بين الأزرق والأصفر
بين ابتعاد فريق النصر عن البطولات وآخر البطولات التي حصل عليها جاره الهلال سنوات طوال وصلت إلى عقد من الزمن, وليس هذا المقصد, ولكن اليوم يأتي المحك الحقيقي لقياس إخلاص الجماهير الهلالية, التي فقد فريقها المنافسة على البطولة الآسيوية قبل خمسة أيام بعد خروجه منها على يد الوحدة الإماراتي, فالجماهير النصراوية رغم السنوات العجاف التي أحاطت بفريقها, ورغم تلقي الفريق لبعض النتائج الثقيلة طوال ذلك الغياب إلا أنها كانت بحق من أخلص الجماهير السعودية ومدعاة للفخر والتفاخر, ومضربا للمثل بحضورها ومؤازرتها بالرغم من حالات الغضب والاحتجاجات اللفظية التي قامت بها تجاه المجلس الإداري الحالي وجهاز الكرة وبعض اللاعبين, وبينما المدرج الهلالي أطلق صرخاته وضحكاته على الخماسية الأخيرة التي مني بها النصر من الاتحاد, فجع الفريق الأزرق بالخروج من بطولة قارية ومن فريق خلا من الألقاب الخارجية ومن فريق مازال في طور إعادة البناء وذهبت تلك الجماهير كردة فعل طبيعية لممارسة دور الجماهير النصراوية في التعبير عن حالة السخط, ولكن لقاء الهلال بنجران اليوم سيكشف الحقيقة الجماهيرية للمدرج الأزرق هل هي جماهير فوز أم جماهير ناد بأكمله تعيش أحزانه وتستأنس بأفراحه!

عبد الله الفراج