الموضوع:
و ما عجبي موت المحبين في الهوى.!!...
مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
#
2
25/03/2008, 04:18 PM
كَلْ اَلْـ حَ ـيَاةْ
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 23/03/2008
المكان: زحمة حكي | منّي .. لي !
مشاركات: 630
إقتباس
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه أجمعين. نحمد الله تعالى -أيها الإخوة- أن جمعنا وإياكم في بيتٍ من بيوته عز وجل نذكره سبحانه وتعالى، ونتذاكر نعمه، ومنها نعمة الأخوة، قال تعالى: وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ [الضحى:11].نسأل الله عز وجل أن يجعل اجتماعنا هذا اجتماعاً مرحوماً، وأن يجعل تفرقنا بعده تفرقاً معصوماً، وأن يجعلنا وإياكم من الإخوة في الله المتآخين في سبيل الله ولا يجعل فينا ولا معنا شقياً ولا محروماً. أيها الإخوة: كما سمعنا في الآيات الكريمة قول الله عز وجل: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ[آل عمران:103] لا بأي شيء آخر: فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً [آل عمران:103]. أيها الإخوة: لا يوجد في دين من الأديان، أو مذهب من المذاهب، أو مكان من الأمكنة شيءٌ اسمه الأخوة التي هي بهذا الطعم إلا في الإسلام، لا يمكن أن يوجد مطلقاً؛ لأن هذا الشعور -شعور الأخوة في الله والتآخي في الله- نعمة عظيمة لا يشعر بها إلا المسلمون، لا يشعر بها إلا الذين جعلهم الله إخوة: فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً [آل عمران:103]. والمجتمع الإسلامي يقوم على دعامتين أساسيتين: الإيمان والأخوة: وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً[آل عمران:103]. فلا يمكن أن يقوم المجتمع الإسلامي قياماً صحيحاً على سوقه كما أمر الله إلا بهاتين الدعامتين الأساسيتين: الإيمان والأخوة، ولذلك أمر الله بالتآخي، وعقد من عنده عز وجل عقد الأخوة بين المؤمنين، فقال عز وجل: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[الحجرات:10] و(إنما) من فوائدها حصر الخبر في المبتدأ، أو المبتدأ في الخبر.. إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ[الحجرات:10] أي: ليس المؤمنون إلا إخوة، من عظم الأخوة أن الله جعلها هي الوصف الأكمل للمؤمنين، إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ[الحجرات:10] المؤمنون عبارة عن أي شيء؟ عن إخوة: فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ[الحجرات:10] فالأخوة تنبثق من التقوى ومن الإسلام.......
إقتباس
والحب في الله والأخوة في الله عميقة جداً جداً إلى أبعد ما يتصور الإنسان المسلم، وهي عبارة عن محبة متزايدة يدفعها إلى التزايد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما تحاب اثنان في الله تعالى إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه) انظروا -أيها الأخوة- محاسن الدين الإسلامي، محاسن الإسلام عظيمة جداً! أحياناً لا نتصور، نتكلم: الإسلام أحسن والإسلام أفضل والإسلام... لكن فسر كلامك: كيف الإسلام أحسن؟ لا تجد تفسيراً، لكن عندما ندقق في الآيات والأحاديث (إلا كان أفضلهما أشدهما حباً لصاحبه) معناه المحب في ازدياد، وكلما أحببت أخاك أكثر كلما ازددت فضلاً عند الله، فمعنى ذلك: أن الأفراد في المجتمع المسلم متلاصقون في غاية التلاصق، ويحب بعضهم بعضاً حباً جماً، هكذا يريد الله من المسلمين، ولذلك المجتمع الإسلامي مجتمع متماسك لا يمكن أن تتخلله الشائعات ولا الأشياء المغرضة ولا وشايات الأعداء ومخططاتهم؛ لأنه إذا كان الأفراد في تلاحم، فمن أين ينفذ الشر؟ وكيف ينفذ؟. ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم موضحاً الأجر العظيم للمحبة في الله والأخوة في الله وبعض بنودها، يقول عليه الصلاة والسلام عن الله عز وجل في حديث قدسي (حقت محبتي للمتحابين فيَّ، وحقت محبتي للمتواصلين فيَّ -صلة.. زيارة.. رسالة.. بالهاتف- وحقت محبتي للمتناصحين فيَّ، وحقت محبتي للمتزاورين فيَّ -في سبيل الله- وحقت محبتي للمتباذلين فيّ) وقال عليه الصلاة والسلام أيضاً: (المتحابون في الله على منابر من نور يغبطهم النبيون والصديقون والشهداء) هذا يبين عظم المحبة وفضلها ومنزلة المتحابين في الله عند الله عز وجل، يكونون في منابر مرتفعة من نور يغبطهم على هذا المكان النبيون والصديقون والشهداء، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إن الله يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي) رواه مسلم . الإخوان -أيها الإخوة- سلعة غالية جداً لا يمكن أن تجد لها بديلاً، ولو بذلت أعلى الأسعار.
