تفضل يا العزيز ,, الكل اعلن ان ضربة الجزاء غير صحيحه .. ولا ادري كيف اقتنعت انت انها صحيحه
والسبب ليس لاعبو المصري ,, انما الجمهور الهمجي ... الذي يسيئ الى سمعه الاخوان في الجزائر الحبيبه ,, وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا من قبل هذا الجمهور الهمجي ----
تابع معي
----------
ما أشبه الليلة بالبارحة.. فبالامس القريب.. وفي مثل هذا التوقيت من العام الماضي تعرضت الكرة المصرية لموقف اقل ما يوصف انه إرهاب رياضي عندما لعب الاسماعيلي مباراته النهائية في مسابقة كأس الاتحاد الافريقي وخرج متعادلا بدون اهداف بعد "علقة ساخنة" نالها من جماهير الجزائر داخل وخارج الملعب.. ويومها حذرنا وطالبنا الاتحاد الافريقي بتوقيع عقوبة رادعة علي هذا النادي وجماهيره وحرمانه من المشاركة ليكون عبرة وعظة ولكن لم يستمع احد وفاز الفريق الجزائري ببطولة العام الماضي ليشارك في بطولة هذا العام باعتباره حامل اللقب.. وشاء القدر ان يقع المصري البورسعيدي مع شبيبة القبائل مرة اخري في الدور قبل النهائي لكأس الاتحاد الافريقي واوقعته القرعة لكي يلعب المباراة الثانية في الجزائر كما حدث للاسماعيلي في العام الماضي.. وظن رجال بورسعيد ان فريق الشبيبة ورجاله قد تعلموا مما حدث في العام الماضي واستقبلوهم في لقاء الذهاب كأحسن ما يكون ووفروا لهم اقامة طيبة ولم يتعرض اي فرد منهم لمجرد تلميح أو ايذاء ظنا ان تكون المعاملة بالمثل.. ولكن كانت "المساء" الصحيفة المصرية الوحيدة التي حذرت من هذا الفريق وكان سوء الاقامة في البداية أول غيث النوايا الخبيثة في المباراة التي جرت امس وانتهت بفوز ابناء الجزائر 2/صفر.. فماذا حدث في الاستاد داخل وخارج المستطيل الاخضر.
نفس السيناريو نفس الموقف.. ونفس السيناريو ونفس التصرفات التي تعرض لها الاسماعيلي في العام الماضي ورغم كلمات الاطمئنان التي حاول السفير المصري عبدالمنعم سعودي بثها في نفوس الفريق من تغير الصورة إلا ان ما حدث في العام الماضي لم يتغير منه شيء.. السباب والشتائم وقذف الزجاجات الفارغة والمملوءة بالمياه واشياء اخري زاد عليه الاسلحة البيضاء التي كدت شخصيا اصاب بواحدة منها وحملتها من أرض مضمار الملعب وسلمتها للشرطة إلي جانب الصواريخ النارية والاعيرة الحية من المدرجات التي امتلأت عن آخرها بما يزيد علي 80 ألف متفرج ونصف عددهم في خارج الملعب يحاول الدخول.. كل ذلك تعرض له الفريق عند دخوله من خلال الطريق من غرفة خلع الملابس إلي الملعب حيث ان تصميم الملعب قد بعد بالفريق عن أرض الملعب ليكون المكان مكشوفا وفي مواجهة صريحة مع الجماهير .. ولم يسلم السفير المصري والسيد متولي رئيس النادي المصري وحتي محمد حناش رئيس نادي الشبيبة من قذف الزجاجات المملوءة بالمياه الملوثة التي كادت تفتك بهم وهم في طريق عودتهم بعد ان صافحوا اللاعبين قبل بدء المباراة.
داخل المستطيل هذه كانت صورة البداية.. فماذا حدث داخل المستطيل الاخضر.. ؟! بداية حماسية من فريق الشبيبة.. سيطرة علي مجريات الامور.. لعب نظيف.. نقل الكرة من لمسة واحدة.. وواضح انه فريق متفاهم ومتحمس بسبب جرعات التشجيع في المدرجات.. هجمات متتالية وضربات ركنية متعددة علي مرمي النادي المصري.. اداء تنظيمي رائع حتي كانت الدقيقة 17 من الشوط الأول ومن ضربة حرة علي حدود منطقة الجزاء يسدد بن دحمان أرضية صاروخية ارتطمت بأحد مدافعي المصري وخدعت هلال هلال الحارس ودخلت المرمي محرزة الهدف الأول للشبيبة.. وسبقها كرة مماثلة سددها نفس اللاعب مرت بجوار القائم. وضح ان الشبيبة حتي هذه الحظات هو المسيطر واداء لاعبيه نظيف لا يشوبه اي شائبة يساندهم الحكم في احتساب كل صغيرة لصالحهم.. وللاسف لا يقابله في المصري إلا محاولات تطفيش بعد ان تراجع الفريق إلي نصف ملعبه. ولم يبق في الهجوم غير ياسر محمد الذي لم تصله تمريرة واحدة في حين ان كل كرات ابناء بورسعيد مقطوعة بسبب انقضاض لاعبي الشبيبة علي كل كرة وعدم تمكن المصري من السيطرة أو بناء هجمة واحدة.. لاعبو المصري لا حول لهم ولا قوة.. كلهم بلا استثناء تائهون ربما للعامل النفسي بسبب التشجيع الجنوني الذي يحيطهم من جنبات الملعب مع قلة خبرتهم فبدت الصورة ان هناك أسدا جاسرا وحملا وديعا لا حول له ولا قوة غير ان الفريق الجزائري كاد يفعلها في الدقيقتين 21 و38 واحدة انقذها هلال هلال والثانية خرجت للاوت.. إلي ان انتهي الشوط الأول علي خير بهدف الشبيبة..
