,,,
,,
,








احبتي
اسعد الله جميع الاوقات بكل ماهوَ خيـر





في الحادي عشر من اغسطس لهذا العام لم يكن يوما جميلا بـ النسبة لي فـ لقد كانت هنالكـَ حكاية مع الحمى اعاذكم الله منها وتطلب الامر ان يكون الانقياد لـ السرير الابيض .. فـ ارتسمت حكاية مع الالم اختزلتها حرفا واحببت مشاركتم لانكم وبكل بساطه احبتي ..





/
\
/












بداية الطعون...!!


احساس بـ الانشقاقِ في مستقرِ الادراكـ ..
والتناسي لم يُعطي املا بـ الركضِ مُجددا ..!!
كبسولة علَها تُنهي مكامنَ الالم ...
وتجلبُ الارتياح بعدَ رحمةِ الاله ..
ولكنها عادت اِلي تشتكي جنحَ الالم في ظلمةِ العين ..!!
فـ ليلة تلوَ الاخرى .. ولا جديد ..!!
وكأن رسمةَ الارتياح تناست ملامحي ..
فـ البعادُ من ذاكـَ الاطمئنانِ .. ولسانُ حالي لا يتحدثُ لغةَ النسيان ..!!
رحماكـَ ربي فـ الضعفُ استكانَ في جسدي ..
فـ خمس ليالِ والانشقاقُ يتسعُ في خمائلِ السكون
والسادسةُ تأتي بـ الآخر القاسي ..!!



/
\
/



الرقم تسعة وثلاثـون ...!!


ارتجافة في مكمنِ البروده ..
والجسد يرتعش من هولِ بقاءِ الوعي المُفتقد ..!!
لا اجيد فنَ رفعِ المِلعقه ..!!
وخطوتي باتت مثلما طفلٌ يحابي حائطَ الغرفه ..!!
وداري من عزولِ اهلي مفرغه ..!!
واختي الكبرى تطببُ حالي وتشكي حيلتها المقيده ..
لا اله الا الله ..
ربما كانت صغيره .. وتحدثت اليوم في بقايا قوتي ..!!
ولكن .. ماحالُ الانشقاقِ في رأسي ..!!
انتشلني رفيق دربي لـ ذاكَـ الطبيب ..
وطمأنني بـ كبسولةٍ اخرى واعادني لـ بيتي القريب ..!!
لم تجد نفعا ايها الطبيب ...!!
فـ الانشقاقُ باتَ مثلما زلزلةِ مدويه ..!!
وعاد لـ ينتشلني صديقي لـ آخر يُشخصني ..!!



/
\
/



لا اعلم .. ولكن ربما ...!!


اسئلةُ تصب فوق راسي ..!!
مااكلت .. ماشربت .. منذُ متى .. واين .. وكيف كانت منذُ يومين ..؟!!
ولسان الحال مُثقل بـ كاهل الالم ..
احدهم يطمأنني بـ كلمات مفرغة من التأكيد ..
والاخر يطعنني بـ شكوكه ( لاتقلق فـ نريد ان نتأكد ان كان نزفا ام ورما ...!!؟! )
تمنيت ان اطعنه بـ احدى خناجر الالم بداخلي ..
كي لا يزيد طينةَ السقمَ بللا ..!!
فـ الارتياح عملةٌ يندرُ اقتناءُ الارخص منها ..!!
وبعضي لا يحتمل اغلبي ..
واغلبهم اجتمعوا حولي والحيرة تسكنُ قلبي ..!!
وحتى مكمنُ وغزِ الابرة بينَ فقرات ظهري ..!!
يتضح الغموض وتسكن الحمى بين خلجاتِ دمي ..!!



/
\
/



الغرفـه ( 201 )


عُزِلت عن الخارج ..!!
الهواءُ فيها لا يعرفُـ الا مستوى متدني ..!!
وشرفةُ محكمةُ الاغلاق ..
وسؤالي .. كيف سـ يسكن الالم في يومي ..!!
رحماكـَ ربي ..
اسألكـَ لطفا وامنحني صبرا .. واخلفني خيرا ..!!
صديقي لا زال يرافقني ...
وبـ ضحكته الصادقه يطمأنني ..!!
وبـ وصولِ اهل داري يخبرني ..
احدهم يهاتفني ..
وتعود يدي لـ اسقاطِ الاشياءِ مني ..!!
حمدا لله فـ لقد هانت مصيبتي ...
فـ لم اعد اشكو غيرَ وغزِ ابرةِ ذاكـَ الطبيب المُتذاكي ..!!
كان حريصا فـ شكرته وابتسامتي لا تعكسني ..!!
وعاد صديقي لـ يطمأنني ..!!



/
\
/



الزيارة الاولى ..


قرة العين والدي وحضنَ الامان امي ..!!
اقرأ في اعينهم حرفا يسكنُ القلق ..
لم تتضح صورة مرضي بعد ..!!
ولكنها عيني يراودها انينُ الارق ..!!
لم تحتمل امي صبـرا ..
ذرفت دمعتها فوق رأسي ..!!
ويدها تقيد بـ الحضن جسدي ..
دعوتُ الله ( احفظ لي دفىء الامانِ امي )
انا بخير لا تقلقي ..
كفكفي الدمع اماه واصبري ..
ارجوكِـ ..
ارسمي بسمةَ الاملِ وبـ الارتياحِ غطيني ..
بضعةُ ايام واكون في الجوار ياامي ..
مااصعبها ...!!
حشرجة في صوتها مااقساها ..!!
ودعتني لـ لقاءٍ وكأنها تخبرني بـ انها مُجبره ..
قبلتُ جبين الطهاره ..
وعدتُ مرة اخرى لـ وحدتي ...!!



