بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبادة لاتكون عبادة إلا بشرطين مهمين وهما :
الإخلاص لله تعالى والمتابعه للنبي صلى الله عليه وسلم قال تعالى [ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ]
قال الفضيل بن عياض : ( أحسن عملاً ) أخلصه وأصوبه والخالص أن يكون لله والصواب أن يكون
على سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
وعلى هذا فمبنى العبادة على التوفيق أي أنها متوقفة على ورود دليل من كتاب الله أو سنة رسوله
صلى الله عليه وسلم القائل ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) متفق عليه .
فإذا كان العمل خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل بل يرد على صاحبه ويكون بدعةَ
والبدع نوعان :
بدعة أصلية : وهي التي تكون بإحداث عبادة جديدة لم يشرعها الله ولارسوله صلى الله عليه وسلم كبدعة الاحتفال بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم .
بدعة إضافية : وهي التي تكون بتخصيص عبادة مشروعة في أصلها بسبب أو مقداء ( عدد ) أو هيئة
أو صفة أو زمان أو مكان من تخصيص شرعي
كتخصيص ليلة العيد بقيام من بين سائر الليالي أو ليلة النصف من شعبان ونحوها .
ومن ذلك مايدعو إليه بعض الناصحين المحبين للخير من القيام بحملة استغفار جماعي كل واحد
يستغفر 100 مره حتى يرفع الله البلاء عن الأمة
ولاشك أن الاستغفار عبادة مشروعة في أصلها مأمور بها شرعاً ولكن لما اقترن بها تخصيص حينها
جماعة وتحديد مقدارها 100 مره صارت بدعة إضافية
ولهذا نقول اتبعوا ولاتبتدعوا فقد كٌفيتم وكم من مريد للخير لم يصيبه .
