
05/03/2008, 11:43 AM
|
| ميسو | | تاريخ التسجيل: 22/06/2002 المكان: حيث أنا ..
مشاركات: 7,243
| |
عدنا .. كما وعدنا .. وإن لم يكن في اليوم المحدد 
الجزء الثاني أطول من الجزء الأول فعذراً سأبدأ من حيث وقفت في المرة الماضية , حينما توجهت لبيت جدتي حفظها الله لنا من كل مكروه .. سارت الأمور على أحسن ما يرام .. فأنا أتقلب على سريري في أي وقت أشاء وأتصفح النت غالباً في فترة الصباح لكي تُتاح لي الحرية الكاملة في التصفح , خاصة وانّ اختكم في الله من فرط حماستها للذهاب ورغم امتلاء الحقيبة بشتى المتناقضات ,, إلا انني قد نسيت رأس المال .. "لاب توبي " العزيز .. ذلك اللاب التوب العتيق الثمين الذي كاد أن يورطني يوماً لمن يتذكر موضوعي القديم .. لقد عاش معي اياماً عديدة منها الحلوة والمرة .. بل ولقد عانى معي كثيراً في مصاعب الحياة وشهد تقلبات مثيرة في حياتي و ما السواد الذي يغطي جزء من شاشته إلا دلالة على ذلك .... والحقيقة بأنني أعطف كثيراً عليه فلقد صبر وكافح .. وظل شريكاً وفياً لي .. لذلك أجد غصة في حلقي حينما أفكر بإستبداله وكأنني سأفتقد جزءً من جسدي وخشية على مشاعره أن تجرح .. أعلم بأنني شطحت كثيراً ولكن الحبيب يستحق هذه الالتفاتة .. نعود إلى لبّ الموضوع , كنت ُ اقول بأن الأمور كانت من أروع ما يكون .. فكل ما علي فعله هو أن آمر الخادمتين وماعليهما إلا التنفيذ .. فتجدوني تارة اتصفح الصحف مع قهوة الصباح .. وأخرى أدردش مع زوجة خالي في فترة العصر .. وتارة أجلس في كنف جدتي أستمد منها عبق الماضي الأصيل الذي نفتقده في زمن التكنولوجيا والعصر الحديث.. ومرات أخرج مع بنات خالي إمّا من أجل العناية بالبشرة والشعر.. أو الذهاب إلى احدى مراكز التسوق .. وحتى أنهن سعدن بوجودي .. لتغيير الأجواء عليهن .. أي أنني دللتُ نفسي على قدر استطاعتي .. واستعدت شحن بطارية جسدي ونفسيتي  .. ولكن .. وبعد هذا الدلال الذي افتقدته في بيتنا منذ فترة .. حدث مالم أتوقعه وأضعه في الحسبان .. مما دعاني كما أسلفت ُ سابقاً بأنني أشك في حملي لفيروس لا للخادمات .. ومن خلال أسم الفيروس أعتقد بأنكم استنتجتم مالذي حدث !! .. نعم لم يعد يوجد خادمات في بيت جدتي الحنون .. ولكن كيف ؟ ولماذا ؟! في ليلة ما عندما كانت الساعة تشير إلى 11 ليلاً .. شاهدت احدى الخادمتين وهي المسؤولة عن المطبخ وقد نزلت للدور السفلي .. وكان من المفترض أن تكون قد تدثرت في سريرها .. حتى تصحو الفجر لتُعد ّ الفطور .. تفاجأت حينما رأتني ومن دون حتى أن اسألها بادرت بقولها بأنها ستجلب النفايات أكركم الله لتضعها جميعها في كيسٍ واحدة كبيرة ,, لم أعلق .. وتوجهت إلى الغرفة التي تجلس فيها زوجة خالي والتي أسميها عادة "بخالتي " فهي في مقامهن ولها مكانة كبيرة في قلبي منذ الطفولة .. وسألت عن تلك التي مرت من أمام الغرفة هل هي فلانة ؟! .. تقصد المسؤولة عن المطبخ .. فأجبتها بنعم ,, فاارتسمت علامات الدهشة على محياها وهي تستنكر عليها سهرها .. في الساعة الثالثة والربع قبل الفجر وبعد أن اطمأنت نفسي إلى نوم ابن خالي الأصغر مني وهو طالب جامعي .. علماً بأن الأكبر كان مسافراً في رحلة عمل .. توجهت إلى الصالة العلوية .. وأخذت أسير فيها وهي عادة تعودت عليها حتى في منزلنا قبل النوم .. وحينما صعدت خالتي إلى الدور الثاني .. بقيت معها قليلاً ثم توجهت إلى الأسفل وذهبت