فرصة الزمالك كبيرة للاحتفاظ بلقبه الأفريقي الموسم المقبل
كتب ـ أنور عبد ربه
الانجاز الكبير الذي حققه فريق الكرة بنادي الزمالك باحرازه كأس دوري الأبطال الأفريقي, بعد فوزه علي الرجاء البيضاوي1/ صفر, وضعه علي قمة الكرة الأفريقية هذا العام, كما أتاح له تحقيق عدة مكاسب مادية ومعنوية وضرب اكثر من عصفور بحجر واحد, وحفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ البطولات الأفريقية.. وأول هذه المكاسب حصوله علي الكأس رقم خمسة في تاريخ هذه البطولة التي أحرز المرات الأربع السابقة فيها في ظل النظام القديم وكانت اعوام84 و86 و93 و1996.. وهو عدد مرات لم يسبق لأي فريق افريقي ان حققه, إذ ان هناك ثلاثة فرق هي الأقرب للزمالك في تحقيق هذه البطولة وهي اندية كانون ياوندي الكاميروني( ثلاث مرات) اعوام71 و78 و1980, وهافيا كوناكري الغيني( ثلاث مرات) اعوام72 و75 و1977 والنادي الأهلي( ثلاث مرات) اعوام82 و87 و2001.
وثاني هذه المكاسب ـ وهو مكسب مادي ـ حصوله علي مبلغ مليون دولار أي مايعادل خمسة ملايين جنيه مصري تقريبا, قد تحل بعضا من مشاكل النادي المالية أو علي الأقل تغطي ماصرف علي الفريق في رحلاته الأفريقية وماسيحصل عليه اللاعبون من مكافآت.. وثالث المكاسب التي سيحصل عليها نادي الزمالك هي تقدمه في تصنيف الكاف الخاص بأندية القارة بمقدار خمس نقاط, تضاف الي رصيده السابق(38 نقطة) ليصبح المجموع43 نقطة بفارق ضئيل عن النادي الأهلي الأول في الترتيب علي مستوي القارة(47 نقطة), لتشعل المنافسة الشريفة بينهما والنتيجة في نهاية المطاف في صالح الكرة المصرية ..
أما رابع المكاسب أو العصافير التي ضربها الزمالك بحجر واحد فهو ان الفوز بهذه الكأس اتاح له الفرصة لاحراز بطولة جديدة بعد اسابيع قليلة وتحديدا يوم7 فبراير القادم .. بطولة من مباراة واحدة يلعبها امام فريق الوداد المغربي بطل افريقيا للأندية ابطال الكؤوس في استاد القاهرة الدولي, وهي مباراة كأس السوبر الأفريقية, والفوز بهذه المباراة يضيف للزمالك نقطة جديدة في ترتيب الأندية الأفريقية علي مستوي القارة, ولتكون المرة الرابعة للزمالك التي يشارك فيها في كأس السوبر الأفريقي التي حمل لقبها مرتين ..الأولي علي حساب الأهلي عام94 والثانية علي حساب المقاولون العرب عام 1997 ..
وخامس المكاسب هو ان الفوز بهذه البطولة ضمن للزمالك المشاركة ـ تلقائيا ـ في بطولة الموسم القادم, لأنه لو لم يكن قد فاز بها ماكان بمقدوره ان يشارك فيها نظرا لعدم حصوله علي بطولة الدوري المصري, وكانت المشاركة ستقتصر علي فريق الاسماعيلي وحده بصفته حامل لقب بطل الدوري .. ويترتب علي هذا المكسب الأخير ان فرصة الزمالك في الاحتفاظ باللقب تبقي قائمة وبقوة في ظل غياب اكثر من منافس قوي علي مستوي القارة الأفريقية في بطولة العام القادم, أهمهم النادي الأهلي الذي سيلعب في كأس الاتحاد الأفريقي ونادي الرجاء البيضاوي الذي سيلعب في نفس البطولة وكذلك شبيبة القبائل الجزائري ومازيمبي الكونغولي والأفريقي التونسي وصن داونز الجنوب افريقي, فجميع هذه الفرق ستلعب في بطولة كأس الاتحاد الأفريقي وليس في دوري الأبطال الأفريقي..
بينما سيبقي مع الزمالك من الفرق الأفريقية الترجي التونسي وآسيك الايفواري وجان دارك السنغالي وقد سبق للزمالك ان أجاد التعامل خلال بطولة هذا العام مع فريقين من الثلاثة وهما آسيك والترجي ..
اما الاسماعيلي الضيف الجديد في بطولة العام القادم, فتجاربه الأفريقية السابقة لاتشير الي قدرته علي المنافسة في هذه البطولة الأفريقية القوية, وان كنا نتمني له التوفيق كممثل لمصر..
فاذا ماأضفنا الي هذه الفرق الأربعة كانون ياوندي الكاميروني الذي لم يعد يبقي منه سوي الاسم والتاريخ السابق في هذه البطولة( ثلاث مرات فوز اخرها عام1980) فاننا نستطيع ان نقول بوضوح ان الموسم القادم سيشهد سخونة اكثر في كأس الاتحاد الأفريقي عنها في كأس دوري الأبطال ..
وأسماء الفرق في البطولتين هي التي تقودنا الي ان نتوقع ذلك مع تسليمنا بان كرة القدم فيها العجب العجاب ..
وبخلاف هذه المكاسب التي حققها الزمالك من مغامرته الأفريقية هذا العام, فاننا لانستطيع ان نتجاهل الدور الكبير الذي لعبه البرازيلي كابرال المدير الفني الجديد للزمالك في تحقيق هذه البطولة, لما يتمتع به من فكر جيد وتكتيك عال وادارة رائعة للمباريات ولعب باقتدار علي الوتر النفسي للاعبين وكسبه حبهم وثقتهم, علاوة علي عدم غروره وبعده عن التصريحات العنترية والطنطنة الفارغة.. واختياره التشكيل المناسب لكل مباراة ..
وأيضا لايمكن لأحد ان يتناسي دور اللاعبين وروحهم القتالية العالية وتصميمهم منذ بداية المسابقة علي الوصول الي نهاية مشوارها وتركيزهم الكامل الذي كان ملحوظا للقاصي والداني.. أما الجمهور فقد كان دوره هو الأهم خاصة بدءا من مباريات دور الثمانية وانتهاء بالمباريات الحاسمة والحساسة التي أقيمت في استاد القاهرة امام الترجي وآسيك ومازيمبي وأخيرا الرجاء.. وهي مباريات تجلت فيها روعة جماهير مصر بكل انتماءاتها ومختلف الوانها بوقوفها صفا واحدا خلف فريق الزمالك من أجل بلوغ هدفه.. وقد كان!! |