بسم الله الرحمن الرحيم " غـــفـــوة " في أحضان الـدوري والكـأس !!
بعد مباراة الهلال و الاتفاق الأخيرة اكتشفت أني لم اعد أحمل ذلك القلب الشاب

الذي تقوى نبضاته على مجارة ثواني مباريات الهلال الصعبة فقد وجدت نفسي بعد ذلك اللقاء أتنفس بسرعة عاليه محاولاً اللحاق بالنبضات السريعة لقلبي الذي أرهقه حب العملاق الأزرق وأجهده عشق الزعيم الاسطوري ..
ولم يكن قلبي بمعزل عن باقي جسدي فقد كنت أسبح بفكري في حسابات النقاط المعقدة من جمع وطرح و قسمة والتي كنت ومازلت ابغضها منذو الصغر ولكني اليوم مضطرا لمعرفتها بل وحفظها حتى أتشبث بالأمل الذي مازال قائماً للهلال

ولذلك بدأت وظائف مخي الأيسر بالعمل رغم تعطلها سنين عدة ( وهو مخصص للحسابات كما يقول العلماء ) ..
وفي خضم هذا وذاك وبعد جولة سريعة حول التحليل والتبرير والكلام الكثير الذي تطلعنا عليه القنوات الفضائية صباح مساء ولا يسمن ولا يغني من جوع !!

ألقيت بجسدي المنهك على فراشي عله أن ينعم بقسط من الراحة وتدب فيه الحياة مرة أخرى .. وما إن لف ظلام الليل المكان إلا واستسلمت عيناي للنوم دون نقاش فقد اكتفت بما شاهدته من ضوضاء وضوء جعلهما في حالة يرثى لها من الصخب والنصب لا يزيحهما سوى لباس الليل وهدئة الغسق ورده

: !!
و قبل استسلامي للنوم كنت وقت جوالي رعاه الله على الساعة الرابعة والنصف فجراً وكان الجوال على موعده

فلم يراعي حالي بل بدء يرن بعنف حتى تمنيت أنني استطيع استخراج مطرقة من تحت مخدتي لأضربه على رأسه حتى تخرج عصافيره كما يفعل ذلك توم وجيري في أفلام الكارتون .

لكني استعذت من الشيطان واكتفيت بالضغط على غفوة اضافيه مبرمجة على 5 دقايق لعلها ان تمنحني شعور اكبر بالراحة , وبما ان النوم طار والجوال طبله

فقد جلست منسدحاً أفكر في هذه الغفوة معدودة الدقائق ماذا لو كانت أيام معدودة
كتلك التي منحها الاتحاد السعودي للهلال !! استيقظ بعدها لأرى الكأس والدوري في الحضن الأزرق

وأحذف من عقلي وقلبي كل مشاهد الإثارة والخوف وجنون الكرة والضغط الغير طبيعي واختصر الزمن المختصر الذي لم يعد فيه وقت !!!
وفي الختام اتمنى لكم غفوة سعيدة
وتصبحون على خير 
دمتم بحفظ الله ورعايته ورده