الشوط الثاني ظن افراد البعثة المصرية ان فريقهم سوف يتغير إلي الافضل في الشوط الثاني خاصة وان الهدف يمكن تعويضه أو علي الاقل يخضع الفريقان لضربات الترجيح اذا انتهت المباراة بنتيجة الشوط الأول. وفعلا بدأ النشاط والحيوية يدبان في نفوس لاعبي المصري بعد درس قاسي من مدربهم انور سلامة ودخل الفريق في منافسة هجومية مع صاحب الأرض إلا ان السيطرة مازالت لفريق الشبيبة وان كان هناك تبادل لقطع الكرة والتمرير من جانب فريق المصري اكثر الذي كانت الكرة تقطع من اقدام لاعبيه بسهولة ومع ذلك لم تصل كرة واحدة من هجوم المصري إلي حارس الشبيبة إلا بعد 40 دقيقة من الشوط الثاني بعد ان بدأ الشبيبة يطمئن للنتيجة ويستسلم لضربات الترجيح.. إلي ان جاءت لحظات الدراما في الدقيقة الاخيرة من الوقت الاصلي ليفاجأ الجميع ومن خلال واحدة من هجمات الشبيبة الذي اعتمد في الدقائق الاخيرة علي الكرات الطويلة ان الحكم يحتسب ضربة جزاء غير مفهومة بالمرة علي المصري اعتقادا منه ان مصطفي جعفر عرقل وروب فضل الذي نجح في الضحك علي الحكم بتمثيلية الوقوع داخل منطقة الجزاء.
بركان الغضب وهنا يبدأ بركان غضب لاعبي المصري ويدخل الجهاز أرض الملعب ويحتج اللاعبون علي ظلم الحكم الذي احتسب ضربة جزاء في الدقيقة الاخيرة حاول بها ذبح فريق المصري.. وكانت هناك صورة هزلية في المقصورة عندما اعترض السيد متولي رئيس النادي ومعه طلعت الصيفي رئيس البعثة اصدر سيد متولي تعليماته إلي ياسر سالم المدير الاداري الذي صعد إلي المقصورة بضرورة انسحاب الفريق وعدم تكملة المباراة بسبب الظلم الذي تعرض له فريق المصري من الحكم طوال المباراة. وانتظر الجميع انسحاب فريق المصري لتكون المفاجأة بتقدم بلقايد بتسديد ضربة الجزاء محرزا منها الهدف الثاني بعد ان توقفت المباراة 25 دقيقة بالتمام والكمال ويستأنف الحكم المباراة ولكن لم يستمر ذلك اكثر من 7 دقائق فقط بعدها اطلق صفارة النهاية ليتحول الملعب إلي سوق ويختلط فيه اللاعبون مع الحكم مع اداريي الفريقين ثم ايضا الجمهور الذي ترك المدرجات وملأ أرض الملعب وفشلت الشرطة في تفريقه لتنتهي المباراة المأساوية بعد تكرار الصورة وبنفس السيناريو الذي حدث للاسماعيلي من عام مضي.. ويبقي سؤال.. لماذا اختار الاتحاد الافريقي طاقما مغربيا بقيادة الحكم المخضرم العرجون لمباراة الفريقين الأولي التي جرت في بورسعيد في حين اختار حكما من الرأس الاخضر لم يسمع عنه احد وهو قليل الخبرة الامر الذي ادي إلي انفلات المباراة منه ووضح تحيزه الواضح لصاحب الأرض؟.. اسئلة وعلامات استفهام كثيرة عن موقف الاتحاد الافريقي مع الفرق المصرية سوف تظل معلقة إلي ان يرث الله الأرض ومنٍ عليها.
الحكم.. ظلم المصري قال محمود عثمان عضو لجنة الحكام الرئيسية والحكم الدولي السابق.. ان حكم لقاء المصري مع شبيبة القبائل الجزائري كان في غاية السوء.. لم يوفر الحماية للاعبي المصري كما ان ضربة الجزاء التي احتبسها لا اساس لها من الصحة. |