إخوانكم لا شيء أغلى منهمُ لا شيء يعدلهمْ من الأشياءِ
وفعلاً، لا يمكن أن تجد سعراً في الدنيا ولا عرضاً من الدنيا يوازي أو يساوي أخاً واحداً في الله، تتآخى أنت وهو في صدق على منهج الله عز وجل. لنأخذ حالة من الحالات التي تبين لنا أهمية الإخوة في الله.
إقتباس
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم -هذا الحديث الحسن الذي رواه الطبراني عن ابن عمر مرفوعاً إلى الرسول صلى الله عليه وسلم- (أحب الناس إلى الله أنفعهم -الذي ينفع أكثر يحبه الله أكثر- وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرورٌ تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة -واقع في مشكلة فتزيلها عنه- أو تقضي عنه ديناً) هذا الأخ عليه ديون وعليه نقود تزوج -مثلاً- وعليه ديون، احتاج لحاجة معينة، صار له حادث سيارة، يبني بيتاً، صار عليه دين- (أو تطرد عنه جوعاً -أحياناً قد يجوع المسلم، قد يجد الطعام أو لا يجده، المهم أن يكون في مناسبة أو في وضع جائع- ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجته أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً) المسجد النبوي الصلاة فيه بألف صلاة، وفي بعض الروايات: خمسمائة صلاة، فشخص يعتكف شهراً في المسجد النبوي سيصلي (150) صلاة تقريباً، والاعتكاف ليس فيه (150) صلاة فقط، بل فيه تسبيح وتهليل وأجر الاعتكاف نفسه، فكم سيكون الأجر؟ أجر هائل، اعتكاف في المسجد النبوي فيه (150) صلاه، وتسبيح بعد كل صلاة، وذكر لله، والصلوات التي تكون بين الأذان والإقامة، وأجر الاعتكاف نفسه، وقراءة القرآن، أجر هائل جداً وعظيم لا يُتصور! يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجته أحب إليّ من أن أعتكف في المسجد شهرا) تمشي مع أخيك المسلم في حاجته، فتأخذ أكثر من أجر الاعتكاف في المسجد النبوي شهراً، فهذه المسألة تحتاج إلى تفكير؛ لأن تصورها صعب. أمشي مع أخي المسلم لأقضي له حاجته: عنده مشكلة، أو عنده شيء يريد مساعدة فيه -أي مساعدة- فأذهب معه حتى أقضي له حاجته وأزيل عنه هذه الكربة أفضل عند الله من الاعتكاف شهراً في المسجد النبوي (ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته أثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام) متى تزل الأقدام؟ على الصراط كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (الصراط أحد من السيف وأدق من الشعرة، مضروب على متن جهنم يعبر عليه الناس فتزل الأقدام) والذي يمشي في حاجة أخيه المسلم حتى يقضيها له يثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام. فلاحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: حتى يقضيها له (ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يقضيها له) لأن بعض الناس -وهذه مشكلة- تأتي تكلمه أن عندك مشكلة، فتقول له: يا أخي! أنا عندي المشكلة الفلانية كذا وكذا، فيقول: أبشر ولا يهمك، أنا مستعد أن أذهب غداً، وهو يعرف أنه لن يفعل شيئاً بالموضوع، ولكن من باب المجاملة وينتهي المشوار على لا شيء، وهو يعلم سلفاً وقد يخبئ في