مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 24/12/2002, 02:35 AM
جنتلمان جنتلمان غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 22/07/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 719
من فتاوى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن جبرين - حفظه الله -

درج كثير ممن ينتسبون الى الاسلام على اقامة ما يسمونه بحفلات اعياد الميلاد. هل يجوز حضور هذه الاعياد؟
هذه عادة سيئة، وبدعة منكرة، ما انزل الله بها من سلطان، فالاعياد توقيفية كالعبادات، وقد ورد في الحديث ان اهل المدينة كان لهم عيدان في الجاهلية يلعبون فيهما، فابدل الله بهما العيدين الشرعيين، وحيث لم يرد في الشرع ما يسمى بعيد الميلاد، ولم يفعله احد من الصحابة ولا سلف الامة، فإنه لا يجوز شرعاً الاحتفال بهذه الاعياد، ولا حضورها، ولا تشجيع اهلها ولا تهنئتهم، ونحو ذلك مما فيه اعانة على هذا المنكر او اقرار عليه.

من فتاوى الشيخ الإمام عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله -

هل عيد الميلاد يجيزه الإسلام؟
لا ريب أن الله سبحانه وتعالى شرع للمسلمين عيدين يجتمعون فيهما للذكر والصلاة ، وهما : عيد الفطر والأضحى بدلا من أعياد الجاهلية ، وشرع أعيادا تشتمل على أنواع من الذكر والعبادة كيوم الجمعة ويوم عرفة وأيام التشريق ، ولم يشرع لنا سبحانه وتعالى عيدا للميلاد لا ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره ، بل قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ومن التشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم ، فالواجب على أهل الإسلام ترك ذلك والحذر منه ، وإنكاره على من فعله وعدم نشر أو بث ما يشجع على ذلك أو يوهم إباحته في الإذاعة أو الصحافة أو التلفاز لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد متفق عليه ، وقوله صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد أخرجه مسلم في صحيحه وعلقه البخاري جازما به ، وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في خطبة الجمعة : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة والأحاديث في هذا المعنى كثيرة ، وفي مسند أحمد بإسناد جيد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تشبه بقوم فهو منهم وفي الصحيحين عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة وفي لفظ شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال فمن
وفي هذا المعني أحاديث أخرى كلها تدل على وجوب الحذر من مشابهة أعداء الله في أعيادهم وغيرها ، وأشرف الخلق وأفضلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولده في حياته ، ولم يحتفل به أصحابه بعده رضي الله عنهم ولا التابعون لهم بإحسان في القرون الثلاثة المفضلة ، ولو كان الاحتفال بمولده صلى الله عليه وسلم أو مولد غيره خيرا لسبقنا إليه أولئك الأخيار ، ولعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته وحثهم عليه أو فعله بنفسه ، فلما لم يقع شيء من ذلك علمنا أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين التي يجب تركها والحذر منها امتثالا لأمر الله سبحانه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وذكر بعض أهل العلم أن أول من أحدث الاحتفال بالموالد هم الشيعة الفاطميون في المائة الرابعة ، ثم تبعهم بعض المنتسبين إلى السنة في هذه البدعة جهلا وتقليدا لهم ولليهود والنصارى ، ثم انتشرت هذه البدعة في الناس ، والواجب على علماء المسلمين بيان حكم الله في هذه البدع وإنكارها والتحذير منها ، لما يترتب على وجودها من الفساد الكبير وانتشار البدع واختفاء السنن ، ولما في ذلك من التشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من أصناف الكفرة الذين يعتادون مثل هذه الاحتفالات ، وقد كتب أهل العلم في ذلك قديما وحديثا ، وبينوا حكم الله في هذه البدع فجزاهم الله خيرا ، وجعلنا من أتباعهم بإحسان .
وهذه الكلمة الموجزة أردنا بها التنبيه للقراء على هذه البدعة ليكونوا على بينة ، وقد كتبت في ذلك كتابة مطولة نشرت في الصحف المحلية وغيرها غير مرة ، ولا ريب أن الواجب على المسئولين في حكومتنا وفي وزارة الإعلام بوجه أخص وعلى جميع المسئولين في الدول الإسلامية منع نشر هذه البدع والدعوة إليها أو نشر ما يوهم الناس إباحتها أداء لواجب النصح لله ولعباده ، وقياما بما أوجب الله من إنكار المنكر ، ومساهمة في إصلاح أوضاع المسلمين وتطهيرها مما يخالف الشرع المطهر ، والله المسئول بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يصلح أحوال المسلمين ، وأن يوفقهم للتمسك بكتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ، والحذر من كل ما يخالفهما ، وأن يصلح قادتهم ويوفقهم لتحكيم شريعة الله في عباده ومحاربة ما خالفها إنه ولي ذلك والقادر عليه .

