هذا كلام جميل للاخ الكاتب فهد العلي بجريدة الرياض وقد تطرق
لنقط حساسة وكان لابد من النظر فية واخذة بالحسبان
==========
منتديات الأندية ضلت الطريق ..
يا نصراويون الداء في وسط الرداء
فهد العلي - الرياض:
كم اتحسر على منتدياتنا الرياضية وما تحتويه من تجاوزات أدبية وأخلاقية غير مستغربة في ظل الشحن الزائد والتمويل (غير المبارك) من قبل بعض مسؤولي الأندية والتابعين لهم من عشاق الإثارة الرخيصة الذين لم يقصروا حقيقة في افراغ كامل محتويات الشحنة النفسية من تعصب وتكلف واندفاع إلى عقليات الشباب السعودي حتى أفرزت تلك العقليات الشابة نتاجاً طبيعياً من افرازات
التعصب على صورة مقالات هابطة في الأسلوب والمحتوى
بصرف النظر عن جودة السبك اللغوي والحبكة الدرامية للمقال.. ناهيك عن بعض المنتديات التي أعلن الذوق العام براءته منها ومما تحتويه أخلاقياً ولغوياً وفكرياً لانحطاط المستوى في كيفية ونوعية الطرح بشكل مخجل ومزرٍ في نفس الوقت حيث يتم تصوير المنافس بأبشع صورة ممكنة ونعته باقذع الألفاظ الداخلة في
المحاذير الشرعية كتسمية أحد الأندية (بالكيان الصهيوني)
وهذا الوصف الخطير قرأته مؤخراً في أحد تلك المنتديات
كافراز طبيعي لانحلال الوضع بلا رقيب ولا حسيب من
إدارة ومشرفي تلك المنتديات الذين كنا نأمل منهم ان يقوموا بفلترة المقالات والمشاركات قبل عرضها
ولكن يبدو ان الشق أكبر من الرقعة ولعل الحل الوحيد في هذه الحالة هو ان يتم تجميع أعضاء تلك المنتديات في باص مناحي الشهير ليأخذهم في رحلة برية طويلة ويعطيهم فيها درساً في الأخلاق وأدب الحوار والتنافس الشريف ربما يستطيع مناحي ببساطته وعفويته ان يصلح ما أفسده الدهر.
لو استغل النصراويون حماسهم وانفعالهم في اصلاح أحوال فريقهم لكان خيراً لهم.. استغرب حقيقة وأنا أرى دخول النصراويين بكل أطيافهم (إدارة وجماهير وإعلاميين) في وسط المعمعة الهلالية الاتحادية وبالتحديد في قضية سيئ الذكر (كالون) وما تبعها من أحداث وقرارات تاريخية لمصلحة الرياضة السعودية.. منذ اللحظات الأولى للقضية والنصراويون لم يهدأ لهم بال ولم يغيبوا عن الأنظار في كل الأماكن ذات العلاقة بكل قدراتهم للتدخل في صف أحد الأطراف بصورة فاقت الوصف وكأنهم ينشدون المجد الغائب عن فريقهم في مجالات أخرى ليس لهم فيها علاقة من قريب أو بعيد وهذا يؤكد لنا ان علة النصر في عقلية مسؤوليه الباحثة عن كل شيء ما عدا مصلحة النصر وسيستمر هذا النادي في هذا المستوى المنحدر طالما بات صناع القرار فيه منشغلين في الخربشة على جدار الجار الكبير الذي لم ولن يتأثر بهم مهما عملوا وياليتهم يدركون هذه الحقيقة ويتركون الخلق للخالق ويتفرغون لنفض غبار السنين عن قمصان لاعبيهم الذين ضلوا طريق المنصات منذ عقد كامل وليس ثمة بوادر تحسن في الأفق ولكن لعل وعسى.
