[c]جريمة الدنيا[/c]

أنت البؤس والحقد والغل أنت أقتم من سواد الدنيا.. أنت لست نافخ الكير ولكنك الشرر.. أنت شر الدنيا إن كان فيها خير بوجودك.. هل أقول بأنك خبيث؟ كيف أقول ذلك وكل طيبتك أخبث من الخبث ذاته؟! هل أنت شيطان؟ لا. فهناك شيطان سيدخل الجنة! إذن أنت الموت.. أيضا ً لا، فالموت للمريض رحمة، وأنت أشرس من نقيض الرحمة. لا أعرف كيف تشرق الشمس بوجودك،، هل هي مجبرة؟ أم أنها تهرب منك في بلد فتجدك في كل البلاد؟ حقدك هو مصدر حرارة الشمس.. حقدك هو سبب براكينها وانفجاراتها.. أو بالأصح بعض حقدك. وباقيه يحرق باقي النجوم حتى تشع لمعانا ً يذكر الطفل اليتيم وكأنها تسأله: أين أمك؟ هل تظنها ستعود؟ فيبكي الصغير بحرقة. أرأيت هذه الحرقة في قلب اليتيم؟ سأظلمها لو قلت بأنها أسمى طيبتك. أنت دموع الفقراء.. أنت أكبر ذنوب الخلق بل إنك أكبر من أن تسمى ذنب فالذنوب تغفر. أنت النهاية لكل شيء بل أسوأ نهاية. أنت الباطل، أنت الضال المضل، أنت الكراهية في قلوب البشر. أنت السفاح الأوحد في التاريخ فكل المجازر لطف في شناعتك،، بل أنت أشنع!! أنت القذارة والقذارة طهر في قذارتك.. أنت إصفرار الأرض بعد ريها أنت سالب خيرها فلا رزق فيها معك. إنك قاتل الأرواح بلا ألم لأنك قاتل الإحساس، بك تسّود القلوب فلا يبكي أحد!
آسف يا أنت.. آسف.. أشعر أنني أرحمك بما كتبت فاللغة والشر ومساوئ الدنيا تعجز عن إيجاد مرادفات للحسد.