نادي الهلال السعودي - شبكة الزعيم - الموقع الرسمي - مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة

شـــذى · #2 02/10/2007, 05:07 AM

1- ** صور مضيئة .... من روائع الحُلم **

قيل للأحنف بن قيس : ممن تعلمت الحلم ؟ قال : من قيس بن عاصم ، قيل : فما بلغ حلمه ؟

قال : بينما هو جالس في داره إذ أتته خادمة له بسفود عليه شواء فسقط السفود من يدها على ابن له فعقره فمات ،

فدهشت الجارية ، فقال : ليس يُسكن روع هذه الجارية إلا العتق ، فقال لها : أنت حرة ، لا بأس عليكِ .

قال الحسن : روي أن رجلا شتم أبا ذر رحمه الله فقال : إن بيني وبين الجنة عقبة ، إن جزتها فأنا خير مما تقول ،

وإن عرج بي دونها الى النار فانا شر مما قلت فإنته أيها الرجل ،

فإنك تصير الى من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور .

وهنا تتمثل مقابلة الشر بالإحسان ...

شتم رجل ابن العباس رضي الله عنهما ، فلما قضى مقالته ،

قال ابن عباس : يا عكرمة ، أنظر هل للرجل حاجه فنقضيها ،فنكس الرجل رأسه واستحى .

يحكى أن الفضيل بن عياض رحمه الله كان في الحرم فجاء خرساني يبكي ، فقال له : لماذا تبكي ؟؟

قال : فقدت الدنانير، فعلمت أنها سرقت مني ... فبكيت . قال : أتبكي الدنانير ؟؟ قال : لا ،

لكني بكيت لعلمي أني سأقف بين يدي الله أنا وهذا السارق ، فرحمت السارق فبكيت ...!!!

وعندما سُرق للربيع بن خيثم فرس أعطى به عشرين ألفاً ، فقالوا له : إدع عليه ،

فقال : اللهم إن كان غنياً فأغفر له ، وإن كان فقيراً فأغنه .

كان لابن عون ناقة يغزو عليها ويحج ، وكان بها معجباً . فأمر غلاماً له أن يستقر عليها ،

فجاء بها وقد ضربها على وجهها ، فسالت دموعها على خدها ، فقلنا : إن كان من ابن عون شئ فاليوم ،

( بمعنى ان كنا سنرى من غضبه شئ فاليوم )

قال : فلم يلبث أن نزل، فلما نظر الى الناقه قال : سبحان الله أفلا غير الوجه ، بارك الله فيك ،

أُخرج عني ، إشهدوا أنه حر .

قال ابراهيم التيمي : إن الرجل ليظلمني فأرحمه .

وهنـــــــــــــــــــــــا...

انتهى بنا المطاف مع أول الصور المضيئة لصفة عظيمه

قل إن لم يكن ندر أصحابها في هذا الزمان ...

لقد تعدى الحلم عند أولئك الأخيار من السكوت عن المعتدي

إلى الإحسان إليه ثم الخوف عليه من مغبة معصيته وظلمه ...

أي عظمة هذه وأي روعة نفتقدها في هذا الزمان ...

أين نحن منهم ؟؟؟؟

ولنتذكر :

ليست الأحلام في حين الرضى إنما الأحلام وقت الغضب

و للحديث بقيــة لكن ليس الآن تحاشياًً للملل

دمتم بالخير وفيه .