مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #2  
قديم 20/01/2003, 09:00 AM
البحار المحب البحار المحب غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/01/2002
المكان: أرض الكنانه ..
مشاركات: 7,005
مصـر والبرازيـل في قمـة جماهيـرية مثيـرة اليـوم

كتب ــ د‚محمد عواضة ــ في مباراة من المرتقب ان تكون من اقوى المباريات واكثرها تكتيكية يلتقي مساء اليوم في الساعة الخامسة والنصف على ارض ملعب استاد نادي الاتحاد الجديد بالغرافة منتخبا مصر والبرازيل وذلك على قمة المجموعة الثانية ببطولة الصداقة الدولية‚ ابناء شوقي غريب اصحاب اللقب الاول للبطولة المذكورة يتصدرون حاليا مجموعتهم بست نقاط من مباراتين بعد ان حققوا انتصارين مهمين على كل من المنتخب الصيني والمنتخب النرويجي فيما يحتل ابناء ريكاردو غوميز المركز الثاني برصيد اربع نقاط من فوز واحد كان على حساب المنتخب التشيكي بهدفين نظيفين وتعادل واحد مع المنتخب النرويجي في افتتاحية مباريات المجموعة الثانية لذلك يتوقع المراقبون برمتهم ان يتابعوا مباراة حساسة قد تفتقر الى اللمحات الجميلة على الرغم من ان المنتخبين يلعبان كرة جمالية بسبب ان اخذ الحيطة والحذر سيكون الشعار الاساسي الذي سيرفع من جانب مدربي الفريقين وبنظرة احتمالية نقول ان فوز المنتخب المصري سيضعه بنسبة مائة في المائة بالمباراة النهائية للبطولة فيما التعادل سيضعه بنسبة سبعين بالمائة باعتبار ان المباراة الاخيرة له مع المنتخب التشيكي المتواضع ستكون البوابة الرئيسية للعبور الى النهائي اما فوز المنتخب البرازيلي فسيقرب ابناء السامبا خطوة الى الامام عن المتصدر حاليا وبفارق نقطة واحدة بانتظار مباراتي آخر مرحلة من مراحل الدور الاول‚

هجوم مصري أقل وبتأثير مشابه

فعل خيرا شوقي غريب عندما اثبت ان فراعنة الأولمبي من الحجم الكبير بعيدا عن مقولة المباراة الأولى التي اظهرت الدفاع المصري هشا ويخترق بسهولة وإذا كان غريب قد اوجد الخلطة السحرية التي اعادت للدفاع توازنه ابتداء من اعطاء ابو جريشة مهام دفاعية فإن المطلوب منه في هذه المباراة خلطة اخرى متطورة تسمح لأبطال الدورة السابقة بالحد من خطورة هجومية للاعبين مهاجمين كبار من عيار كاكا وبنتو وبذات الوقت الحد من خطورة هجومية للاعبين مدافعين كبار من أمثال مايكون الذي يعتبر فعلا المفتاح الأساسي لطريقة اللعب البرازيلية وهنا قد تكون طريقته أكثر توازنا هجوميا ودفاعيا مع عدم الاعتماد بشكل شبه مطلق على لاعب واحد كحسام غالي كصانع للألعاب كما حصل في مباراة النرويج هو السبيل الضروري امام المنتخب المصري الذي ينتظر منه أن يخوض المباراة بعيدا عن كونها مباراة ودية وكفى بل باعتبارها مؤشرا للمدى الذي تطور اليه المنتخب منذ آخر مشاركة عالمية له في بطولة كأس العالم للشباب عام 2001 في الارجنتين لنتصور بعد هذا الكلام ان هجمات مصرية أقل عددا قد تكون هي الحل لكن شرط أن تعطي هذه الهجمات ذات التأثير الهجومي في المباراتين السابقتين وهذا ما يتطلب تركيزا ذهنيا كبيرا جدا خصوصا من لاعبين مؤثرين كأبو جريشة ورضا شحاتة وجمال حمزة الذين من المتوقع ان يكونوا المواجهين الاساسيين للمرمى البرازيلي في ظل امكانية اعطاء حسام غالي واجبات اكثر تعقيدا في وسط الملعب مما قد يمنعه من المواكبة الدائمة لخط المقدمة وان كانت لمساته الحاسمة ضرورية لنجاح الطموح الهجومي المصري‚

هجوم برازيلي متوقع

قد يكون وضع المدرب ريكاردو غوميز الصعب جدا فرصة امامه لاعطاء مباراة اكثر اندفاعية من الناحية الهجومية وهذا ما يضعنا امام امكانية متابعة سيناريو هجوم برازيلي ضاغط يسعى لاحراز هدف مبكر يلقي الضغط وينقله من الطرف البرازيلي الى الطرف المصري واعتماده في ذلك سيكون على لاعب مثل كاكا يمتلك من المهارات الفردية والقدرات الذهنية ما يجعله قادرا على لعب دور القائد والممون والمثلي في احيان كثيرة للهجمات الصفراء مستندا في هذا الى دفاع متوازن لم يكن ليسجل في مرماه هدف لولا التهاون البرازيلي والمنهي‚

خلال المباراة الأولى التي جمعتهم مع النروجيين لذلك لا نتوقع مطلقا ان يعاود المنتخب البرازيلي التفكير باستهتار كما فعل بالمباراة الاولى بل سنتابعه اكثر جدية حتى من مباراته الثانية مع المنتخب التشيكي ويراهن بالمقابل على امكانية كشف الدفاع المصري وبالتالي حارس مرماه من نقاط لابد انه تابعها من خلال مباراة مصر مع الصين فهل يستطيع غوميز بما يمتلك من خبرة ودراية دوليتين ان يفعل فعلته ام انه سيفشل امام افكار غريب التي لا تقل عصرية ولا فعالية عن اي من الافكار المتطورة الموجودة حاليا على طاولة كرة القدم الحديثة‚

الجمهور وترجيح الكفة

اذا كانت المباراة ضبابية ومتكافئة إلى ابعد الحدود على الرغم من امكانية حسم نتيجتها مبكرا من اي من الطرفين وبأكثر من هدف فإننا نقول ان مباراة أخرى غير متكافئة ستكون من نصيب المصريين وهي تلك التي ستجري بين الجمهورين المصري والبرازيلي فالجماهير العربية ‚‚‚ وتحديدا المصرية التي ستتابع بحرارة منتخب بلادها ستكون عاملا اضافيا ومؤثرا في المباراة امام جماهير برازيلية محدودة على الرغم من تأثيرها الايجابي ايضا وتبقى الشرارة التي ستبقي عامل الجمهور لصالح الأكبر عددا اذا ما استطاع المنتخب المصري ومنذ البداية ان يؤدي كرة عقلانية تعطي الادلة الساطعة على أن لاعبي الاولمبي لم يقعوا بشكل أو بآخر بفخ التاريخ والتفوق النظري للكرة البرازيلية على الكرة المصرية وبالتالي العربية فالمباراة بين احد عشر لاعبا من هنا واحد عشر لاعب من هناكوالآلاف الجماهير هنا وعشرات الجماهير هناك والكرة المستديرة واحدة فلصالح من ستدور وعلى من ستتقلب الدوائر‚
اضافة رد مع اقتباس