مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 20/04/2008, 10:45 PM
كليب وائل كليب وائل غير متواجد حالياً
زعيــم فعــال
تاريخ التسجيل: 11/09/2002
المكان: مانشستر
مشاركات: 321
زوغبي انترناشيونال تفضح عميد الآداب "البروفيسور" العقيل ! (صـور)

أفضال الهلال على الكرة السعودية لم تعد حصراً على قطف الذهب وتقديم الكفاءات الواعية في المجال الرياضي، بل إن الهلال وبدون مبالغة يساهم في اعادة صياغة الوعي الجمعي والمعرفي في المجتمع السعودي عبر اعلاء قيم الخير والعطاء و التكافل مع الفئات المحتاجة من جهة و عبر قدره الذي جعله مرآة لفضح تعصب و جهل بعض الأكاديميين داخل وخارج المؤسسة الرياضية.

بقدر ما أثار استطلاع زوغبي انترناشيونال الأخير زوابع صفراء من التشكيك والنواح بقدر ما كشف وهتك ستر الكثيرين ممن يتشدقون بالعلم والمعرفة بدءاً بالكتاب والاعلاميين وانتهاء بأساتذة الجامعات.

فليذهب الاستطلاع الى الجحيم إن شئتم، فالهلاليون لم يكونوا اصلاً بحاجة لمثله، ولكننا يجب أن نتوقف طويلاً عند طابور طويل من المتلونين ومدعي المعرفة الذين سقطت عنهم الأقنعة و أوراق التوت التي تغطي حقيقة ضحالتهم وعياً ومعرفة. مثل هؤلاء بحاجة لفضحهم على الملأ واشهار افلاسهم المعرفي.

(فضيحة البروفيسور عميد كلية الآداب)




الدكتور سليمان العقيل أستاذ علم الاجتماع وعميد كلية الآداب بجامعة الملك سعود وهو بالمناسبة غير متخصص في علم الاحصاء كما يروج النصراويون.

العقيل ظهر وعبر قناة العربية بعد اعلان نتائح الاحصائية مباشرة ليقول رداً على سؤال بتال القوس له حول ما اذا كان حجم العينة في احصاء زوغبي يعد شريحة كافية في إطار البحث العلمي والمناهج الدراسية الدقيقة: (كلما زادت نسبة المبحوثين قل الخطأ وعدد2500 شخص قليل فأنا لا يمكن أن أعمم الدراسة بأي حال من الأحوال لأنها ليست علمية).

سنتجاوز عن التشنج والنواح الذي كان عليه البروف طيلة اللقاء الى مساءلة الحقيقة العلمية التي كان يروج لها البروف، وهل يحمل كلامه أي مصداقية علمية.

السؤال كان ببساطة: هل حجم العينة التي استخدمتها شركة زوغبي كاف بالمقاييس الاحصائية العلمية؟

يقول البروف العقيل إن 2500 هو عدد قليل وغير كاف وهذا قمة التجني على العلم وقمة الجرأة في نشر الجهل عبر وسائل الاعلام، فأساسيات علم الاحصاء والبرامج الاحصائية من كبرى الشركات العالمية تثبت بالدليل القاطع أن عينة عشوائية من 2500 مشارك تكفي لدراسة مجتمع يبلغ سكانه ال 22 مليون وبنسبة خطا لا تتجاوز 2 % كما سيرى القاريء حيث قمت باستخدام جداول احصائية الكترونية من مواقع 4 شركات أميركية متخصصة في الاحصاء وأظهرت جميعها ذات النتيجة وهي ان عينة يبلغ حجمها 2500 هي أكثر من كافية لتمثيل المجتمع السعودي احصائياً.

















فقد أظهرت البرامج الاحصائية الاليكترونية لشركات مثل كرييتف ريسرش سيستمز و راو سوفت انك و ماكور انك و أميركان ريسيرش قروب أن حجم هذه العينة يعطي نتائج موثقة احصائياً بنسبة 95% وهو المعدل الذي يستخدمه معظم الباحثين العلميين والذي تشترطه المجلات العلمية المحكمة للنشر مثل مجلات نيتشر وساينس وغيرهما.

انظر مواقع الشركات المذكورة:

http://americanresearchgroup.com/sams.html

http://www.surveysystem.com/sscalc.htm

http://www.ezsurvey.com/samplesize.html

http://www.macorr.com/ss_calculator.htm



وبإمكان القاريء الذهاب مباشرة الى مواقع تلك الشركات والتأكد بنفسه من مصداقية شركة زوغبي التي ذكرت من البداية أن نسبة الخطأ لا تتجاوز 2 % وان حجم العينة مناسب لتعداد المجتمع السعودي.



إن مقولة إن حجم العينة صغير وغير كاف هي إذاً مقولة متهافتة ولا تصمد أمام المنهج الاحصائي العلمي كما أثبتنا وبالصور، ولا أدري كيف سمح بروف العقيل لنفسه بنشر جهله على الهواء مدعماً جهله بمعلومة رددها كثيراً وهي اشرافه على الكثير من طلاب الماجستير والدكتوراة وكأن هذا يعفيه من المساءلة العلمية!!، وليت العقيل كان أذكى قليلاً ليتساءل مثلاً هل تم الاتصال بالمشاركين في الاستطلاع أثناء الدوام الرسمي أو بعده حتى يجد مخرجاً لاثبات أن هناك حيوداً أو Bias حصل في انتقاء العينة اذا ما ثبت على سبيل الافتراض فقط أن الاتصال كان وقت الدوام الرسمي وانه تم تجاهل الموظفين!




