نصيحة لكل زوج وزوجة نصيحة لكل زوج وزوجة
في الحقيقة كتبت هذه الكلمات ، بعد حادثة حصلت معي قبل ايام ، حيث كنت مع احد الاصدقاء كوساطة لإرجاع زوجته ، التي انتهى الامر بطلاقها بعد ان تعدت مرحلة الخلاف كل الحلول؟ ولم يبق الا الطلاق الذي حصل بالفعل؟
والشي المؤسف حقا ان لديهم اربعه اطفال ، كالورود ليس لهم ذنب في كل ماحصل ، سيحرموا ضل الابوين وحنان الام وتربية الوالد00
ولا احب ان اخوض في دقائق الموضوع ، ولكن تعنت الزوجه وسماحها بتوسيع دخول افراد من عائلتها، كان سبب الخلاف حيث توسعت نقطه الخلاف وكبرت الرقعه على الراقع ، وخرج الموضوع من خلاف بين زوجين الى خلاف اسري ، دفع الزوجان فاتورته بالطلاق البائن، وهدم بيت وتقوضت أسرة واصبح مصير الاولاد في مهب الريح؟؟
لذلك ارجو من كل زوجه تسعى الى زرع المودة والطمأنينة والسعادة في بيتها أن تكون حكيمة في تصرفاتها، وان تصبر على نفسها، وتصبر على مايصدر من زوجها اذا تعدى عليها ولو كان مخطئا، لانها مأجورة عند ربها ، وستنال جزاء صبرها، والانسان مهما كان ومهما تخيل نفسه ، فهو ضعيف ممكن ان تهزة كلمة ، او يحركه موقف ، وربما يصدر عنه في ساعات غضبه ما لايرضاه في لحظات رجوع عقلة ، لذلك كان الخلاف في طلاق الغضبان في الفقه ، لان العله هي غياب عقل الغضبان، وكذلك حكم القاضي لايصح في غضبه؟؟
فإذا كان الشرع ينظر لهذه الامور في هذه الصورة ، فكيف بالانسان الضعيف؟
وعليها ان تدرب نفسها على الصبر معه، ولاتفشي اسرار بيتها لاهلها، لانها بذلك لن تجني خيرا ان لم تخلق شرا؟؟
وعليها ان تضع نصب عينها ان زوجها هو رب بيتها وان تعبه وكل مايسعى اليه ، هو في مصلحتها ولها؟
والتسامح طبع الكرام ، فالزوج بالنسبة الى الزوجه هو المتفرد باستحقاق الاحترام وتحمل الاخطاء، وهو اقرب الناس اليها ،وصحيح ان الزوجان في بدايه زواجهما لكل منهما طبع يختلف عن الاخر، ولكن هذه الاطباع يحصل بينها تجانس، فلابد انها ستعرف اطباعه ، فعليها ان تجتنب مايكره وتفعل مايحب ،وليس جزاء الاحسان الا الاحسان ،وحتما ستجد منه الرعاية وملاحظه ماتعمله معه ، فسيكون جزائها تقويه اواصر العلاقه الزوجية ، وامتداد وبقاء الالفه والمحبه0
وان هي لم تضحي لزوجها؟؟فلمن تكون تضحيتها؟؟
وعليها انا لاتتذمر من فعل يقوم به في ساعه طيش او كلمه يتفوه بها في لحظه غضب؟ وأهم نقطة هي ان تحتوي كل خلاف داخل نطاق بيتها الاسري ،وعليها ان تحتسب الاجر من الله في كل ذلك ، وانا على يقين بأنها ستكون تحت رعاية الله وتوفيقه 0
ووالله انه لثقيل علىالنفس ان تنهد اسرة لأسباب يمكن معالجتها ، وباستطاعة الانسان ان يتحملها لحظات في سبيل دوام هذه العلاقة الزوجية التي تجمع شخصين وكأنهما شخص واحد ، فهذا السياج يستطيع الزوجان ان يحيطانه بالورود الجميله المسقاه بماء التفاهم وتبادل المودة وحسن العشرة ، ولاشك ان المشاكل الاسرية وتفككها لها اثر كبير في نفس الانسان، في سلوكه وتعامله ومستقبلة ، إذ يحس ان هذه الدنيا الواسعه ضيقه في عينه ، وستكون آثارها عالقة في نفسه مدى الحياة ، وصحيح ان الطلاق حل وليس مشكله في الاصل، ولكنه مثل الكي، فهو آخر العلاج؟
ولايفكر انسان ان الزواج سيستمر ان هو لم يبذل ويتحمل ويضحي؟
