مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 26/09/2002, 01:50 PM
أبو عليوي 15 أبو عليوي 15 غير متواجد حالياً
زعيــم نشيــط
تاريخ التسجيل: 20/08/2002
المكان: الرياض
مشاركات: 647
فتاة سعودية تخترع جهازاً لشحن الجوال بطاقة المشي

تمكنت سلطانة البابطين إحدى طالبات جامعة الملك سعود تخصص فيزياء من اختراع جهاز جديد يستخدم لشحن الهاتف الجوال بواسطة طاقة المشي أو الجري.
وتقول سلطانة إن فكرة اختراعي لهذا الجهاز جاءت عندما كان أستاذي في الجامعة يلقي محاضرة كان موضوعها عن (الطاقات المهدرة في جسم الإنسان) ومنها طاقة المشي والجري والتي نزاولها يومياً في حياتنا، ولم نستغلها بما يعود علينا بالنفع، فكانت هذه العبارة هي الشرارة الأولى التي انبثقت عنها الفكرة فأخذت أتأمل ما قاله الأستاذ وأحلل ما يحدث عند قيامنا بالمشي أو الجري فلما اتضحت لي معالم الفكرة عرضتها على إحدى زميلاتي فشجعتني ونصحتني بالاستمرار والسعي لتنفيذها، فتولد حماس قوي بأن أقوم على تنفيذها واستغلال هذه الطاقة في عملية شحن جهاز الجوال والذي دائماً ما نواجه نفاد بطاريته في وقت لا يوجد فيه مكان لشحنه كالجامعة أو الأسواق أو البراري.
وتضيف: ومن منطلق أن الحاجة أم الاختراع فقد قمت بجمع المعلومات التي تفيدني بهذا الجانب واستعنت بالله لابتكار هذا الجهاز، وشرعت بإعداد فكرته، وكنت حينها في الإعداد العام لكلية العلوم ولم أكن قد تخصصت بعد في الفيزياء ولكن رغبتي الشديدة في تعلم العلوم الفيزيائية أفادتني في ذلك كثيراً، كما أن تسديد الله وتوفيقه لي كان المعين على ذلك.
وعن مواصفات الجهاز وكيفية قيامه بالشحن قالت: هو عبارة عن جهاز شحن صغير يتم تثبيته في أسفل الحذاء ويقوم بدوره باستغلال طاقة المشي والجري لتحويلها لطاقة كهربائية يمكن الاستفادة منها في شحن الجوال أو تشغيل أي جهاز يعمل بنفس طاقته، كما أن لهذا الجهاز فوائد عدة غير شحن الجوال فهو يعودنا على ممارسة رياضة المشي أو الجري بدعوى شحن الجوال، وهذه بحد ذاتها فائدة كبيرة.
وتضيف: عقب إعلاني عن هذا الاختراع تلقيت اتصالات من عدة جهات تثني على فكرة الجهاز، ولا أنكر أن أول جهة بادرت بمساعدتي لإنجاح فكرتي بعد الله هي واحة العلوم حيث طرحت عليهم الفكرة لمعرفة مدى نجاحها وبعد دراستهم المستفيضة لها اثبتوا لي نجاحها علمياً 100% وأشاروا عليّ بسرعة تسجيل الفكرة للحصول على براءة اختراع كي لا تتسرب. ولكن مما يدعو للأسف أنني أصبت بخيبة أمل عند قيامي بإجراءات التسجيل بسبب كثرة الإجراءات الروتينية وتعقيدها والتي ربما ستؤدي إلى سرقة اختراعي وتسجيله باسم شخص آخر وهذا الإحساس يقلقني دائماً، ولا استبعد أن يعلن عنه وأنا أول من ابتدع فكرته ولكن لدي ما يثبت تقدمي إلى مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. وكذلك سندات تفيد بتسديد رسوم الفحص الفني له ولكن الخوف من أن أرى جهازاً يحمل الفكرة نفسها والتي تعبت في إعدادها.
وتقول: أكرر أسفي أنه الآن مضى على تسجيلي أكثر من عامين دون جدوى.. وعن العراقيل التي اعترضتها وما زالت تقول هي: عدم وجود ممول وراعي لهذا الابتكار يخرجه من هذا المأزق، والحقيقة المرة أن لا قيمة لشهادات براءات الاختراع إن لم يكن هناك من يتبناها ويدعمها ويزيل العقبات عن طريقها، ولكن أملي في الله ثم في ولاة الأمر في بلادنا - حفظهم الله - والذين لا يألون جهداً في دعم أبنائهم وتشجيعهم.


تقبلو تحياتي اخوكم ابو عليوي 15