/
\
/



ذاكـَ الرقم يعود ..!!


ليلة لم تكن ساكنه ..
لا وجود لـ الاخرين .. ولا حتى لـ الارتياح مكان ..!!
ربي امهلني صبرا ...!!
دقائق تلوَ الاخرى والتوقيت يعيدِ لـ غرفتي الممرضه ...!!
مقياس الحرارة يشكو انين جسدي ...
تجيبني .. سـ اهبكـَ خافض لها وعاودِ الرقاد ..
لم تستكن جمرة الالم ...
وكأنها موعودة بـ الفجر مع حرارةِ الشعاع ...
عاودني صديقي لحظة اقترانِ الشمس في الافق ..
وكأنه يشعر بـ ميادين الالم تقف على مرافىء السكونِ فيني ..
جردني من بعضِ ملابسي ..
واخذ يرشقُ جسدي بـ حباتِ برودة الماء ..
انتعش بعضي .. والاخر منه احتضن صديقي ..!!
وعاد بي لـ ذاكـَ السرير الابيض المُثقلِ بـ العنـاء ..!!
وسكن الجوار حتى ارتمى الرقاد في عيني ..



/
\
/



سبعُ ليالٍ واخرى في داركـ ...!!


هكذا اخبرني الطبيب المعالج ..!!
سـ نهبكـَ هذا الدواء .. والشفاء اسأله من ربكـ ..
لم يكن امرا يسيرا ايها المريض ..
ولكنه تعدى خطوطَ الخطر ... ويلزمنا الامر زمنا ..!!
اكثر من الدعاء / تجنب التفكير كثيرا / التزم بـ الدواء ..!!
وعدت مرة اخرى ..
لـ اسأل عن حالي في سبعِ ليالي ..!!
اخي الاصغر ..
على الاريكةِ يجاورني ..
مايلبث الا بـ ذكرياته يطمأنني ..
ويأبى الا ان يكونَ من يرافقني ..!!
هاتفي ..
لم يسكن لحظة وحده ..
حمدا لكـَ ربي على حبٍ وهبته قلبي ..
الاخلاء / الاقرباء / الاحبه / يسألون مابالُ الرماد سكنَ الرقاد ..!!
وبـ رشفة السؤال ..
يمحونُ حباتِ الالم من على جبينِ السقم ..
رباه .. امنحني صبرا وشكرا على رغدِ الحال ..



/
\
/



عـودا حميدا ..!!


بـ وردِ الابتسامة استقبلتني امي ..
فـ لقد انهيتُ مع الالم هنالكـَ رحلتي ..
وعدت حيث اجدني ..
الدار داري .. والغرفة غرفتي ولا حضورَ لـ ممرضتي ..!!
فـ طبيبي راحتي .. وربي هوَ المعينُ على بقايا ألمي ..
عدت من جديد ..
استذكر بعضا من ذراتِ البقاءِ هناكـ ...
كل ماكان مُعاكسٌ لـ ما في البال ..
عدا ذاكـَ الحب الذي غمرني ..
فـ التفاف الوفاءِ في قلوب احبتي ..
اسكنَ طعناتِ الالم في ضعفِ نبضتي ..
احمدكَـ ربي على لطفٍ به غمرتني ..
واسألكـَ ان تعيذ من ذلكـَ احبتي ..
وان اعاود السير من جديد ..
فـ لقد اشتقت لـ مكتبي ..
وبـ حراكـِ الحرية تتوق لها خطوتي ...
فـ الحمد لكـَ ربي على مامنحتني ..






/
\
/




همسة اخيره


حينَ يُصابُ الانسان بـ مصيبةٍ .. ويجد مطرَ الاسئلةِ من مزنِ الاحبه تتلاشى غشاوةُ الالم من على جبينه .. ويدركـُ تماما انه مُقصر في حق هؤلاءِ الاحبةِ اللذين تهافتوا بـ السؤال عليه .. فـ اسال الله العلي القدير ان يعينني على ردِ بعض ذاكـَ الجميل الذي غمرني به من هم حولي .. فـ هم مكسبي في هذه الحياة .. كما اسأله سبحانه ان يرزقني برَ والدتي وان يجمعني واياها في جناته جنات النعيم ..
اعتذاري لكم احبتي على هذه الاطاله ولكن احببت ان تشاركوني مااحسست به .. فـ لقلوبكم معاني رائعه لا يدركها الا ذاكـَ الذي احس بـ صدقها ..فـ هذه بعثرة احرفي بين يديكم واعذروها على ضعفِ الحال فـ هيَ الاخرى تأثرت بما حلَ بـ النبض مؤخرا .. فـ لكم مني تحية مثلما انتم بـ النقاء ازدانت وبـ شذى عطر انفاسِ احرفكم التحفت ..




/
\
/





كونوا بخير ..
بقلم / ...SoMe OnE...