ولكن عليه ان يضع نصب عينيه ان هذه التضحية والتحمل والبذل كالري لزرع العشرة واستمرار زواجة0
اما الزوج ، فنصيحتي لكل زوج ان يتحمل مايراه من زوجتة من تصرفات ربما لاتعجبة ،فما أكثر اخطائها عند التدقيق ، ولكن على الرجال اصحوب النفوس العالية ان لايدققوا في الأمور البسيطه ، وان يترفعوا عنها ، فهناك كثير من الاشياء التي ربما لاتنفع معها الحلول ، ولاشك ان تجاهلها هو حلها ، فربما تقوم الزوجه بعمل يغضب زوجها ، وترجع اليه لتعتذر بعد ان تحس بالذنب ، واذا كان الناس على دين ملوكهم، فنقول ان الزواجت على دين ازواجهم؟؟ فهي نسخه كربونيه ان صح التعبير من سلوك زوجها ، وهي تتصرف وفق ماعرفته عنه من خلال زواجها به ، فإذا رأيت شيئا من هذا ، فدقق في مراجعة حساباتك ، فقد تكون السبب في كل ماحصل؟ وحتما ستكون أولى باللوم وأحوج الى نصح نفسك في خلوتك؟؟
صحيح ان هناك من الزواجات من هي سليطة لسان تسعى دائما بتصرفاتها الى اغضاب زوجها وتوسيع رقعه اتفه الخلافات الاسريه بينهما، وكلن حكمة الزوج في اتخاذ الحلول المناسبة لاشك انها ستكون هي الحل الناجح في مثل هذه الامور ، وبما ان الرجل هو صاحب المقام الاول في الحياة الزوجيه ، فلاشك انه سيتحمل الثلثين من تبعات المشاكل حين حصولها؟؟ ففي الحديث عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : « أُرِيتُ النَّارَ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِهَا النِّسَاءُ يَكْفُرْنَ » . قِيلَ : أَيَكْفُرْنَ بِاللَّهِ ؟ قَالَ :« يَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ ، وَيَكْفُرْنَ الإِحْسَانَ ، لَوْ أَحْسَنْتَ إِلَى إِحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شَيْئاً قَالَتْ : مَا رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْراً قَطُّ » .
البخاري- باب الأيمان- 29
فهذه الزوجة أمانة في عنقك، واذا كنا نحافظ علىالصيانه الدورية لسياراتنا لنضمن سلامتها ، فعلى الزوج ان يطبق الصيانه الدورية على زوجته، فكل ماستعطيه لها، ستلمس اثرة في تعاملها معك ، وعليك الأخذ بالحسبان ان الشرع اوضح لنا الكثير من الحلول ،فالزوجة ربما ترى من زوجها موقفا يغضبها ، وتفقد سيطرتها على نفسها ، وربما تنكر كل معروف اسداه لها طول الفترة الماضيه؟؟ وسيرى منها الشي الكثير؟ ولكن عليه الا يغضب والا يحقد ، فهذه ظواهر طبيعية في الحياة الزوجية مثل مواسم الفلك؟؟ ستقع حتما ؟ وعليه ان يحذر الضرب مهما كانت الدوافع ، فليس من المروءة ان يرفع الرجل يده على زوجته ، وعليه ان يكرم هذه اليد بفعل الخير وان يكرم هذه الزوجه بالتسامح ، وان يمتلك غضبه ويمتص اسبابه ، إذ ان سيطرته على نفسه وملكها في الغضب هي محك الرجولة وهي معنى الشجاعة الحقيقة0
فعلى الزوج والزوجه حين النظر؟؟ الا تكون نظراتهما عند اقدامهما؟؟ ولا الى البعيد؟؟ فالنظره المتوسطة المعقولة هي النظرة الصحيحة ،فهذه العلاقة الزوجية ، تحتاج الى رعاية كما يحتاج الزرع الى الماء،فماء الحب والعطف والتسامح وحسن العشرة هو الماء الذي يغذي تلك العشرة التي هي بحاجة الى الكثير والكثير من التضحية والعطاء0
هذه خاطرة علقت في ذهني ، وسطرتها بهذه الحروف ، وكنت مترددا في كتابتها هنا ، الا اني لم اجد بدا من ذلك!
والله الموفق |