مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #23  
قديم 22/03/2008, 09:59 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ طارق
طارق طارق غير متواجد حالياً
مشرف سابق في منتدى الجمهور الهلالي
تاريخ التسجيل: 11/02/2006
المكان: الرياض
مشاركات: 3,667
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

بالبداية ألف شكر لكم على هالموضوع الرائع اللي يستحق تفاعل أكثر

ريكارد بعيداً عن العاطفة أنا ضد الذي يقلل من فهمه لكرة القدم فمن يستطيع جمع الدوري و الابطال في سنة واحدة لا يمكن إلا أن يكون مدرب كبير و كبير جداَ هذا طبعا لا يعني عدم وقوعه في بعض الاخطاء.

مشكلة ريكارد بوجهة نظري المتواضعة إخلاصه لطريقة 4-3-3 رغم ظروف الاصابات . يجب أن نعرف أنه في كرة القدم لا يوجد طريقة صحيحة و طريقة خاطئة فطريقة اللعب تعتمد على العناصر الموجوده بالفريق . دعونا نأخذ طريقة الـ 4-3-3 و نوضح متى يمكن تطبيقها و مع أية عناصر :

أولا يجب أن يتوفر للفريق لاعبين خط دفاع من نوعية خاصة جداً متميزين في افتكاك الكرة يتميزون بالسرعة للقضاء على الهجمات المرتدة إضافة إلى أظهرة قوية دفاعياً تلتزم بواجباتها الدفاعية بشكل كبير و عدم الأكثار من الواجبات الهجومية لوجود الاجنحة التي تغني الفريق عن واجبات الاظهره الهجومية.

بالنسبة لخط الوسط الذي يتكون من ثلاثة عناصر و إذا نظرنا لاسلوب ريكارد فهو يعتمد على محور دفاعي واحد و هذا يزيد المهمة صعوبة لذا أعود إلى نقطة عدم تقدم الاظهره لأنه عادة من يغطي الاظهرة في حال تقدمهم لاعبي المحور و لكن و كما هو في طريقة ريكارد لا يوجد إلا محور دفاعي وحيد لا يمكن أن يترك العمق لتغطية الأظهره لذا يجب أن نتخذ أحد حلين إما محورين دفاعيين و الاكتفاء بلاعب وسط هجومي واحد و هو الأفضل أو اكتفاء الاظهره بأدوارها الدفاعية.

بالنسبة للاعبي خط الهجوم الثلاثة فأكثر ما يجب توفره فيهم المهارة العالية لتصعيب مهمة إفتكاك الكرة منهم و ذلك للتقليل من الهجمات المرتدة للخصم.


في كرة القدم دائماً التوازن المطلوب أن تهاجم بخمس لاعبين و تدافع بخمس لاعبين فإذا نظرنا إلى حال برشلونة الذي يهاجم بلاعبي وسط و ثلاث مهاجمين وصلنا للعدد الكافي لذا أكرر نقطة عدم تقدم الأظهرة و هذه أحد النقاط التي تسبب للبرشا العديد من المشاكل هذا الموسم فتقدم أبيدال أو بويول أو زامبروتا في الظهيرين يخل بالتوازن المطلوب فالفريق يصبح يهاجم بست لاعبين و لا يتبقى لأداء الادوار الدفاعية إلا ظهير واحد و قلبي دفاع إضافة إلى محور وحيد يكون مشتتاً بين تغطية مكان الظهير المتقدم أو البقاء في مكانه لعدم فتح العمق الدفاعي فيضرب الفريق بكل سهولة بالهجمة المرتدة ، الادهى و الأمر من ذلك أن حتى توريه كمحور دفاعي يقوم أحياناً بأدوار هجومية تجعل دفاع الفريق مفتوح على مصراعيه.

نعو لنلقي نظرة إلى برشلونة قبل موسمين الذي حقق الدوري و الابطال و نشاهد الاوراق الموجودة التي مكنت ريكارد من تنفيذ أسلوبه بشكل ناجح رغم أنها قد تكون أقل نجومية من الاسماء الحالية.

