مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #7  
قديم 07/01/2008, 10:17 AM
أميرٍ أميرٍ غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 29/10/2007
المكان: الريـآض
مشاركات: 12,464
أولاً ... إذا كان يصحُّ أن تُقَبَّلَ يدٌ ... فاسمح لي بأن اقول بأن يدك تُقَبَّلُ .. سلمت يمناكَ وفتح الله لك. والله لقد أصبتَ كَبِدَ الحقيقة.
ولقد أعدتَني إلى أيام الدراسة الثانوية .. كنتُ طالباً متفوّقاً في القسم العلمي وبقي لي من الزمن ثلاثة أشهر، والجميع ينتظر وفي أذهانهم كلهم احتمالان اثنان لا يرضون عنهما بديلاً: كلية الطب أو مركز الأبحاث.

وعندما صدعتُ بدعوتي أنني سأتخرج من الثانوية العلمية ثم سأدخل كلية (الآداب)... سمعتُ ما سمعت وقيل لي ما قيل .. ومن ذلك أن والدي رحمه الله قال لي: الروايات لا تطعم خبزاً.
ولكن كان هنالك رجل يساندني بقوة: أستاذي في اللغة العربية.. كان عندما يكلفنا بكتابة موضوعٍ أدبي (لا سيما في تاريخ الأدب).. يصرُّ على أن ألقي الموضوع على أسماع الطلاب.. كان يستمع مستمتعاً وهو يتأمّل من خلال زجاج النافذة... وطالما جعلني أعيد الإلقاء مرتين.
ومرة مرض أخي الأصغر.. وكان من طلابه.. فقمتُ أنا بكتابة موضوع الإنشاء بدل أخي.. وحرصتُ على تخفيض الأسلةب بما يتناسب مع درجة الصف الدراسي والعمر... وروى لي أخي أن أستاذنا نفسه قال له بعد أن سمع الموضوع: أنا معتاد أن أسمع من هذه العائلة مثل هذه القطع الأدبية الرائعة.
وكلما خططتُ حرفاً أو سمعتُ تقريظاً.. أدعو لذلك الرجل الرائع بالبركة في العمر.. جزاه الله خيراً.
أحييك
اضافة رد مع اقتباس