
08/04/2008, 04:22 PM
|
 | زعيــم مميــز | | تاريخ التسجيل: 11/09/2004 المكان: k.f.u.p.m
مشاركات: 8,688
| |
كَمْ يَتَمَادَى لَيْليَ الـأطْوَلُ * كم يَتبارَى دَمْعِيَ المُسْبَلُ!
يا طُولَ هَجْرٍ مالَه آخِرٌ * منكَ لِعَتْبٍ ما لَهُ أوَّلُ
يا غافِلاً عنيَ ما لي أَرَى * طرْفَكَ عَنْ قَتْليَ لايَغْفَلُ
أرَاكَ لا تَنفَكُّ ذَا فَرْعَة في * النَّوْمِ مِنْ كثرةِ مَنْ تَقتُلُ
,,,
ذكرتُكِ حتَّى كِدْتُ أنساك لِلَّذي * توقّدُ مِنْ نيرانِ ذِكْرَاكِ في قَلْبي
بَكيتُكِ لَمَّا مَثَّلَ النأْيُ بالـهَوَى كأَنْ * لم يُمثلْ بي صُدودُكِ في القُرْبِ
وهَلْ كانَ لي في القُرْبِ عندك راحَةٌ * ووَصْلُكِ سَهْمُ البَيْنِ في الشرقِ والغَربِ?
بَلَى كانَ لي في الصَّبْرِ عنك مُعَوَّلٌ * ومَنْدُوحَةٌ لولا فُضُوليَ في الحُب
,,,
أجابَ دَمعي وما الدّاعي سوَى طَلَلِ * دَعَا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَّكبِ وَالإبِلِ
ظَلِلْتُ بَينَ أُصَيْحابي أُكَفْكِفُهُ * وَظَلّ يَسفَحُ بَينَ العُذْرِ وَالعَذَلِ
أشكُو النّوَى ولـهُمْ من عَبرَتي عجبٌ * كذاكَ كنتُ وما أشكو سوَى الكِلَلِ
وَمَا صَبابَةُ مُشْتاقٍ على أمَلٍ * مِنَ اللّقَاءِ كمُشْتَاقٍ بلا أمَلِ
متى تَزُرْ قَوْمَ مَنْ تَهْوَى زِيارَتَهَا * لا يُتْحِفُوكَ بغَيرِ البِيضِ وَالـأسَلِ وَالـهَجْرُ أقْتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ * أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ
مَا بالُ كُلّ فُؤادٍ في عَشيرَتِهَا بهِ * الذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ
بالبين والهجران ، فيا * لفؤادي ، كيف تجلده
تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِسَاتُ بهَا * في مَشيِهَا فيَنَلنَ الحُسنَ بالحِيَلِ
قَدْ ذُقْتُ شِدّةَ أيّامي وَلَذّتَهَا فَمَا * حَصَلتُ على صابٍ وَلا عَسَلِ
وَقَد أراني الشبابُ الرّوحَ في بَدَني * وَقد أراني المَشيبُ الرّوحَ في بَدَلي
,,,
يا سُؤلَ نَفْسِي إنْ أُحَكَّم * وَاختْيارِي إنْ أُخَيَّرْ كَمْ لامَني فِيكَ الحَسُودُ * وَفَنّدَ الوَاشِي فَأكْثَرْ
يبين لي البدر الذي لا أريده * ويخفين بدرا ما إليه سبيل قالوا: تَغَيَّرَ بِالسّلُوّ * وَبِالمَلاَمَةِ قَدْ تَعَيَّرْ
وما عشت من بعد الأحبة سلوة * ولكني للنائبات حمول
وَتَوَهّمُوكَ جَنَيْتَ ذَنْباً * بِالتّجَنّي لَيْسَ يُغْفَرْ وَبِزَعْمِهِمْ أنْ لَيسَ مِثلي * في الرّضَى بِالدُّونِ يُعْذَرْ
لَمْ يَعْلَمُوا أنّ الـهَوَى * رِقٌّ وَأنّ الحُسْنَ أحْمَرْ
,,,
أيّها البَدرُ الّذِي * يَمْلـأُ عَيْنَيْ مَنْ تَأمّلْ
حْمّلَ القَلْبُ تَبَارِيحَ * الـتّجَنّي فَتَحَمّلْ
كتبت كتابي ما أقيم حروفه * لشدة إعوالي وطول نحيبي لَيْس لي صَبْرٌ جَمِيلٌ * غَيْرَ أنّي أتَجَمّلُ
ثُمّ لا يَأسَ فكَمْ قَدْ * نِيلَ أمْرٌ لَمْ يُؤمَّلْ وأسألها حمل السلام إليكم * فإن هي يوما بلغت فأجيبي .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..  |