
14/02/2008, 03:10 PM
|
| زعيــم فعــال | | تاريخ التسجيل: 15/05/2004 المكان: الــــريــــــــــاض
مشاركات: 383
| |
أخي الغالي :
مـــــــــــولــــــــع بــــــــالــــــــــهـــــــــــــلال
أهلاً بك سيدي ،،
وأهلاً بهذا الطرح الجميل ،،
سيدي ،،،
بالنسبة للحالة الأولى فهي أقرب ما تكون لمسآلة
توارد الخواطر فقد تطرح أنت موضوع بتفاصيل معينة
وأجد أن ذات التفاصيل والفكرة هي التي تدور في رأسي
وربما كتبتها على الورق إستعداداً لطرحها ،،
وهذا يحدث أيضاً في حالة القصيدة ،،
وهي السبب ( توارد الخواطر ) في إتهامات السرقة ،،
هذه وجهة نظر وفهمي لما رأته في طرحك ،،
بالنسبة للحالة الثانية وهي حالة علمية حاول الكثير تفسيرها
وألفت عنها كتب من مُتخصصين وغير مُتخصصين ،،
وقد قرأت عنها الكثير والكثير ولكن أقرب من كتب عنها للمعنى
الصحيح أو ربما و ما وافق تفكيري ،
ما قرأته للدكتور ( عادل صادق ) دكتوراة في علم النفس ،،
في كتابة المعنون بــ ( حكايات نفسية ) جزئين ،،
ويسميها هو أو هي تسمية علمية بــ ( ظاهرة الرؤية الثانية أو الرؤية السابقة ) ،،
وهي كما شرحتها تقريباً ،،
تقوم على أن الشخص يحضر موقفاً معيناً أو يسمع حديث معين
أو يسير في شارع للمرة الأولى يسير فيه أو يزور مدينة للمرة الأولى
وعلى هذا قس من المواقف والرؤى ،،
ويشعر الإنسان حينها أنهُ سبق لهُ أن مر بذلك الموقف أو سمع هذا الحديث
أو زار هذه المدينة بل ربما كان لديه الإستعداد
للسير بها ووصفها وصفاً دقيقاً أو وصف هذا الموقف الذي
يتهيئ لهُ أن قد مر بهِ ،،
والتفسير الذي ذكرته أخي تفسير قد يكون حقيقة ،،
ولكن أنا أخبرك بما قاله الدكتور عادل فهو يقول : (( أن هناك حالة من القلق يشعر بها كل إنسان أمام كل موقف جديد
أو مكان جديد ،،
إنسان تقابله للمرة الأولى تشعر بقلق لكن تقابله للمرة الثانية يزول القلق ،،
لذلك فنحن نحب أن نزور الأماكن التي سبق أن زرناها لكي نثبت لأنفسنا أننا
تغلبنا على قلقنا ،، إنتصارنا على مخاوفنا الداخلية ،،
حالة الرؤية السابقة ،، إحساس زائف ،، زيف لك شعورك بمعرفة هذه المدينة
ليجعلك تألفها وكأنك زرتها ،، فتشعر بألفة لهذه المدينة ،،
الرؤية السابقة ،، تزييف للواقع ،، خداع للإحاسيس ،، خداع في صورة يقين
وكأنه حقيقة ،، إنها نوع من الدفاع ضد قلق الزيارة للمرأة الأولى أو مقابلة
أشخاص للمرة الأولى أو تبادل الحديث عن موضوع للمرة الأولى ،،
ويؤكد أطباء علم النفس أن هذه الحالة تصيب الإنسان إذا كان في حالة إجهاد
شديد ،، الإجهاد الجسدي أو النفسي ،، وحين تزيد الهموم وتتكاثر المشاكل ،،
ولكن المؤكد أنها حالة طبيعية ،، يعني لحد يخاف إذا كانت مرت فيه هي حالة
طبيعية ،،
تؤدي له وظيفة نفسية مهمه ،، وهي إنتشاله من حالة الأغتراب ،، وتحميه من
الضياع الذي يشعر به حين يكون مجهد ومتعب ،،
فهي تربطه بواقع حتى لو كان مزيف ،، تطمئنه ,, وتجعله يحس أن هذه المدينة أو
هذا الشخص أو هذا الموقف ,, كل هذه الأشياء مألوفه لديه ،، وسبق أن عاشها
لذى لا داعي للقلق ،،
وهناك تفسير فسيولوجي لحالة الرؤية السابقة هو :
من المعروف أن المخ عبارة عن كرة منقسمه لنصفين نصف أيسر ونصف
أيمن الطبيعي أن النصفين يعملان معاً بتناسق ،، ولكن في حالة الرؤية
السابقة فإن أحد النصفين يستقبل الواقع الخارجي أو بمعنى آخر هذه
المواقف التي سبق أن ذكرتها قبل الأخر ،، ويخزنها في الذاكرة ،، بعدها بأقل
من أجزاء الثانية يستقبل النصف الأخر نفس الواقع فيكون عبارة عن تجربة
قديمة فيشعر الإنسان أنه سبق أن عاش هذه الظروف أو سبق أن زار هذه
المدينة أو سبق أن ألتقى هؤلاء الأشخاص أو تبادل الحديث معهم مسبقاً ،،
وكأن هذا الإنسان حقاً عاش مرتين ،،
فكل شخص مرة به هذه الحالة لا يخاف ولا يعتبرها مرض أبداً فحقيقة الأمر
هي نوع من التغلب على مخاوفنا أو قلقنا من مواقف او زيارات أو مقابلات
جديدة علينا ،،
بأن نحس أو نشعر بمعرفتنا السابقة لهذه المواقف أو كأننا عشناها من قبل ،،
حتى نحس بألفتها ونبعد القلق ))
هنا أنتهى كلام الدكتور عادل صادق ،،
وعلى فكرة أنا أعشق كتاباته وأحافظ أولاً بأول
على إقتناء جديدة حال صدوره في المكتبات ،،
أخي مــــتـــــعــــب ،،
أشكرك على هذا الطرح الرائع وأنت صاحب قلم
مميز وجميل ،،
وأتمنى لكم الإنتصار الليلة 
كن بالجوار ،،
وتقبل تحيتي ممزوجة لك بأعذب وأرق عطور الياسمين ،،،
أخوك دائماً :
محامي الحب والمرأة .............. سعود العتيبي |