من فتاوى [ اللجنه الدائمه ]

يوجد لدينا بعض إخواننا المسلمين أقاموا لأنفسهم ولأولادهم أعياد ميلاد، فما هو رأي الإسلام في هذه الأعياد؟
الأصل في العبادات التوقيف، فلا يجوز لأحد أن يتعبد بما لم يشرعه الله، لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) وقوله: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)، وأعياد المواليد نوع من العبادات المحدثة في دين الله فلا يجوز عملها لأي أحد من الناس مهما كان مقامه أو دوره في الحياة، فأكرم الخلق وأفضل الرسل عليهم الصلاة والسلام محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم لم يحفظ عنه أنه أقام لمولده عيدا ولا أرشد إليه أمته، وأفضل هذه الأمة بعد نبيها خلفاؤها وأصحابه ولم يحفظ عنهم أنهم أقاموا عيدا لمولده أو لمولد أحد منهم رضوان الله عليهم، والخير في اتباع هديهم وما استقوه من مدرسة نبيهم صلى الله عليه وسلم، يضاف إلى ذلك ما في هذه البدعة من التشبه باليهود والنصارى وغيرهم من الكفرة فيما أحدثوه من الأعياد والله المستعان.

من فتاوى الشيخ صالح ابن عثيمين - رحمه الله -

هل الاحتفال بعيد الميلاد للطفل يعتبر تشبها بالغربيين الكفار، أم أنه ترويح عن النفس وإدخال السرور في قلب الطفل وأهله؟
الاحتفال بميلاد الطفل لا يخلو من حالين، فأما أن يكون عبادة، وإما أن يكون عادة، فإن كان عبادة فهو من البدع في دين الله، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم التحذير من البدع وأنها من الضلال، قال صلى الله عليه وسلم: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار".
وإما أن يكون من العادة، وإذا كان من العادة ففيه محذوران:
أحدهما: اعتبار ما ليس بعيد عيدا، وهذا من التقدم بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، حيث أثبتا عيدا في الإسلام لم يجعله الله ورسوله عيدا، ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وجد للأنصار يومين يلعبون فيهما، ويعتبرونهما عيدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله أبدلكم بخير منهما: عيد الفطر وعيد الأضحى.
وأما المحذور الثاني: فإن فيه تشبها بأعداء الله، فإن هذه العادة ليست من عادات المسلمين، وإنما ورثت من غيرهم، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم: "أن من تشبه بقوم فهو منهم " ثم إن كثرة السنين للمرء ليست محمودة إلا في مرضاة الله عز وجل وطاعته، فخير الناس من طال عمره وحسن عمله، وشر الناس من طال عمره وساء عمله.
ولهذا كره بعض أهل العلم الدعاء بالبقاء على وجه الإطلاق، فكرهوا أن يقال للشخص: أبقاك الله، إلا على سبيل القيد، مثل أن يقول: أبقاك الله على طاعته، أو أبقاك الله على خير، أو ما أشبه ذلك. وذلك لأن البقاء قد يكون شراً للمرء فإن طول العمر مع سوء العمل والعياذ بالله شر للإنسان، وزيادة في عذابه، ووبال عليه، قال تعالى: {والذين كذبوا بآياتنا سنستدرجهم من حيث لا يعلمون وأملي لهم أن كيدي متين}. وقال سبحانه: {ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خيراً لأنفسهم وإنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين}.

