كلما أتيت لهذه البلاد انتابني شعور بالطمأنينة والسكينة والأمان.. سألت وقرأت وعرفت أخيراً سر هذا الشعور..

إنه الإسلام..
كم أنا شغوف لمعرفته أكثر وللتقرب منه ولعلي قريباً سأعتنقه لأنهم بما ينعم به معتنقوه..
هذه كلمات مؤثرة نطق بها وأعلنها مدرب الفريق النصراوي الأرجنتيني دانيال اساد.
لم يجبره أحد عليها ولم يقلها مجاملة إنما أرسلها هكذا عفوية بعدما لمس وتأكد من معطيات هذا الدين العظيم وانعكاسه على العلاقات الاجتماعية والترابط والتآخي وأثره في المعاملات وقيامه على الأخلاق والمثالية والالتزام واحترام الآخر..
أساد مدرب قادم من ثقافة مختلفة ومن بيئة مغايرة ومن تنشئة اجتماعية منفتحة وغير مقننة لم يكن لينطق بمثل ما نطق به لولا انه أدرك أنه يعيش مرحلة تحول ايجابي في الثقافة والسلوك والعلاقات كلما جاء للسعودية وهذه صدمة ايجابية يتعرض لها نتيجة احساسه بالجزء المفقود أو بالأحرى (الأصل المفقود) أدرك هنا معنى الواجب الديني، أدرك معنى العلاقات الاجتماعية، أدرك معنى الترابط الأسرى، أدرك معنى الدين المعاملة، أدرك حقيقة الأمن والأمان، أدرك حقيقة التصالح مع الذات بحث وسأل وقرأ وأدرك أخيراً أنه الإسلام.
جميل جداً بل رائع ان تعكس أنديتنا من خلال تعاملاتها مع الآخر واقع ديننا والأروع ان تفتح آفاق النادي لأرحب من الرياضة وتعزز وتفعل المناط منها عدا الرياضة والمتعلق بالجوانب التربوية والثقافية والاجتماعية. أساد ليس الوحيد على الصعيد الرياضي الذي شعر بهذا الاحساس فهناك نماذج كثيرة منها من لم يتردد ومنها مازال بحاجة للوقوف بجانبه وأعتقد ان مدرب النصر من النوع الثاني الذي مازال يتلمس خطاه فلنساعده للمضي فيها قدماً ولنختصر عليه المسافات ولنذلل له الصعاب ليدرك الآخر مدى رقينا سواء في الأسلوب أو التوجيه وحتى في منح الحريات ولنؤكد للجميع بأننا للجميع طالما ارتبط ذلك بالقيم الإسلامية وبالثقافة العربية.

المصدر
http://www.alriyadh.com/2007/12/17/article302129.html