مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #107  
قديم 27/02/2008, 01:04 PM
السلفية منهجى السلفية منهجى غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 30/12/2007
مشاركات: 840
في معنى (آل النبي) صَلّى الله عليه وسلّم



قبل بيان معنى (الآل) فقد جاء في بعض روايات الصلاة على النبي صَلّى الله عليه وسلّم


بعد التشهد في الصلاة بغير صيغة (الآل) وبغير ذكر (لآل محمّد صَلّى الله عليه وسلّم) بل بلفظ اخر هو:

((اللهم صل على محمّد وعلى ازواجه وذريته كما صليت على آل ابراهيم، وبارك على محمّد وعلى ازواجه وذريته، كما باركت على آل ابراهيم انك حميد مجيد)) اخرجه البخاري (4/ 178)، ومسلّم (1/ 306) من حديث ابي حميد الساعدي رضي الله عنه .

وهذا اللفظ يدفع ما قاله هذا الموسوي وما ادعاه ويهدم كل ما بناه على اساس وجوب الصلاة على ال النبي في الصلاة، فهو من الالفاظ الشرعية الصحيحة الثابتة عندنا في الصلاة وليس فيه ذكر للفظ

(اهل البيت)

أو

(ال البيت)

أو

(ال محمّد)

صَلّى الله عليه وسلّم الذين يريدهم هذا الموسوي بل فيه ذكر لمن يبغضهم وهم ازواج النبي صَلّى الله عليه وسلّم، وهو اقل ما يجيب به أهل السّنّة عن ادعاء هذا الموسوي.

واما معنى (الآل) ومن تشمل


فقد ذكر الامام ابن القيم في (جلاء الافهام) (ص119- 126) اربعة اقوال لأهل العلم في معنى الآل:


(القول الأول) انهم الذين حرمت عليهم الصدق،


(القول الثاني) انهم ذريته وازواجه صَلّى الله عليه وسلّم،


(القول الثالث) انهم اتباعه إلى يوم القيامة،


(القول الرابع) انهم الاتقياء من امته صَلّى الله عليه وسلّم . . وهذا ما جاء في تفسير (آل النبي صَلّى الله عليه وسلّم) عن أهل العلم،


وما ما ذهب اليه هذا الموسوي باختصاص آل النبي بعلي وذريته فهو فضلا عن ان احدا لم يقل به فليس هناك اي دليل عليه ولا اي دليل يومئ اليه ولو عن بعد. وعلى سبيل التنازل فلو فرضنا صحة ما ادعاه , بمعنى (آل النبي صَلّى الله عليه وسلّم) فليس قوله أولى بالقبول من الاقوال الاخرى، ويلزم منه لاصحاب الاقوال الاخرى نظير ما استنتجه هو من وجوب الصلاة عليهم، خصوصا من يرى انهم ازواجه صَلّى الله عليه وسلّم ثم يسترسل بالاستنتاج حتى يصل إلى ما وصل اليه هذا الموسوي من أفضليتهم لكنّه يقول ذلك عن ازواجه صَلّى الله عليه وسلّم، وهذا ما لا يريده وما يرفضه هذا الموسوي نفسه لكنّه هو الذي فتح على نفسه هذا الباب بجهله وعدم دقته في النظر في الادلة.

واما ما يخص (آل النبي صَلّى الله عليه وسلّم) فالاصح من الاقوال هو القول الأول لوجود معنى احاديث تدل عليه، بل هو الذي صرح به الصحابي الجليل زيد بن ارقم رضي الله عنه رأوي حديث غدير خم إذ قال في نفس الحديث حين سأله حصين بن سبرة: ومن أهل بيته يا زيد ؟ أليس نساؤه من أهل بيته ؟ قال: (إنّ نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة بعده) قال: من هم ؟ قال: (هم آل علي وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس) قال: أكل هؤلاء حرم الصدقة؟ قال: (نعم)- راجع (صحيح مسلّم) (4/ 1873)-

فهؤلاء كلهم هم ال محمّد صَلّى الله عليه وسلّم وأهل بيته الذي نصلي عليهم في الصلاة، يضاف اليهم ازواجه صَلّى الله عليه وسلّم، بل هن الوحيدات اللواتي جاء الحديث في بعض الفاظه بذكرهن خاصة دون غيرهن، فهن أولى بالدخول من غيرهن.