مجموعه من فتاوى بعض العلماء والمشايخ - حفظهم الله -

ما حكم الاحتفال بمرور سنة أو سنتين مثلاً أو أكثر أو أقل من السنين لولادة الشخص، وهو ما يسمى بعيد الميلاد.. أو إطفاء الشمعة.. وما حكم حضور ولائم هذه الاحتفالات، وهل إذا دعي الشخص إليها يجيب الدعوة أم لا ؟
قد دلت الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة على أن الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين ولا أصل لها في الشرع المطهر، ولا تجوز إجابة الدعوة إليها، لما في ذلك من تأييد للبدع والتشجيع عليها.. وقد قال الله سبحانه وتعالى: [ أَمْ لَهُمْ شُرَكَاء شَرَعُوا لَهُم مِّنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَن بِهِ اللَّهُ ] (سورة الشورى، الآية: 21)، وقال سبحانه : [ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ* إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئًا وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ ]( سورة الجاثية الآيتان: 18، 19 ) وقال سبحانه : [ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ ] ( سورة الأعراف، الآية : 3 ) وصح عن رسول الله، (ص)، أنه قال: (( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ))(6) وقال (ص)، (( خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد (ص)، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة )) ..(7) والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.
ثم إن هذه الاحتفالات مع كونها بدعة منكرة لا أصل لها في الشرع هي مع ذلك فيها تشبه باليهود والنصارى لاحتفالهم بالمواليد وقد قال (ص)، محذراً من سنتهم وطريقتهم : (( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه )) قالوا : يارسول الله اليهود والنصارى؟ .. قال: (( فمن ))..(8).. ومعنى قوله : (( فمن )) .. أي هم المعنيون بهذا الكلام . وقال (ص) (( من تشبه بقوم فهو منهم ))(9) والأحاديث في هذا المعنى معلومة كثيرة .(10) وفق الله الجميع لما يرضيه .

ماهو حكم الاحتفال بعيد الميلاد الإنسان؟
ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد". أي إن أي أمر يحدث في هذا الدين ولم يكن على هدي سيد المرسلين فهو أمر مردود على صاحبه ، وأعياد الميلاد هذه بأنواعها لم تكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم ولا صحابته الكرام ولا عرفت مثل هذه الأعياد إلا بعد القرون الثلاثة الفاضلة مما يدل على أنها محرمة وليس لها أصل في الإسلام – وبدلأ من أن يحتفل الإنسان بعيد مولده كان الأولى به أن يتذكر أنه كلما مر عليه يوم من أيامه فإنما هو يقترب من النهاية أي الموت فلتكن له عبرة بانقضاء الأيام والسنين، وعليه فإن الاحتفال بهذه الأعياد بجميع أنواعها من البدع المحرمة. والله أعلم.

اعتاد الناس أن يحتفلوا بالمولود الجديد مطلع كل عام وتقام له الولائم ويجمع له الأولاد الصغار ويطلق عليه عندنا ( الحول حول ) ، فما حكم هذا النوع من الاحتفال ؟
أصدق الحديث كتاب الله ، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلّم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، مما يؤسف له أن المسلمين كثيراً ما انجرفوا وراء عادات الآخرين ، وأصبحوا يطبقونها تطبيقاً دقيقاً كأنما هي من صميم معتقداتهم ودينهم ، مع أنه يجب على المسلم أن يكون مستقلاً بمنهجه في حياته ، كما يجب أن يكون مستقلاً بفكره وعقيدته وتصوره ، ذلك لأن المنهج إنما ينبثق عن الفكر ، ومن المعلوم أن احتفاء الناس بأعياد الميلاد وتواتر ذلك في كل عام إنما هو من شأن غير المسلمين ، أما المسلمون فهذا أمر لم يعهد عندهم أي عند أسلافهم ، وإنما حدث ، وهذا الذي حدث إنما هو ناشئ عن حب التقليد للآخرين ، وتقليد الآخرين أمر مخالف لمنهج الحق الذي ربى النبي صلى الله عليه وسلّم عليه أتباعه ، إذ رباهم على الاستقلالية في المنهج والاستقلالية في التصور والفكر ، فلذلك نحن نحذّر من هذا خشية أن ينساق المسلم وراء منهاج غيره شيئا فشيئاً حتى ينفلت من تعاليم دينه نهائياً ، ونسأل الله تبارك وتعالى العافية .

كل مسبق فتاوى من مشايخ وأأمه مشهود لهم بالصلاح والتقوى ولاحظ أن كل الفتاوى موثقه بإدله من القرآن والسنه ..

تحياتي إلك ..
اضافة رد مع اقتباس