعين النصراويين داخل أرض الملعب والهلاليين خارجه والتي ساهم ضياعها في حرمان النصر من بطولة حازها الهلال في وقت وبأسلوب في غاية الصعوبة والغرابة.
* لم يكن لدى النصر والجيش اثر تحقيق الهلال للنتيجة التي جددت أمله في احراز اللقب ما يخسرانه في ظل بحثهما عن الفوز فقط فلجأ مدربا الفريقين (آرثر) في النصر و(الشعار) في الجيش إلى طرق كل المسارات التي من شأنها هز شباك الآخر وتفوق النصر على خصمه من حيث السيطرة أغلب الفرص على منطقة المناورة وقاد القرني وماطر بمساندة جهوي من اليسار وحلوي من اليمين العديد من الهجمات المنظمة واستغل النصراويون المساحات الفارغة التي تركها لاعبو الجيش أول الأمر ووصل أكثر من لاعب لمرمى (بيروتي) وكاد الداود برأسيته وماطر الذي وجد نفسه بمواجهة الحارس ان يحرزا هدفين مبكرين لولا الاستعجال في التنفيذ وشكلت تحركات علي يزيد التي يقوم بها باجتهادات فردية داخل المنطقة بعض الخطورة لكن أداءه الجماعي وانسجامه مع زملائه كان مفقوداً لغيابه عن أجواء المباريات.
* فريق الجيش لعب بأسلوب متوازن لم يبالغ في الهجوم وتميز لاعبوه الشباب بالحيوية والنشاط فشاهدنا مهاجميه يعودون للوراء عند استلام النصراويين للكرة ليشكلوا قوة في الوسط وتميز الفريق السوري باجادة تطبيق الارتداد الهجومي في ظل سرعة نقل الكرة من الدفاع إلى الهجوم وركز الجيش في غزوه على المنطقة اليسرى التي يتواجد بها الظهير أحمد جهوي وجاء الهدف السوري الأول بدءاً بخطأ ارتكبه الأخير في التمرير وارتدت لينطلق رغدان شحادة دون رقابة ويحول عرضية داخل المنطقة كرة استقبلها بأسلوب رائع ماهر ملكي وسدد من اللمسة الأولى خلفية على يمين الخوجلي (د45) هدفاً أشعل المباراة وأوحى بشوط ثان في غاية الإثارة والجمال استهله "آرثر" باجراءين هجومين (المهلل وبن سليمان بديلين عن جهوي ويزيد) فعاد الجنوبي للظهير الأيسر وانتقل القرني مكانه وتوجه بن سليمان نحو اليمين لمساندة الحلوي عند الهجمة قابله تغيير سوري بمشاركة ماهر السيد ليدعم الوسط الأيمن ويقوم بدور مميز في الهجمات المرتدة، فاستنفر النصراويون قواهم ونظموا أكثر من هجمة منسقة أبرزها كرة الحلوي التي حوّلها إلى منطقة الخطر اخطأ المدافع في ابعادها لتجد المهلل الذي لم يتوان في اسكانها برأسه شباك (بيروتي) هدفاً جميلاً ضاعف الاثارة وجدد الأمل للهلاليين الباحثين عن التعادل وأثار حفيظة (الشعار) الذي لم يعد لديه ما يخسره فأخرج منصور وأشرك المهاجم الحريري وأمر ماهر السيد بالتقدم ليلعب بثلاثة مهاجمين وأوعز للاعبيه اقتصار الهجمات على المنطقة اليسرى خاصة وأن الجنوبي دائماً ما يترك موقعه وبالفعل نجح البديل ماهر السيد في ترجمة الكرة التي بدأت من منطقة الجنوبي الفارغة وقادها (أباظة) ليحرز السيد هدف التقدم الثاني (د69) وسط أخطاء دفاعية وسوء في التغطية من قبل رباعي الدفاع الذي فشل في المراقبة اللصيقة للمهاجمين وتطبيق مصيدة التسلل التي كسرها الهجومي عدة مرات.
