لندن: «الشرق الأوسط» وأ.ف.ب
تبرز مباراتا برشلونة الاسباني مع انترناسيونالي الايطالي وارسنال الانجليزي مع اياكس الهولندي في الجولة الثالثة من الدور الثاني لمسابقة دوري ابطال اوروبا التي تفتتح اليوم باجراء مباريات المجموعتين الاولى والثانية.
في المجموعة الاولى، سيكون ملعب «نوكامب» مسرحا للمواجهة القوية بين برشلونة وانترناسيونالي. فالفريقان معا يتصدران ترتيب المجموعة برصيد 6 نقاط من انتصارين متتاليين وفوز احدهما يضعه في الدور ربع النهائي بنسبة كبيرة.
ويخوض برشلونة الوحيد الذي لم يخسر حتى الان في المسابقة وحقق 10 انتصارات متتالية، المباراة بمعنويات عالية بعد استعادته توازنه في الدوري المحلي عندما تغلب على جاره اسبانيول 2 ـ صفر وحقق فوزه الاول منذ 5 يناير (كانون الثاني) الماضي.
فابتعد مؤقتا عن منطقة الخطر المؤدية الى الدرجة الثانية والتي لازمها فترة طويلة وادت الى تخلي مدربه السابق الهولندي لويس فان جال عن منصبه واستقالة رئيس النادي خوان جاسبارت.
ويلعب برشلونة مباراته الرسمية الاولى في المسابقة بقيادة مدربه الصربي رادومير انتيتش وهو يسعى الى تحقيق اول انتصار باشرافه والمحافظة على سجله خاليا من الخسارة. ويخوض برشلونة المباراة بتشكيلته الكاملة باستثناء مدافعه الدولي الارجنتيني الجديد خوان بابلو سورين بسبب لعبه مباريات مع لاتسيو في مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي هذا الموسم.
في المقابل، يطمح انترناسيونالي الى نسيان خسارته امام كييفو 1 ـ 2 ضمن الدوري المحلي وتحقيق فوزه الثالث على التوالي في الدور الثاني.
وضمن المجموعة ذاتها، يلتقي الجريحان باير ليفركوزن الالماني وصيف بطل العام الماضي ونيوكاسل الانجليزي، ويحتل الفريقان المركز الاخير في المجموعة من دون رصيد بعد خسارتين امام انترناسيونالي وبرشلونة، ويسعى نيوكاسل الى استغلال المعنويات المهزوزة لدى لاعبي باير ليفركوزن لانتزاع ثلاث نقاط ثمينة هو بأمس الحاجة اليها.
ولا تسير الامور بشكل جيد داخل باير ليفركوزن هذا الموسم خصوصا بعد تخليه عن ابرز لاعبين في صفوفه هما صانع الالعاب الدولي مايكل بالاك والدولي البرازيلي زي روبرتو الى بايرن ميونيخ، ثم اقالة مدربه كلاوس توبمولر اول من امس بعد تعرضه للخسارة السابعة هذا الموسم على ارضه وكانت امام هانزا روستوك 1 ـ 2 في المرحلة الحادية والعشرين السبت.
وكان توبمولر قد قاد ليفركوزن في العامين الاخيرين الى تحقيق نتائج جيدة فخاض نهائي مسابقة دوري الابطال حيث خسر امام ريال مدريد الاسباني ونهائي مسابقة كأس المانيا وخسر امام شالكه كما كان قاب قوسين او ادنى من احراز اللقب المحلي لولا تعثره في المرحلة الاخيرة فعاد اللقب الى بوروسيا دورتموند. ويخوض باير ليفركوزن المباراة بقيادة مدرب فريق الهواة توماس هورستر بانتظار التعاقد مع مدرب جديد.
في المقابل، يدرك نيوكاسل جيدا ان خسارته تعني فقدان كل الامال للمنافسة على احدى بطاقتي المجموعة. وكان نيوكاسل قد تأهل الى الدور الثاني بصعوبة علما بانه خسر اول ثلاث مباريات في الدور الاول وهو يسعى الى تفادي ما حصل له في الدور الثاني وانتزاع فوز من ليفركوزن. ونيوكاسل في افضل حالته في الوقت الحالي فهو لم يخسر سوى مرة واحدة في مبارياته الثماني الاخيرة محليا. ويخوض نيوكاسل المباراة في غياب قائده آلان شيرر والويلزي كريغ بيلامي بسبب الايقاف والبيروفي نولبرتو سولانو بسبب الاصابة.
وفي المجموعة الثانية، يحتضن ملعب «هايبري» لقاء قمة بين المتصدرين ارسنال واياكس برصيد 4 نقاط. ويخوض ارسنال المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه على مطارده المباشر مانشستر يونايتد 2 ـ صفر على استاد «اولدترافورد» السبت ضمن الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس. ويسعى ارسنال الى استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق فوز يزيد من حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي، وهو يعول على هدافه الدولي الفرنسي تييري هنري في تحقيق هدفه.
وكان مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينجر قد اراح هنري ضد مانشستر واشركه في منتصف الشوط الثاني. ويدرك اياكس صعوبة مهمته، ويقول مدربه المدافع الدولي السابق رونالد كومان خصوصا انه يعاني من اصابة مجموعة من اللاعبين في مقدمتهم حارسا المرمى تيمر وستيكيلنبرج وصانع الالعاب فان در فارت والمهاجم الدولي الفنلندي ياري ليتمانن، كما ان الشك يحوم حول مشاركة الدولي المصري احمد حسام «ميدو» بسبب اصابته في كاحل قدمه.
وكان اياكس قد فاز بصعوبة على جرونيجن المتواضع 2 ـ 1 ضمن الدوري المحلي ما أغضب المدرب كومان الذي قال للاعبيه «هل نستحق بعد هذا العرض الذهاب الى لندن لمواجهة ارسنال». واعلن كومان في تصريحات للصحف الانجليزية «بان مهمته لن تكون سهلة فاصحاب الارض مرشحون للفوز، لكن الدوري الانجليزي يختلف كليا عن مسابقة دوري الابطال».
وضمن المجموعة ذاتها على الملعب الاولمبي في العاصمة الايطالية يلتقي روما مع فالنسيا الاسباني في مباراة حاسمة لاصحاب الارض الذين تعرضوا لخسارتين متتاليتين وبالتالي فان خسارة ثالثة تعني خروجهم خاليي الوفاض.
وما يزيد صعوبة مهمة روما، الذي يحقق نتائج متواضعة في الدوري المحلي اخرها سقوطه في فخ التعادل امام ضيفه بريشيا السبت، غياب مدافعه الدولي الارجنتيني والتر صامويل ولاعب الوسط الدولي البرازيلي ايمرسون. في المقابل، يخوض فالنسيا، وصيف بطل المسابقة العام قبل الماضي، المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه على مالقة 2 ـ صفر في الدوري المحلي واقترابه من ريال سوسييداد المتصدر.
وكان مدرب الفريق رافاييل بينيتيز قد احتفظ باربعة لاعبين اساسيين على مقاعد الاحتياط ضد مالقة لاراحتهم تحسبا لمواجهة روما وهم صانع الالعاب الدولي الارجنتيني خوان بابلو ايمار ولاعب الوسط البيلدا والمهاجم الدولي النرويجي جون كارو والمدافع البرازيلي فابيو اوريليو