وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ..  | إقتباس |  | | | | | | | | أكاد أجزم بأنه أصعب قرار يتخذه الشخص في حياته..
ولو رجعت لتجربة ذاتية لوجدت التالي..
حيرة في اختيار الجامعة..
ثم حيرة في اختيار التخصص..
وأختار التخصص الذي يحبه أبواي!!
ثم تمر سنتان..
وأبدأ بالتضجر من التخصص..
درجاتي عالية.. لكن التخصص لا يعجبني! | |  | |  | |
ها أنا أعود بالذاكرة ولما يقارب الثلاث سنوات تقريباً
لا أعتقد أن هناك شخصاً أحب وعشق تخصص التغذية الصحية والعلاجية
مثلي فأنا ومن دخولي للمرحلة الثانوية وهذا التخصص هو هاجسي الوحيد ..
كنت كثيرة القراءة والإطلاع في كل ما يختص به ..
كنت دوماً ما أتفلسف كثيراً على أهلي فيما يخص الغذاء الصحيح ومالذي يجب عليهم
تناوله وما مقدار الحصص وماذا يسبب نقص كل عنصر من العناصر الغذائية ..
عشقي له كان مجنون فهو أشبه ما يكون بعشق قيس لليلى بعيدة المنال .. *
في تمام الساعة الثانية ليلاً نستقبل اتصال من أحدهم في كنترول الرئاسة
يخبرنا أنني نجحت وبتقدير ممتاز ..
ليعقبه اتصال لإحدى صديقات الوالدة في الرئاسة أيضاً
لتؤكد لنا الخبـــر ..
الفرحة في منزلنا كانت تفوق المتوقع السبب في ذلك
ما كنت أمر به من ظروف صحية سيئة
أماتت بداخلي كل معنى للأمل ..
هنا فقط شعرت بنشوة كانت هي الأولى والأخيرة..
فهاهو حلمي أصبح قاب قوسين أو أدنى ..
حلمي فقط ومن أجله فقط يجب أن أتغلب على كل شيء
وأن أعطي نفسي ما تستحقه من نشوة ..
وفي نفس اليوم بل وفي نفس اللحظة وأدت ذلك الحلم بداخلي ..
وإرضاء لأغلى الغوالي أمي ...
أسرتي وتحديداً أمي لم ترفض رفض قطعي ..
بل كانت لها وجهة نظر فيما يخص العمل بعد التخرج ومدى تحفظهم على ذلك
وجهة النظر تلك كان يشوبها رجاء وتمني ..
برغم من أن أسرتي محافظة إلا أن للديمقراطية مساحة كبيرة في بيتنا ..
حقيقة لم استطيع تجاهل كل تلك التوسلات الصامتة منهم ..
فكان ردي كما تريدون لعل الله يكتب لي خيراً ويدفع عني بلا أنا لا أعلمه
فالخيرة فيما اختاره الله ..
أمي اقترحت عليّ قسم الرياضيات ..
مادة الرياضيات مادة لا أحبها ولا أكرهها أيضاً
ولأجل أمي أيضاً التحقت بهذا القسم ..
عانيت وما زلت أعاني ولا زلت أحن لذلك التخصص
بين فترة وأخرى تمر بي لحظات أكره القسم والكلية برمتها
وفي مرات عدة أقرر أن أقدم اعتذار فهذا ليس مكاني ولا حلمي ..
لكنني لا أعطي نفسي هواها ...
فـ أخذ في مجاهدتها لإخماد ذلك البركان الثائر بداخلي ..
أنا الآن لا أستطيع أن أتراجع ولا أستطيع أن التحق بقسم أخر
فلم يتبقى لي سوى عام ونصف ..
ولا طاقة لي لمعاودة الكرة فكل الأقسام بالنسبة لي سيان
طالما أنني لم أحقق رغبتي ..
التدريس ليس توجهي ولا رغبتي وأعتقد أنني بعد التخرج
سأثر الجلوس في البيت على مهنة التدريس
انظر كيف كانت أحلامي ...
أحلام لا يحدوها شيء لم تكن قاصرة على دخول قسم فقط أو وظيفة..
كانت أكثر بكثير من ذلك ولن أسترسل في الحديث عنها ..
فالحديث فيما لا أمل في تحقيقه نقصان في العقل .. * فاصلــة .. قبل فترة نشرت أحد الصحف إعلان لأحد المستشفيات ..
يطلب أخصائي تغذية ومساعدين من كلا الجنسين ..
ذاك الخبر استرق من عيني دمعة وجدد بداخلي الحسرة .. *  | إقتباس |  | | | | | | | | (( وفي السير دائما رغبة..
وفي الطريق دائما عثرات..
وفي النهاية دائما هدف.. )) | |  | |  | | حقيقة أتمنى والله هذه النهاية .. أبو صقر ...
كل ما يمكن أن أقوله في حق قلمك لا يفي 
ثم اعذر لي الإطالة فقد وجدت نفسي هنــا فألفت المكان فاسترسلت ..
دمت يا كريم بكل الخير ..
جل التحايا والتقدير والاحترام .
ورده
اخر تعديل كان بواسطة » شـــذى في يوم » 12/12/2007 عند الساعة » 05:18 AM |