* وفي ظل التقدم السوري كان طبيعياً ان يلجأ مدرب الجيش لاجراء مزيد من قوة الدفاع فأحل (كردية) مكان اياد للمحافظة على الفوز الذي يكفل له البطولة ولعب بمهاجم واحد فقط هو ماهر السيد بعد أن طلب المدرب من زميليه العودة للوسط وفرض رقابة على ماطر والقرني والعمل على قتل هجمات النصر في مهدها، وحاول النصراويون في ظل التكتلات الدفاعية السورية التنويع في الهجمات وتبادل المهاجمون مراكزهم وتمكن التونسي بن سليمان ان يعيد الكرة التي صدها حارس الجيش بيسراه داخل المرمى هدفاً مفاجئاً عدل الكفتين ولخبط الحسابات السورية التي افتقدت أبرز المهاجمين وحملت الدقائق الثلاث عشرة المتبقية تميزاً في نوعية الإثارة فاستمرار التعادل يقصي الفريقين من البطولة ليتخلى كل منهما عن الدفاع وزج (آرثر) بآخر اوراقه الرابحة ليدعم منطقة الهجوم بالبيشي مشكلاً رأس حربة ثالث إلى جانب المهلل و"رينالدو" وكانت الاجواء المتوترة تنبئ بقدرة الفريقين على حسم البطولة لاحدهما فانقذت العارضة قذيفة ماهر السعيد (د 89) ثم ردّ علي البيشي بانفراده بحارس الجيش واسقاطه ارضاً داخل المنطقة من قبل مدافع سوري لم يتردد الحكم المصري الغندور في صافرته معلناً احتساب ضربة جزاء صريحة (د 93) تقدم لها أسوأ لاعبي المباراة البرازيلي (رينالدو) وسدّد ضعيفة صدّها (بيروتي) بسهولة بقبضة يده ليعلن بعدها الغندور نهاية هذه المباراة بالتعادل الايجابي المثير (2/2) مانحة اللقب للهلال والوصافة للنصر والبرونز للجيش السوري.
لقـطــات
* نعم فرّط.. النصر وهذه خسارة لكن طالما ان البطولة للهلال فالاهم فوز الوطن.
* النصراويون واصلوا تفريطهم في البطولات فالكأس العربية هذه ربما تكون أسهل المسابقات المتاحة للفريق الأصفر تحقيقها... فريق الجيش قدم مباراة كبيرة مليئة بالكفاح واكد انه واحد من أفضل الفرق العربية التي كسبت احترام الجميع.
* "جونيور" اثر غيابه عللى وسط النصر وجودة بناء الهجمات غابت بغيابه.
* دفاع النصر بقيادة الداوود واصل اخطاءه القاتلة وسوء التغطية الذي تسبب دائماً في اهداف الخصوم.
* ادارة النصر تتحمل تواضع اداء الهجوم وبالذات البرازيلي (رينالدو) الذي لا يستحق ان يلعب للنصر وجاء فرضه على حساب علي يزيد بمثابة قتل لموهبة نصراوية افتقدت للتشجيع.
* الغندور قاد المباراة باقتدار وكان جريئاً في اصدار قرار ضربة الجزاء الصحيحة للبيشي في الوقت القاتل.
