-
مرحباً أبا باسم
ما زالت مواضيعك محتفظة بقيمتها الأدبية و الثقافية .. و ما زلت أحبُّ القراءة لك دائماً
حسناً أودُّ أن أسألكَ أوّلاً : هل جرّبتَ أنصافَ القراءة ؟ أو القراءة غير المُكتملة ؟
هذهِ التي لا تكونُ انتقاصاً للعمل الأدبي لكنّها تجعل من قراءته لذّة مختلفة
بعض الكتب حينَ تقرؤها قد تقف في منتصفها و تهمل الباقي , أو قد ترجع لذاتِ الجزء المقروء مرة أخرى لإعادة القراءة
أنت هنا لا تهتم بالنهاية , أو لا يعينكَ أن تكونَ أميناً في الإصغاء للكاتب
و قد تمسك الكتاب و تفتحه على صفحة عشوائيّة و لا تهتم بأن تثني طرف الصفحة من أعلى عند آخر كلمة قرأتها
هذا يحدث معي كثيراً و لا أستغربه فيما يخص الكتب التي تتضمّن أبواب مقسّمة لكل منها موضوع مستقل
لكن ماذا عندما تكون رواية ؟
على سبيل المِثال ثلاثية أحلام مستغانمي .. أحداثها المُتسربة من قراءتي العشوائية لا تهمني كثيراً
و لا أهتم لتسلسل أحداثها بقدر ما تجذبني الكثافة الأدبية في السرد
فأجدني أقرأ منتصف فوضى الحواس ثم أعود لذاكرة الجسد و قد أقرأ قبلهما صفحات من عابر سرير
حدّثنا عن طقوس قراءتك , قارئ مثلك لابدّ و أنّ تكونَ بينهُ وبين الكتب حكايات
شيء آخر .. سقف الكفاية , بدأتُ قراءتها من مدة .. قبل اسبوعين تقريباً
ست ساعاتٍ متواصلة لم تكن إلا حصيلة قراءة أربعين صفحة فقط !
هذهِ الرواية تستقطع الكثير من وقتك قبل أن تنتقل للسطر الآخر لفرط جمال أسلوب الكاتب
أنصحكَ بها
عذراً لو كان الرد خارج نطاق فكرة الموضوع