نفسه وسائل أخرى للوصول إلى المقصود، لكن يقول: فلان هذا قد يكون واسطة خير، ولكن أنا أريد أن أبقيه لنفسي؛ يمكن أحتاج للشخص هذا في يوم من الأيام، فما أريد الآن أن أستعمل هذه الورقة وأحرقها من أجل فلان، فأنا أذهب وأتوسط بكلمتين ولا أشد عليه أو ألزم عليه، فيرفض، ولكن من باب رفع الحرج، هذا كل يوم على رأسي، ويعرف أن المشكلة لن تنتهي، فلذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم ((حتى يثبتها له) أو على الأقل يتفانى بجهده الكامل حتى لو لم تنتهِ المشكلة لكن بذل جميع ما في قدرته وجميع ما في وسعه. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم (اتقِ الله، ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وأن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط) حديثٌ صحيح رواه ابن حبان عن جابر بن سليم الهجيمي رضي الله عنه ((وأن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط) الآن كثيرٌ من المسلمين يتلاقون فإذا إشارات العبوس، وجبين هذا مقطب، وهذا متجهم الوجه، هذه حال كثير من المقابلات، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ابتسامتك في وجه أخيك المسلم صدقة) ولا تحقرن من المعروف شيئاً ولو هذه الابتسامة؛ لأن الابتسامة هذه تعبر عن أشياء كثيرة.
إقتباس
الآن -أيها الإخوة- نحن نتكلم عن الأخوة، والأخوة لها واجبات كثيرة، وتعداد الواجبات قد يكون أكثركم على اطلاعٍ بمعظمها، فتعداد الواجبات قد يأخذ منا وقتاً نحتاجه في عرض مشاكل أخرى، لكن عندما نتكلم عن الأخوة حلاوتها وواجباتها يجب -أيها الإخوة- أن نكون كما أمرنا الله عز وجل، إن الله ذم أناساً من المؤمنين بقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ [الصف:2] يجب أن نرتفع من مستوى الكلام والنظريات؛ لأن الكلام حول الأخوة قد يكون سهلاً وجميلاً ومستساغاً، وعندما تقرأ تنبسط من الكلام الذي تقرؤه في بعض الكتب، والقصص التي تسمعها عن بعض السلف
إقتباس
، وأحدهم ذهب فوجد أخاه في الله غير موجود، فسأل الجارية: أين ذهب؟ قالت: غير موجود. قال: دلوني على مكان المال، فدلته الجارية، فأخذ ما يحتاج إليه وانصرف، فلما رجع الأخ المسلم وعرف ما فعل أخوه وأنه أخذ المال الذي يحتاجه ولم يشعر بأي حرج، قال للجارية: إن كنت صادقة فأنت حرة لوجه الله، ففتش المال فوجده قد أخذ منه فعلاً فعتقت الجارية. هذا الكلام جميل جداً، لكن القضية هي الارتفاع من مستوى الكلام والنظريات إلى مستوى الواقع العملي والأفعال، هنا النقطة، ليست النقطة في وصف الأخوة والإسهاب في عرض المبادئ النظرية، بل المهم الآن هو التطبيق، لذلك عندما ذكرنا في عنوان المحاضرة: الأخوة في الله بين المفهوم الإسلامي -لأن بعض الناس يعرفون المفهوم الإسلامي- والواقع الحاضر أو التطبيق الحاضر الذي يحدث الآن، المفهوم قد يكون واضحاً لا إشكال فيه، لكن التطبيق كيف؟ كيف نطبق الآن؟ هنا لا بد أن نقف، لكن لا بأس أن نستعرض وإياكم بعض الأحاديث التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم، والتي تبين بعض سمات وصفات الأخوة.......
