| | عذراً زيكو .. ففي سجلك نقطة سوداء ! | |








في معمعةٍ بين الأتراك والإنجليز .. بين أبناء مصطفى كمال أتاتورك وبين أحفاد الملكة اليزابيث الأولى .. بين شرق أوروبا وغربها .. بين إسطنبول ولندن .. يكمن الحدث ويكثر الحديث

في ليلة ولا كل الليالي .. رفرف اسم تشيلسي عالياً في قلعته الزرقاء .. معلنة .. هانحن قادمون يا ليفربول

في مباراة شهدت هجمات كثيرة اختلط بها الكثير من الشعر العربي .. فشاهدت الناقة وسمعت العارضة تدق .. فاختلط الحابل بالنابل .. ولكنني وزعت قلبي على الاثنين

يكثر الكلام من يميني ويساري ولكن أبرز ماسمعت هو حديث عبدالله .. سيحرز تشيلسي هدفاً في البداية كالعادة .. وفعلاً حدث ماقال







قوووووووووووووووووول .. يصرخ المعلق .. وأنا أصفق للبلوز ولبالاك

هدف جاء سريعاً كما قال .. هدف جاء في غمضة عين كما قال .. هدف جاء في أقل من 4 دقايق كما قال .. لم يبقى إلا أن يقول أن بالاك سيحرز هدفاً !

ولكن كأنه هدف نحس علينا .. فبعدها انقلب السحر على الساحر وإذا بفريقي عن المرمى يدافع وللأتراك يصارع .. وبدأ قلبي يطبل وبسرعة وكأنه يقول .. لا أرجوكم .. فهدف علينا يدمر حلمنا

فجأة .. نقطة ضعفنا كما قال مدربهم الخبير .. خرجت ودخل بدلاً منه آخر أقل خبرة منه .. وأقل ممارسة للعب






نقطة ضعفنا .. كودي .. أصيب بالتواء .. ياللأسف .. بيتر تشيك يجرح وجهه .. وكارلو تلوى قدمه .. ليتها كلها فيك ياجرانت

يدخل هيلاريو .. الحامل لجنسية الغالين على القلب .. وكله إصرار وعزيمة .. وثقة تزداد كل ثانية عن سابقتها من الثواني

علاقة طردية .. علاقة فيزيائية ولكن بين تركيا كلها وهيلاريو وحده .. فكلما ازداد الهجوم .. ازداد تألق هيلاريو .. ولسان حاله يقول .. أنا هنا رجل المهمات الصعبة

لم تخف جماهير القلعة كثيراً .. فلم يدخل هيلاريو وحيداً أما أعيننا .. بل دخل على أذهننا مباراة برشلونة الموسم الماضي .. وتألق هينريك فيها





بين ثانية وماتلاها .. تنقلب الطاولة في وجه الأتراك .. ويصدموا أكثر فأكثر .. فصلابة إيسيان لم تدع مجالاً للشك .. أن أقوى خلق الله في أفريقيا

تمريرة عرضية أرضية .. عرفت مسبقاً أنها لو دخلت هدفاً فلن يكون إلا لامبارد .. وفعلاً هو لامبارد

صاحب الأرقام القياسية في مركز وسط الملعب .. صاحب الـ 100 هدف الذي سيزداد إلى أكثر بكثير .. وهذا مما لاشك فيه

هدف أراحني .. ولكنه أقلقني كثيراً فخفت على انهزامية روح الفريق .. وأكل هدفين في أقل من دقيقتين .. فتعود حليمة لعادتها القديمة

ولكن الحمد لله .. استطاع فريقنا التصبر والانتظار حتى أعلن الحكم نهاية الملحمة بفوز للبلوز على أهل تركيا بهدفين نظيفين








آسف زيكو .. فمن لايعرف من التاريخ إلا اسمه .. وهم كثر .. فلن يقولوا إلا أن جرانت حقق فوزاً على زيكو .. الرجل المميز في عمله .. هكذا سيقرأون

لم يعلموا أن روح مورينيو لازالت في الفريق .. وكأن لساني يقول لك يازيكو خذ من إريسكون العلم اليقين

ولكن عذراً زيكو .. ففي سجلك نقطة سوداء .. قد تصل لسجلات رافائيل بينيتيز !



ومضة

وليس عيباً إن خدعني بمكرهة كل هيس .. لأن مايفهم بطبع الهيوس إلا الهيوس