للمطبخ للبحث عن حليب لابن خالي الصغير , ولم أجد شيئاً فأخطرت زوجة خالي بذلك وبقيت لأستمتمع "بالمشي " في الصالة السفلية والتي كانت تعج بالهدوء و الظلام وإن لم يكن حالكاً كما أعتقدت !! خاصة وأن الأنوار في الدور الثاني قد وضح انعكاسها على جزء من الدور الأول فبدد قليلاً من الوحشة التي كانت تغص بها أركان المنزل . تعبتُ من كثرة المشي واستلقيت على إحدى "الكنبات" التي كانت أمام السُُّلم.. وهنا بدأ رادار عقلي يشتغل ويسجل كل حركة يشاهدها وسط هذا السكون ... بدأ التسجيل بنزول الخادمة فلانة مسؤولة المطبخ .. وتعجبت من نزولها فلم يحن بعد وقت الإفطار ومازال الوقت مبكراً , خاصة وأنها تأخرت في وقت نومها؟!! .. وحينما شاهدت الساعة كانت تُشير إلى الرابعة والخمسة دقائق تقريباً . توجهت إلى المطبخ ذي البابين احدهما يؤدي إلى فناء المنزل والأخر داخل الفيلا .. فقلت ُ لراداري بأن يهدأ وأن لا يتحمس كثيراً فربما لا يكون هنالك أي إثارة وقد تكون فقط جائعة وأرادت أن تأخذ شيئاً تأكله ,, فإذا بي أسمع صوت باب المطبخ الثاني يُفتح .. أي أنها توجهت إلى الساحة ؟! .. كنتُ سأقوم لأرى ماذا ستفعل هناك .. ولكن شيء ما حدثني بأن أبقى في مكاني ولا أتحرك .. ليس جُبناً فالقلب قد مات منذ زمن  ,
مرت دقائق حتى وجدتها قد دخلت من جديد إلى الصالة .. وأنا ما زلت مستلقية وأنظر إليها .. وكأنني أشاهدها وقد تلاقت نظراتنا .. لكن يبدو أنها لم ترني !! .. لأنها كانت تحمل علبة بلاستيكية مستطيلة لم أميز ما كان بداخلها .. وظننتُ أنه خبزاً أو بسكويتاً !! ولكنها بدأت ترفع قميصها علماً بأنها كانت تلبس تحته بنطالاً .. وحينما هممت لأنبهها بوجودي خشية أن تتمادى .. فإذا بها تقوم بإدخال العلبة في بطنها .. فانعقد لساني .. وبُهت عقلي .. وأيقنت بأن هنالك شيء ما .. فظللت ساكنة في مكاني أراقب الوضع وأترقب الأحداث وإن كنتُ قد ارتبكت قليلاً .. وبعد أن اطمأنت بإخفاء تلك العلبة تحت قميصها الفضفاض جيداً .. صعدت إلى أعلى الدرج .. وماهي إلا ثواني حتى دخلت الخادمة الأخرى إلى الصالة عن طريق المطبخ ؟!! .. هنا بالتأكيد صًعقت !! .. من أين أتت ؟!! .. وكيف خرجت وأنا لم أشاهدها ؟!! .. علماً بأنني في فترة وجود زوجة خالي في الأسفل كنتُ في الصالة العلوية أي أنني استطيع مراقبة الصاعد والنازل في المنزل ؟! , وحينما قامت خالتي بزلج الأبواب وصعدت للأعلى .. توجهت ُ مباشرة للأسفل وبقيت هناك .. أي أنها لم تتسلل خارجاً بعد زلج الأبواب . . وإنما كان في وقت مبكر جداً !! وربما كان في الساعة الثانية عشر والنصف !! .. لحظات من التوجس والريبة قد مرت .. وبدأت أدقق في الخادمة التي كانت تضع الحجاب على رأسها ولم يكن مربوطاً .. بل كان منسدل الطرفين ... وقد كانت تقف في نصف السلم فإذا بي أرها تحرك يديها وكأنها تحادث احداً.. بالتأكيد هي الخادمة الأخرى وكانت تشير بيدها إلى الصالة العلوية إن كان هنالك من أحد .. ثم صعدت للأعلى .. بعدها اخذتُ أفكر أين كانت ؟! .. وتوجهت إلى المطبخ ووجدت الباب المؤدي إلى الساحة مفتوحاً فلم يكلفا أنفسهما عناء غلقه بعد عودتهما .. توجهت إلى الخارج لأرى باب المنزل إن كان مفتوحاً .. وحينما وصلت لمنتصف المسافة .. استوعبت الأمر وأنه علي أن أكون أكثر حرصاً .. ويجب أن احتاط واعود إلى داخل المنزل .. بدلاً من مغامرة قد لا يحمد عقباها وإن كانت تستثيرني كثيراً  أعتقد بأن الأمر قد اتضح الآن لكم .. فيبدو أن مسؤولة المطبخ قد توجهت لفتح الباب للخادمة الأخرى بعد أن أًُغلقت الأبواب عليها وهي بالخارج , توجهت بعد هذه الأحداث إلى الأعلى حيث غرفة ابنة خالي التي وجدتها لم تنم بعد .. فبادرتني قائلة هل رأيت ِ الخادمتين ؟! شاهدتهما الآن يصعدان لغرفتهما .. ماذا كانتا تفعلان في الأسفل ؟! ,,