أن يقوم العقيل وهو الأستاذ الجامعي بالسخرية من شركة زوغبي العالمية لاستطلاعات الرأي واتهامها ببيع الاحصاء الأخير فهو حقاً أمر مثير للضحك فهو إما أنه يشكك في نزاهة الشركة وعليه أن يتحمل التبعات القانونية لذلك ، وإما انه يريد أن تقوم الشركة بذلك مجاناً وهي شركة استطلاعات رأي ربحية في الأساس. ولا أدري ماذا يقول الساخرون من شركة زوغبي اذا ما علموا أن قائمة عملاء الشركة تضم شركة مايكروسوفت العملاقة و هيئة الاحصاءات العامة للحكومة الأميريكية وغرفة التجارة الأمريكية ومنظمة الأمم المتحدة ووزارة العمل الأمريكية ووكالة أنباء رويتر فهل تحتاج زوغبي انترناشيونال الى تصديق مصداقيتها واحترافيتها من جديد في مكاتب عميد كلية الآداب البروف العقيل الذي تقع جامعته بكل أسف في أدنى المراتب العالمية على مستوى البحث العلمي!!

إن مأزق العقيل اذا ما أحسنا الظن يبدو في خلطه بين استطلاع الرأي وبين البحث الأكاديمي المعمق فهو يعامل استطلاعات الرأي معاملة بحوث الدكتوراة من حيث نقد المنهج وطرق جمع العينات وهي ممارسة خاطئة وغير عملية، فاستطلاع رأي ينفذ في اسبوعين على نحو ما تقوم به منظمات استطلاع الرأي العالمية له أدواته الخاصة الممنهجة و من غير الممكن ان يستخدم نفس أدوات البحث الأكاديمي الذي يستغرق سنوات، هذا فضلاً عن أن أكاديمياً أو باحثاً لا يستطيع أن يدرك حجم العينة الصحيح لأي دراسة بحثية وهو الأمر الذي يمكن فعله بنقرة زر حتى لغير المتخصصين لا يمكن لنا أن نثق به وهو يتحدث عن كون العينة المستخدمة لم تحقق شروطاً احصائية أخرى.



يذكر الدكتور العقيل في موقعه الخاص أنه باحث اجتماعي واستاذ في علم الاجتماع لكن ما يصدم المتلقي حقاً هو اقصاؤه في لقائه الفضائي للمرأة السعودية من الانتماء لفريق كروي بطريقة تنم عن جهله بالواقع الاجتماعي ، فعدم حضور المرأة السعودية للملاعب لا يعني أنها لا تشجع أو حتى تتعصب لفريق معين، ولذا فان من الغريب حقاً أن يطالب العقيل بعدم تمثيل المرأة في العينة التي شملها استطلاع زوغبي، فهل بعد هذه السقطة العلمية يتحدث البروف العقيل عن وجود تحيز منهجي في طريقة جمع العينات وهو يريد تصميماً لدراسة تلغي وجود المرأة من المجتمع الرياضي!!


أما الأمر الخطير بالفعل الذي مارسه العقيل في ذلك اللقاء فهو الشوفينية الواضحة والتعصب الاقليمي الذي بدا واضحاً حين لمز الدراسة بكون من أجراها لا يحمل الجنسية السعودية وذكر الجنسيات السورية والاردنية بكل اسف، فهل البحوث العلمية واستطلاعات الرأي التي تتناول السعودية حكر على السعوديين، وهل للبحث العلمي جنسية، ثم الم يجر آلاف الأكاديميين السعوديين أبحاث الماجستير والدكتوراة على عينات من المجتمع الأوروبي والأمريكي اثناء دراستهم في الخارج؟؟


إن معظم انطباعات العقيل عن استطلاع زوغبي تبدو قائمة على التخرص والانشائية والتعصب وضيق الأفق بالواقع الاجتماعي للمجتمع السعودي وديناميكيته، وبدا لوهلة وكأنه يرفض أصلاً فكرة وجود باحث أجنبي في السعودية على طريقة رفض الحكام السعوديين للحكم الأجنبي وبحثهم عن أخطائه وتهويلها في الإعلام!!


ليست المصيبة في رأيي حين يقوم كتاب متعصبون في الصفحات الرياضية أو شعراء قلطة مثلاً بالحديث عن مطابقة استطلاع زوغبي الأخير للمنهج العلمي ففاقد الشيء لا يعطيه والوسط الرياضي أثبت أنه لا ينبت إلا أشواك الجهل والتعصب ، لكن المصيبة الكبرى حين يقوم عميد كلية في أكبر الجامعات السعودية باستغفال المجتمع الرياضي وتقديم شهادة جهله وشوفونيته على الملأ ، فاي مستقبل نرجوه للجامعات السعودية ولتعليم أبنائنا وللبحث العلمي في هذا الوطن!

اخر تعديل كان بواسطة » كليب وائل في يوم » 21/04/2008 عند الساعة » 01:30 AM
اضافة رد مع اقتباس