كان في موسم 2005 يتواجد في خط الدفاع عادة بويول و ماركيز و أوليقر و جيو ، يتميز قلبي الدفاع بويول و ماركيز بالسرعة التي تحدثت عنها لمجابهة الهجمات المرتدة إضافة إلى أنهم كانوا يعيشون أيام رائعة و يتميزون بافتكاك الكرة ، الظهيرين أوليقر الذي لم يكن يرضي الكثيرين و جيو كانوا يكتفون بالادوار الدفاعية و هذا ما ساهم بتطبيق الطريقة بشكل ناجح و هو الذي جعل ريكارد يفضلهم غالبا على بيلتي و سلفينيو الذين يؤديان أدوار هجومية على حساب الدفاع.

في خط الوسط كان يتواجد ادميلسون في المحور الدفاعي و كان يكتفي بآداء واجباته الدفاعية ليصبح مع لاعبي الدفاع الاربعة المكتفين بالادوار الدفاعية خمسة لاعبين يؤدون التوازن المطلوب ، يتواجد أيضاً في هذا الخط ديكو و انيستا إضافة إلى فان بوميل الذي شارك في بعض اللقائات و يؤدي جهد رائع بأدوار مزدوجة بين الدفاع و الهجوم.

في خط الهجوم كان يشارك باللاعبين ميسي ( جولي ) ايتو روناليدنيو و كانوا يتميزون بالمهارة العالية و صعوبة افتكاك الكرة.


أتذكر كذلك في ذلك الموسم اعتماد ريكارد في لقاء تشلسي الاياب بالابطال على محورين دفاعيين ادميلسون و موتا ساهما بآداء الفريق لمباراة تكتيكية مريحة تؤكد ما أرمي إليه بأهمية وجود أكثر من محور دفاعي.


الان دعونا نلقي نظرة إلى لاعبي هذا الموسم ففي قلب الدفاع يتواجد أحيانا تورام الذي يعاب عليه البطء و يفتقد للسرعة التي طالبنا بضرورة تواجدها لتطبيق هذه الخطة ، بويول الذي بعيد جدا عن مستوياته و ما كان يتميز به من افتكاك الكرة ، زامبروتا و ابيدال الذي رغم أفضليتهم الواضحة على اوليقر و جيو لكنهم لا يلتزمون بالادوار الدفاعية التي يجب الاكتفاء بها بل يؤدون ادوار هجومية تحرج الفريق كثيراَ.

في خط الوسط يتواجد الايفواري توريه الذي يقوم بمجهودات كبيرة و لكن يعاب عليه أيضاً ميله أحيانا للدعم الهجومي على حساب الدفاع ، اكسافي ديكو انيستا بمشاركة اسمين منهما يقومون بأدوار جيدة و أن كان ديكو لم يعد كما كان كصانع إلعاب متميز.

الهجوم الذي يتواجد فيه ثلاثة من الاسماء التالية ( ميسي - رونالدينيو - ايتو - هنري - بوجان - جيوفاني ) رونالدينيو هبط مستواه كثيراً و أصبح من السهل افتكاك الكرة منه ، ميسي ما زال رائعا بل و أفضل من موسم 2005 ، هنري ما زال يحتاج لوقت أكثر ، أما جيوفاني فما زال دون المستوى المامول ، بوجان أسم شاب ينبأ بمستقبل رائع.


الحلول عدم الاصرار على اللعب بطريقة 4-3-3 خصوصاً أنه في ظل الاصابات التي لم يستطع الفريق التخلص منها لم يعد الفريق يحتوي على الاسماء القادرة على تطبيقها ، بهذا الخصوص لا ألوم ريكارد كاملا فهذه الطريقة تعتبر عرف كتالوني أن صح التعبير و جزء من ثقافة برشلونة التفكير بالهجوم و الهجوم دائما و هذا أحد أسباب عشق الجماهير ببرشلونة لذا من الصعب أيضاً تغيير ثقافة الفريق و صبغه بآداء دفاعي.

ختاماً : وش رايكم فيني ما أصلح مدرب
اضافة رد مع اقتباس