كان من الطبيعي أن تشاهدهما .. فغرفتها بجانب السلم المؤدي إلى الدور الثالث حيث غرفة الخادمتين , طلبتُ منها أن تتوجه لوالدتها لترى إن كانت نائمة ,, وماهي لحظات حتى جاءت خالتي وبقينا في الصالة واخبرتها بكل ما حدث و سجله رادار عقلي , فوضعت يدها على رأسها متألمة من هذا التصرف المشين , وقالت بأنها كانت تشعر بأن الوضع ليس على ما يرام منذ ما يقارب الثلاثة اسابيع ولكنها لم تلحظ شيئاً , وأنها بالأمس فقط قد رأت رؤيا أزعجتها , وهي أن الخادمة المتسللة كانت تتضاحك مع سائق الجيران وكان قريباً منها فيما الأخرى كانت تتحدث مع السائق الأخر ولكن كان يفصل بينها مسافة ما , حينما أشرقت شمس النهار .. واستيقظ الجميع .. وتوجهوا إلى مدارسهم .. لم استطع النوم بعد تلك الأحداث .. وناداني خالي وطلب مني أن أسرد له كل التفاصيل , وفعلتُ ذلك لكن بالطبع أغفلت جزئية يسيرة جداً لم أذكرها له كما لم أذكرها لزوجته , وهي خروجي إلى فناء المنزل بعد تلك الأحداث , حتى لا يُفجعا مني ويصفاني بالجنون , الخادمتان قُيدتا إلى السجن ليتم التحقيق معهما , في حين أن عملية التفتيش التي قمنا بها في غرفتهما أسفرت عن وجود 9 جوالات , ثمانية منها جديدة !! , كما وجدنا لديهما ثلاثة " ديفيديات " احدها كان رائعاً جداً ومميزاً وبشاشته , بالإضافة بالطبع إلى "سيديات" أفلام أجنبية , كما وجدنا حقيبة مليئة بملابس متنوعة لأبناء وبنات خالي غير تلك الملابس التي سبق وأن قدموها لهما , وحتى انا رغم انني لست من سكان المنزل وجدتُ "بلوفر" يخصني في شنطة احداهن , هذا بخلاف الصور العديدة لهن وهن يصورن في ارجاء المنزل بملابس أهل البيت ؟!! , اسئلة تتبادر إلى ذهني : @ ماهي الطريقة المثلى في التعامل مع الخادمات حتى لا ينحرفن ؟!!
إذا كان الدلال و تركهن على راحتهن لا ينفع والتعامل الجيد لا ينفع والتضييق لا ينفع .. فأي الطرق هي الأسلم ؟! @ كم عدد السنوات التي من المفترض التجديد فيها مع الخادمات إن كنّ جيدات ؟! علماً بأنه خلال ثلاث سنوات وربما أربع لم يشهد على هاتين الخادمتين أي سلوكيات خاطئة باستثناء بعض المشاجرات الي تتم بينهما , أي أن سلوكهن هذا لم يتم إلا قبل فترة فقط ! @ هل الانفتاح على الغرب وا لقنوات الفضائية والتي انتشرت ايضاً لدى تلك المناطق التي يتم جلب الخدم منها سبباً في دمار الأجيال الجديدة منهم وكثرة مشاكلهم على عكس ما كان يحدث قبل 10 سنوات حينما كانوا منغلقين في قراهم حيث قال ذلك رئيس لجنة الاستقدام الأستاذ وليد السويدان؟! @ هل أنتم مع أو ضد أن يكونوا الخدم إن تعددوا في المنزل الواحد مختلفو الجنسية ؟ على سبيل المثال أن تكون الخادمة من جنسية والسائق من أخرى , أو خادمتين من جنسيتين مخلتفتين ؟ ,,,<<< سؤال الفيروسه   لكم من الماسة أرق التحيات وأطيبها 
فمان الله .. ورانا طبخ  , وكل من يقرأ الموضوع فهو معزوم عندنا 
اخر تعديل كان بواسطة » الماسه الزرقاء في يوم » 05/03/2008 عند الساعة » 12:07 PM |