الأخ الكريم بقايا حرف ،
جزاك الله خيراً على كريم دعائك و أسأل الله أن لا يحرمك الأجر عليه.
هل هي فعلاً بقايا ألمٍ و شقاء ؟ لم لا تكون تلك الأحرف فائض الألم و الشقاء ، فكتبت الأحرف نفسها و لم يكتبها هو ؟ ما هو الثابت و المتحول في ما يدور حولنا ؟ الثابت هو الحزن و الوحدة - مع خلو الأرض من الأحباب - و السواد الذي يكاد يخنق المتأمل ، المتحول هو تلك البهجة و السرور التي تعبر خجلى كسحابة الصيف .
لم أستطع أن أمنع نفسي من إعلان إعجابي بتوقيعك ، لكن لوحة المفاتيح لدي لها رأي آخر فحرف الذال بجانب زر الإدخال !! ماذا يعني هذا ؟ لا أدري . أنا كنت و لا زلت و سأظل أحب حرف النون لأنني أبصرتُ و أبصر بدايته دائماً ، و أبا ريمان يعرف تماماً نهايته.
جمعني شهر صيفٍ ساخنٍ مع أخٍ لنا من الشام الحبيب و قلت له : لم لا نرى شيئاً من صنعتك (و كان أديباً رحمه الله ) ، فقال لي : لم تدع لنا الدنيا وقتاً لأنفسنا فزهدنا في كل شيء و أول تلك الأشياء هي أنفسنا !!
شكراً لك .