فان كان ما وصل اليه هذا الموسوي وما أنتهى اليه صحيحا يلزم منه ان يحكم بكل ذلك على جميع أهل بيت محمّد صَلّى الله عليه وسلّم ازواجه وآل عباس وآل جعفر وآل عقيل وليس آل علي فقط، وهو ما لا يستطيع هذا الرجل حتى ان يفكر فيه ويأنف منه فها نحن نلزمه الحجة من كلامه لبيان بطلان ما ذهب إليه ولله الحمد.

قي ان نقول- من باب العدل والامانة- لربما يحتج هذا الموسوي وشيعته على مذهبهم من ان آل النبي صَلّى الله عليه وسلّم هم آل علي فقط بحديث الكساء- وهو في صحيح مسلّم- وقوله صَلّى الله عليه وسلّم فيه ((اللهم ان هؤلاء أهل بيتي)) مشيرا اليهم، لكننا نقول انه نظير الحديث الذي قدمناه في لفظ الصلاة على النبي صَلّى الله عليه وسلّم وفيه ذكر ازواجه وذريته فقط دون غيرهم، فإنّه يحتج به من يقول بأنّ آل النبي صَلّى الله عليه وسلّم هم ازواجه وذريته فقط، وهو لا يقل في الدلالة عن الأول لانه ذكرهم تخصيصا بدلا من آله في الالفاظ الاخرى، ومع هذا ليس هو صحيحا بل هو من باب ((تعيين البعض ومن باب ذكر بعض افراد العام))، والأولى الاخذ باللفظ الأعم الأشمل جمعاً بين الاحاديث.

وبمثل هذا الجواب نجيب عن حديث الكساء لمن احتج به على ان ال النبي صَلّى الله عليه وسلّم هم آل علي فقط بل ونعارض بالحديث الذي فيه ذكر الازواج والذرية، فما يقوله عنه نقوله نحن في حديث الكساء فلا اشكال عندنا- والحمد لله- ولا نُرد حديثا صحيحا ثبت عن المعصوم صَلّى الله عليه وسلّم كما يفعل هذا الموسوي وزمرته.

وللشوكاني كلام مهم في رد من اجتج بحديث الكساء على معنى الآل، فقال في (نيل الأوطار) (2/ 327- 328):

(. . . ولكنّه يقال ان كان هذا التركيب يدل على الحصر باعتبار المقام أو غيره فغاية ما فيه اخراج من عداهم بمفهومه، والاحاديث الدالة على انهم أعمّ منهم كما ورد في بني هاشم وفي الزوجات مخصصة بمنطوقها لعموم هذا المفهوم، واقتصاره صَلّى الله عليه وسلّم على تعيين البعض عند نزول الآية لا ينافي اخباره بعد ذلك بالزيادة لأن الإقتصار ربما كان لمزية البعض أو قبل العلم بان الآل أعمّ من المعينين، ثم يقال اذا كأنت هذه الصيغة تقتضي الحصر فما الدليل على دخول أولاد المجللين بالكساء في الال مع ان مفهوم هذا الحصر يخرجهم، فان كان ادخالهم بمخصص وهو التفسير بالذرية وذريته صَلّى الله عليه وسلّم هم أولاد فاطمة فما الفرق بين مخصص ومخصص) إ. ه.

وراجع أيضاً ما قاله الامام ابن القيم في (جلاء الإفهام في الصلاة والسّلام على خير الأنام) في معنى (الآل) والصحيح من ذلك.




--------------------

تفضل ايها السني هذه الهدية

موقع ( الحقائق الغائبة )



كل ماتريده عن الشيعة الاثني عشرية

صوتيات - مرئيات - شبهات وردود - وثائق وحقائق - كتب ودراسات - مقالات -

****

انظروا الى صورة آية الله البرقعي اللذي ترك دين الرافضة وتسنن

اضافة رد مع اقتباس