جريدة الرياض
------------
الأمير سعود بن تركي مؤكداً أن الذهب يعرف أهله
أهدي كأس البطولة للأمير عبدالعزيز بن فهد
عبر صاحب السمو الملكي الامير سعود بن تركي بن فيصل عن سعادته بفوز فريقه بكأس النخبة وبدأ سموه الحديث عن الفوز بحمد الله على توفيقه وقال سموه اهدي هذا الفوز لصاحب السمو الملكي الامير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز عضو شرف الهلال الفعال الذي يقف خلف كل انتصار ازرق بعد توفيق الله ولا يمكن ان افيه حقه من الاشادة والشكر على ما قدمه ويقدمه من دعم واضاف سموه ان تتويج الهلال جاء طبيعياً لأنه الفريق البطل والفريق الذي يستحق ان يتوج بالذهب الذي يبدو انه يرفض هذا الاخر ان يضل طريقه ولا يتجه الا للفريق الذي يستحقه
جريدة الرياض
------------
الأمير بندر بن محمد مؤكداً ان الهلال صديق دائم للبطولات :
بطولة النخبة تتويج لجهود الأمير سعود بن تركي
كتب ماجد التويجري:
وصف الأمير بندر بن محمد بن سعود الكبير عضو شرف نادي الهلال (الفعال) كأس بطولة النخبة العربية السابعة بانها تكملة لعقد الذهب الأزرق المليء بالبطولات والالقاب مؤكداً بأن الانجاز الاخير الذي تحقق مساء البارحة لا يمكن ان يتم لولا الجهود الإدارية الكبيرة التي بذلت من قبل ادارة النادي برئاسة الأمير سعود بن تركي ذلك الرجل الذي اعطى وقدم لنادي الهلال الشيء الكثير.
واضاف الأمير بندر بن محمد ان نادي الهلال من خلال فريقه الكروي لم يقدم طوال البطولة مستواه الفني المعروف عنه ومع ذلك كله انجز كأس النخبة السابعة وسط منافسة من فرق معروفة بقوتها كالنصر السعودي والصفاقسي التونسي والجيش السوري وتطرق الرئيس السابق إلى ان البعض استبعد نادي الهلال بشكل نهائي من حسابات هذه البطولة سوى ان وقفة رجال الهلال جميعاً من اعضاء شرف وادارة وظهور اللاعبين بمستواهم المعهود كامل مجريات الشوط الثاني امام الصفاقسي في الجولة الاخيرة قلب جميع موازين هذه البطولة وهذه هي عادات نادي الهلال ورجاله وابنائه والذين دائماً ما يكونون أصحاب كلمة.
جريدة الرياض
------------
تعامل مع لقاء الصفاقسي بأسلوب الكبار
سافيت ينجح في المهمة الكبرى
كتب ماجد التويجري:
اثبت مدرب فريق الهلال الكروي الأول الفرنسي (سافيت) بأنه من فئة المدربين الكبار الذين يملكون مؤهلات فنية وفكرية قاد بها فريق الهلال إلى إنجاز بطولة النخبة العربية السابعة التي اختتمت مساء البارحة في مدينة اللاذقية السورية وقد تعامل سافيت بذكاء وخبرة الكبار مع أحداث مباراته الأخيرة أمام فريق الصفاقسي التونسي عندما استبدل الظهير الأيمن أحمد الدوخي والمدافع أحمد خليل بخالد التيماوي وتركي الصويلح وهذه (التغييرات) تعطي للمتابع انطباعاً واحداً يتركز حول الجرأة الكبيرة التي يتمتع بها (سافيت) فقد فكر بعقله لكسب هذه الجولة دون وضع أي اعتبارات لخطر التبديلات التي فعلها ولعل ما ساعده على نجاح خطته خاصة في الشوط الثاني اللاعبون الذين قادهم النمر الهلالي يوسف الثنيان
جريدة الرياض
------------
جماهير الزعيم على الإنترنت تحتفل بالانجاز الكبير
احتفلت الجماهير الهلالية عبر موقع "شبكة الزعيم" مساء أمس بفوز فريقها بالبطولة العربية السابعة للنخبة. وكانت أغلب مشاركات الاعضاء تقديم التهاني والتبريكات إلى ادارة ولاعبي الهلال تفنن من خلالها اعضاء المنتدى، حيث بدأ بعضهم بتقديم أبيات وقصائد شعرية وفضل آخرون تقديم لوحات واعمال فنية، وكانت الجماهير الهلالية قد أبدت تفاؤلها بالفوز باللقب الوحيد الذي استعصى على الهلاليين وخصوصاً بعد الرباعية التي سحق بها الهلال فريق الصفاقسي التونسي، ومن المنتظر ان يكون عدد زوار الموقع قد حطم الرقم القياسي في عدد الزوار اليومي وذلك ظاهر في الكثرة الهائلة من الزوار الذين توافدوا عليه بعد انتهاء المباراة.
