يسعى الإتحاد العربي لكرة القدم دائما في ظهور المنافسات الكروية بين المنتخبات والاندية العربية با لظهور المشرف واللائق من أجل ايجاد منافسة شريفة الهدف منها التقاء الشباب العربي وتعارفهم وبث روح المنافسة وزرع القيم الاخلاقية الحميدة في نفوس هؤلاء الشباب ورفع مستوى اللعبة في الوطن العربي بغض النظر عن الفوز والخسارة في المباريات الرياضية
وقد نجح الاتحاد العربي لكرة القدم بقيادة الامير الراحل فيصل بن فهد ومن بعده الامير سلطان بن فهد في قطف ثمار هذا التوجه حيث تحققت الكثير من الانجازات للكرة العربية فوصل العديد من المنتخبات العربية الى نهائيات كاس العالم أكثر من مرة وقدمت هذه المنتخبات مستويات عالية ابهرت العالم في الاداء وقبل ذلك في المنافسة الشريفة التي يتحلى بها الشباب المسلم
كما واصلت الفرق العربية(أندية ومنتخبات)مسيرتها المشرفة وحققت المزيد من الانجازات على المستوى القاري وكذلك الاقليمي

لكن المشاركات (العربية العربية) وهنا أقصد التجمع (العربي البحت) سواء اندية أومنتخبات في منافسات كرة القدم لم يحقق الآمال والتطلعات التي ينشدها الاتحاد العربي والمتابع الرياضي
فبغض النظر عن الاعتذارات والانسحابات المتكررة من الفرق العربية وعدم رغبة الكثير في المشاركة أخذت البطولات العربية تأخذ ( منحنى) جديدا وخطيرا في طريقة المنافسة

ولعل بطولة الاندية العربية المقامة حاليا بمدينة جدة تبرهن صحة هذا الكلام حيث ذهبت هذه البطولة الى ابعد من المنافسة الشريفة والاهداف النبيلة التى سعى الاتحاد العربي لتحقيقها
فالمتابع لهذه البطولة يرى ان بعض الفرق حضرت من أجل انتزاع الكأس بكل ما أوتيت من قوة حتى لو تجاوز ذلك الروح الرياضية والقيم الاخلاقية
فلقد شاهدنا العديد من المفارقات الغريبة والعجيبة واحداث مؤسفة عصفت بهذه الدورة حيث تحول المستطيل الاخضر الى(مربع) كبير تحيط به الحبال من كل جانب يتبادل فيه اللاعبون000عفوا المصارعون اللكمات الخطافية والركل والرفس من كل جانب ولم يتوقف هذا على اللاعبين فقط بل طال ( الحكام) وكذلك الجماهير

إن أحداث بطولة جدة يجب ان لا تمرأحداثها مرور الكرام على الاتحاد العربي حيث يجب من رادع لمثل هذه التصرفات الرعناء التي تمثل فئة قليلة من المحسوبين على الرياضة العربية
ونحن على ثقة تامة ان الاتحاد العربي بقيادة الامير سلطان وأعضاء الاتحاد يولون اهتماما بالغا بالرياضة العربية وخاصة كرة القدم ويسعون جاهدين للقضاء على السلبيات في مهدها لتبقى الرياضة العربية صرحا شامخا يحتذى به في المحافل الدولية

بقي أن أقول أن الرياضة وخاصة رياضة كرة القدم ليس الهدف منها الفوز بالكأس فقط ولكن هناك ما هو اسمى من الفوز فالروح الرياضية والتنافس الشريف والسلوك الحسن واللعب النظيف وقبل ذلك لقاء الاخوة والتعارف والتألف والمحبة كل هذه العوامل يجب ان تكون قبل الفوز