هـــل يُـصـلح العــطّـــــــار مـا أفـسـده ( الدهــر ) ؟؟ هـــل يـصـلـح العطـــار ما أفــــسده الدهر ؟
استبشر الزعماء خيرا بمقدم الأمير ( عبدالله بن مساعد ) واعتلائه سدة الرئاسة لأعظم إمبراطورية رياضية آسيوية , فظهر هدوء سموه وحرصه على تشكيل مجلس إدارة غالبيتهم من المؤهلين في مجالات حيوية تتصل اتصالا وثيقا في المجال الرياضي منها القانونية والمحاسبية والاقتصادية .
ورغم قصر الفترة التي عملت فيها هذه الطاقات مجتمعة إلا أن باكورة السياسات والمنهجيات بدت في الظهور على السطح لعل منها – وهو ما يهمنا الآن - سياسة : البديل الجاهز , والتي اجتهدت فيها وفتحت الباب على مصراعيه أمام الراغبين في خدمة الزعيم من الشرفيين من خلالها .
بعد أن رأت الإدارة أن هذه السياسة هي خير وسيلة , وأسرع طريقه لانتشال النادي بدرجاته من غياهب السقوط , ومجاهيل الاجتهادات , وخير المحاولات لإعادة الفارس إلى صهوة جواده , ثم السعي الحثيث إلى حيث المعتاد ( المركز الأول ) بعد أن كاد يفقد بريقه بسبب قناعات فردية وارتجالات خاصة لا تخفى على أحد .
كيف لا .....
والمنتقلون في فترة الخمسين يوما الفارطة جاوزا (( العشرة )) من مختلف الأعمار , وفي مختلف المراكز , ومن مختلف الأندية , ففيهم الشبل الصغير الذي لم يتجاوز الخمسة عشر ربيعا , وفيهم من كان نجما في فريقه السابق !! ولربما بقي للهلال مثلهم أو يزيدون !!
إن المتأمل لهؤلاء اللاعبين يلحظ أن غالبيتهم من صغار السن , وهو ما يثير الفرح لانضمامهم, والحزن والأسى لدى الهلاليين , والذين كانوا قبل عقد من الزمن لا يعبؤون بكشوفات التنسيق حتى وإن حملت بين طياتها أسماء لامعة , ونجوم قادرة كان حظها السيء لها بالمرصاد أن رماها في أحضان ناد لا يعرف إلا تفريخ النجوم , ولكن العزاء أن نشاهد هؤلاء في أندية الوطن الأخرى , ونراهم ركائز أساسية فيها , لأنهم باختصار (( صُــنعـوا فــي الهـــلال )) .
لم يكن للإدارة من بُـــد إلا تشجيع أعضاء الشرف لجلب هؤلاء اللاعبين لسبب وحيد هو اضمحلال القاعدة وجفاف المنابع حاليا , والذي تسبب في تذيل شباب الهلال وناشئيه قائمة الترتيب , حتى وصل الحال بالجمهور الهلالي إلى ترقب ما ستؤول إليه نتيجة احتجاج النادي ضد نادي اللــــواء !!!
بل الأدهى والأمر أن هذا الجفاف , وتلك الندرة انعكست سلبا على الفريق الأول , فتباشرنا بمشاركة الخثران !! وسعدنا بمشاركة أحمد الحربي ( أساسيا ) في يوم الأربعاء , وقد كان الأحد بكشوفات النجمة !!
أما الأشد مرارة والأكثر قسوة أيها الأحبة أن يضطر النادي لإعادة منسقين مفلسين , ويكونون أوراق رابحة في أيدي مدربهم !!!! إنها الحاجة والله .. قاتل الله الجفاف .
ولم يكن لهذه المجهودات أن تثمر عن عمل بناء بعد توفيق الله إلا بوجود رجل من طراز متفرد هو سمو الأمير بندر بن محمد – حفظه الله - الذي بذل ويبذل كل ما في وسعه لاستقطاب عدد أكبر من المميزين والموهوبين من مختلف المناطق , حتى اعتدنا على عبارة ( بعد تدخل الأميربندر .. فلان إلى الهلال ) , ناهيك عن أدواره الهامة ومواقفه الرجولية في الذب عن النادي , وتقريبه بين الشرفيين , ومؤازرته للاعبين , وقربه من نفسيات الجماهير والمحبين .
ومع هذا كله لم يلق من البعض كلمة شكر أو إشادة , بل لم يسلم من ألسنتهم حين سخروا منه بعدما علموا عن سعيه لضم يسري الباشا قبل الاتفاق , ضاربين مثالا حيا لــقـصر النظر , ومبـيـنـيـن خلطا واضحا لمفــهوم (( من يخدم الزعيم ؟ )) في محاولة يائسة منهم لتبرئة من تسبب في جفاف القاعدة وندرة المواهب وشح النجوم ..
ويبقى السؤال الأهم :
تُـــــرى ......... هـــل يــصــلــح العــطّـــــار ما أفــســده الــدهـــر ؟؟
@@@@
على الهلاليين قبل خوض بطولة الخليج أن يعلموا أنهم سيقابلون فرقا ستستأسد أمامهم لتظهر بالصورة , تماما كما تفعل الفرق المحلية الصغيرة عندما تواجه الزعيم , وعليه فلابد من أخذ الحذر , وشحذ الهمم , والإخلاص الدائم ,والتنبه إلى ضرورة الحسم منذ البداية .
@@@@
بعد تحقيق البطولة الخليجية – إن شاء الله - هل سيختفي دور اللاعبين والمدرب , ويظهر عند البعض دور الإداري الثاني المرافق للفريق ؟!؟
للجـــــــميــع حُــــبـي وتـقـديــــري.. |