جريدة الرياض
------------
جدد علاقته بمرمى الخصوم
سامي يظهر في الوقت المناسب
كتب ماجد التويجري:
جدد النجم الجماهيري الكبير (سامي الجابر) علاقته الحميمة مع شباك (الخصوم) واستطاع بكل بسالة ان يقود ناديه إلى فوز معتبر في مرمى فريق الصفاقسي التونسي بأربعة أهداف مقابل هدف في اللقاء الذي جمع الفريقين بمدينة اللاذقية السورية ضمن فعاليات الجولة الأخيرة من بطولة النخبة العربية السابعة وذلك من خلال تسجيله للهدف الأول وكسبه لضربة جزاء سجل عن طريقها المهاجم البرازيلي روني الهدف الثالث إلى جانب ان (الذئب) الأزرق أحرز الهدف الرابع الذي اعاد ناديه إلى أجواء المنافسة على كأس النخبة السابعة من جديد بشكل رسمي في وقت كان الكثير من المتابعين يتصورون بأن الفريق الهلالي خارج حسابات هذه البطولة التي تعد الأقوى في تاريخ النخبة منذ أكثر من ستة مواسم رياضية ماضية.. ولعل أبرز ما يمكن التأكيد عليه في هذا الخصوص يتمحور حول ان النجوم الكبار الذين هم من فئة السعودي سامي الجابر والبرازيلي روني بامكانهم (قلب) الطاولة لمصلحة فريقهم ولو كان ذلك بواسطة (دقائق) معدودة.
جريدة الرياض
------------
الجماهير الواعية لا يغير قناعاتها (تصاريح) تزيف الواقع! ..
كأس الهلال (للوطن) والنصر قدم كل ما لديه!
سر البطولة في (رجل) النخبة الاول واسألوا نجوم الزعيم؟!
في 45 دقيقة اظهر الهلاليون جزءاً من الصورة الحقيقية لفريقهم الكروي فقلبوا موازين البطولة وبالتالي قدموا انفسهم ومن جديد اسياداً للكرة ا لعربية في افضل (نخبة) شهدتها الملاعب العربية منذ انطلاقتها. وكأس النخبة كما هو معروف (البطولة) التي كان يحتاجها العقد الهلالي لكي يكتمل.. فبعد حصوله على البطولات المحلية بمختلف مسمياتها تسيد القارة الآسيوية وحاز على مختلف انواع الذهب وعاد بالأمس ليخطف كأس النخبة ليصبح سيداً للكرة العربية وعبر كل المنافسات..
اذاً لا اجد للمنافسين اي مبرر للتشكيك في لقب الزعامة المطلقة بل ارى ان الفيفا انصف الهلال عندما وضعه وحيداً في قائمة افضل اندية العالم عبر النشرة التي تصدر من حين الى آخر..
اما الحديث عن البطولة ومدى جدارة الهلال بكأسها فإن النقاد والمراقبين استغربوا الحضور الضعيف لهذا الفريق الذهبي في اول مباراة وزادت الغرابة في المواجهة الثانية رغم افضليته فنياً. وفي اللقاء الثالث وقف الجميع مذهولاً وهم يشاهدون هلالاً (مهلهل) في الشوط الاول امام بطل تونس الذي ظهر في افضل حالاته.. وفجأة انقلب الحال في 45دقيقة وظهر لنا هلال البطولات كما اعتبرناه ويعود الفضل في ذلك (لله) اولاً ثم للدور الكبير الذي قام به الرئيس الشاب الامير سعود بن تركي والذي كان بحق ادارياً محنكاً في تعامله وحضوره وقدرته على تذليل كل العقبات ومن المؤكد انه وجه (وصفة) البطولة عبر كلمة معبرة اثارت حماس عناصر الفريق وجعلتهم يحولون بطل (تونس) بكامل قوته الى فريق ضعيف وتسابق اللاعبون الى مرمى خصمهم يدفعهم حب الوطن اولاً واحساسهم بحجم المسئولية الملقاة على عاتقهم كفريق بطل (لكل) البطولات ونجحوا في تسجيل (رباعية) بمستوى اعاد للاذهان هلال المجد الذي اشبع جماهيره بطولات وانجازات.
