| نحن في مرحلة نقف فيها حائرين ... لسان حالنا من المسؤول ؟ هل الخطأ شخصي أم اننا جميعا ضحايا ظروفنا الإقتصادية وتغيراتنا السياسية والتي جميعا تؤثر سلبا او ايجابا على جوانبنا الإجتماعية ؟
اين هي الأسرة من بعد مرحلة ابائنا وامهاتنا ؟
متطلبات الحياة اصبحت تفرض على الرجال العمل لساعات طويلة جدا خارج المنزل وعند عودتهم وهم مثقلين بهموم العمل وهموم المستقبل المجهول لا تعد لديهم القدرة على الوفاء بالبقية الباقية من التزاماتهم العائلية ...
المرأة في حالة الرفاه الإقتصادي تقف حائرة بين متطلبات الحداثة من جهة والقيام بدورها التقليدي في رعاية المنزل من جهة أخرى وبين رأي من هنا وتقرير من هناك لا انها وافقت متطلبات الحداثة ولا انها التزمت في واجباتها التقليدية !!!
اما المرأة في حالة ما يمكن ان اطلق عليه حالة " الجفاف " الإقتصادي فهي ليست باسعد حظا من حال الرجل أعلاه ...
طبعا الإبناء الناتجين عن اباء منحلين وامهات مختلات فهذه كارثة والسبب اننا لا نستطيع ان نلتمس لهم العذر ...
تلك نماذج تسبب التصدع الأسري وتؤدي في كثير من الأحيان الى انحراف الأبناء ...
ولكن ليس معنى ذلك ان نترك انفسنا ضحية للمتغيرات التي تحيط بنا ونلقي بكل هزائمنا واخفاقاتنا على الآخرين دون ان نحرك ساكنا ...
الأسرة مهمة مقدسة وبالتالي يجب النظر اليهما كما الماء والهواء ...
لن استطرد هنا حول تلك الطرق واضع نفسي " د . فيل " اصيغ النظريات وأظهر عبقرية مصطنعة ولكن ان وجدت النية الصادقة في المحافظة على الأسرة فحتما هنالك طريقة وهنالك مخرج وهنالك زمن يجب ان نجتثه للحفاظ على ابنائنا ...
لا اعتقد ان هنالك من لا يملك الوقت ان يترك طفله يلقي بنفسه بين أحضانه ...
لا اعتقد ان هنالك من لا يستطيع ان يصنع البسمه بين شفتيه وهو ينظر الى اطفاله ...
لا اعتقد ان هنالك من لا يستطيع ان ينتزع الوقت لكي يصغي الى ابنائه ...
لا اعتقد ان هنالك من يقف مكتوف اليدين قليل الحيله وهو لا يمنح المشورة عندما يحتاج اليها من هم أحب اليه من نفسه ...
مشكلاتنا كبيرة وتحدياتنا أكبر ولكن الله موجود طالما امتلكنا الإيمان والمسؤولية والرغبه على البقاء بكرامة ...
بنت الزعيم ... شكرا جزيلا لكي  | 