إقتباس
المرء -أيها الإخوة- قليلٌ بنفسه كثيرٌ بإخوانه، الواحد منا لوحده لا يقوى أبداً على مواجهة الحياة وظروفها ومشاكلها، والعقبات التي تكون في طريقه، فالمشاكل كثيرة جداً، والهموم عظيمة، والمهمات صعبة، فأنت الآن -أيها المسلم- مكلف بمهمات وستواجهك عقبات أثناء الطريق، إذا ما كنت في وسط إخوة في الله عز وجل ستذوب شخصيتك في هذه الحياة الدنيا الفانية، وستنهال عليك المصائب من كل جانب، ولا من معين. وتظهر أهمية الأخوة في الله بدلائل كبيرة عندما يكون المسلمون في حالة ضعفٍ واضطهاد، وعندما يكون الإسلام متأخراً في نفوس الناس، وعندما ينحسر المد الإسلامي في العالم، ويحس المسلمون بالغربة؛ عند ذلك تنبع أهمية الأخوة في الله. أيها الإخوة: إن ما يمر به المسلمون اليوم من ظروفٍ كالليل الحالك، وكالظلمة الشديدة، في خضم هذه الجاهليات العاتية التي تصدم المسلمين من كل جانب، يحتاج الفرد المسلم إلى تقوية نفسه، وإلى إيجاد شيءٍ يرتكز إليه عندما يواجه هذه المصاعب والتحديات، تحديات كثيرة تواجه المسلمين اليوم، لو لم تكن هناك أخوة في الله تثبت هذا المسلم على الدين لتزلزل بفعل العواصف التي تأتي من أعداء الإسلام. والمسلمون الآن يعيشون في غربة، إذا ما كان هناك أخوة تسهل عليك هذه المصائب، وتزيل عنك هذه الوحشة التي تجدها في قلبك، فكيف يكون لك الاستمرارية في السير في هذا الطريق؟! من هنا كانت الأخوة في الله مهمة جداً، مهمة جداً في طلب العلم، وفي الدعوة إلى الله، مهمة جداً في تربية النفس، مهمة جداً إذا نزلت بك مصائب وواجهتك عقبات. إذا فكر الإنسان -أيها الإخوة- في مواجهة العالم وأعداء الإسلام لوحده يحس أنه لا شيء، ماذا يمكن أن يفعل لكي يغير الواقع، ماذا يمكن أن يفعل بمفرده؟ الجواب: لا شيء، عندما يفكر منطلقاً من إخوانه يحس أن هناك قوة كبيرة جداً تدفعه إلى الأمام، وتقوي هذه النفسية حتى تجعلها على مستوى التحديات، فتقاوم هذه التيارات وتشق طريقها بقوة، هذه النفسية التي تدعو إلى الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وبدونها -أي: بدون الأخوة في الله- يشعر الإنسان بالإحباط، ويشعر باليأس ويفقد الأمل في تغيير الواقع. وإذا أخذنا نموذجاً من النماذج التي كانت عليها حياة السلف في باب الأخوة في الله، كيف كانت مجتمعاتهم؟ كيف كانت جماعاتهم؟ كيف كانت بيئاتهم؟ كيف كانت مجالسهم العلمية؟ فاستمع معي لما يقوله الإمام أبو حازم الأعرج رحمه الله تعالى. يقول رحمه الله: لقد رأيتنا عند زيد بن أسلم -زيد بن أسلم من العلماء- أربعين فقيهاً أدنى خصلة فينا التواسي بما في أيدينا، وما رأيت في مجلسه -هذا الفقيه- متماريين -متجادلين- ولا متنازعين في حديثٍ لا ينفعنا. هكذا كانت مجالس السلف ، هذا هو العموم الشائع، لا يعني أنه لم تكن هناك مشاكل ولا أمراض، لكن هكذا كانت مجالسهم، أربعون على قلب رجلٍ واحد، لا توجد مشاكل بينهم.
بحثت وبحث من أجل إيصال المعلومهـ وفكرتي بطريقه أتمنى أن تليق بمقامكم أحبتي
لاأريد شكر أو حتى ثناء ماأريده رأيك ..والصريح أيضا ...مهما يكن نحن هنا للناقش .. لا لأن نجامل...
نعتزر عالاطالتن
سررت بوجودي بينكم
كَلْ اَلْـ حَ ـيَاةْ
مشاهدة الملف الشخصي
البحث عن كافة المشاركات التي كتبت بواسطة كَلْ اَلْـ حَ ـيَاةْ