ولا انسى دور المدرب سافييت الذي كان (شجاعاً) وهو يحدث تغييراً جذرياً في المناطق الخلفية رغم الحاجة الملحة لزيادة العناصر الهجومية واستطاع بهذا التغيير ان يعدل كثيراً في اسلوب الاداء بل سد كثيراً من الثغرات الدفاعية التي احدثها احمد الدوخي اسوأ لاعبي الهلال في هذه البطولة وكذلك أبعد (خليل) الذي لم يكن في مستواه المعروف خلال الوقت الذي شارك فيه فقط..!
وبقي ان اشيد بروح خالد التيماوي الذي تفوق على نفسه وسد الثغرة بخبرته و(روحه) المتوقدة وكان الى جانب النزهان وتوليو والصويلح والجابر من الاسباب الرئيسية للفوز الكبير ويبقى محمد الدعيع رجل المواجهة الاول ومن يشكك في ذلك فعليه ان يعود الى شريط المباراة ليرى كيف ابعد الدعيع اهدافاً محققة كانت كفيلة في بعثرة اوراق البطولة سيما وان الكرات التي انقذها جاءت في اوقات حساسة من المباراة. ودائماً هم النجوم الاصليون لا (يظهرون) الا في الوقت المناسب كما هو حال سامي الجابر الذي صنع وسجل كان بالفعل خط هجوماً بمفرده!!
اما بالنسبة للنصر فاعتقد انه لم يخسر لكون البطولة ذهبت للوطن عبر شقيقه الهلال ولكن من وجهتي نظري الفنية الشخصية ارى ان آرثر كان بامكانه عمل شيء اكثر بتفعيل الادوار الهجومية واشراك الاوراق الرابحة منذ البداية وعلاجه للخطأ بخطأ اكبر عندما اصر على مشاركة المهدي بن سليمان البطىء في حركته وفي المقابل اخرج يزيد النشط وابقاء البيشي بجانبه حتى اللحظات الاخيرة..
وبقي ان اشيد ايضاً بالنجم المتألق ابراهيم ماطر الذي حاول ان يسد فراغ غياب جونيور ونجح ولكن الفارق ما بين ماطر والنجم البرازيلي ان الاخير لا يفضل السير بالكرة كثيراً لذلك تكون معظم كراته خطرة ومزعجة للخصم..
واخيراً مبروك للوطن: وشكراً للهلال وللنصر.. وتحية خاصة (لرجل) النخبة الامير سعود بن تركي الذي كان بخبرته القليلة وكما ذكرت سابقاً ادارياً محنكاً وطبيباً بارعاً في علم النفس الرياضي وكان بالفعل على قدر كبير من المسئولية ووضح حرصه على قيادة فريقه الى هذه البطولة بتواضعه ومشاركته اللاعبين في اجوائهم التدريبية ووقوفه على كل صغيرة وكبيرة وفي النهاية قطف ثمرة ذلك بطولة ثالثة تحققت في عهده الذي لم يتجاوز الثلاثة اشهر!!!
لقطة
بعد بلقولة.. انتظروا آهات وردود فعل غريبة والتي بدأ اولها مساء امس عبر (الاوربيت) وعزائي الوحيد أن الجماهير الرياضية واعية جداً ولم يعد لمثل هذه الاساليب دور في تغيير القناعات الثابتة وتزييف الواقع بأحاديث مضحكة
جريدة الرياض
------------ |