|
سامي بكيت لين ملت عيوني !! سامي .. كيف لي أن أصدق أنك رحلت ! وأن صدقت ؟! كيف لو أن أجرؤ أن أرى كُـرةَ بعدك ! أم كيف أبدو فَـرِحـًا بهدفٍ ليس لك ..؟! دعني أبدأُ من هنـا ..؟ كـ عادتي استيقظت مغرب الجمعـة ..! ولكن لم يكن بعادتي أن يضيق صدري حين ذلك ! لم أتجول في عالم الإنترنت ، ولم أجرؤ على أن افتح تلفزيونًـا ! لا لشيء .. ! فقط لأنني كنت مكتئبـًا حينهـا ! لكن اكتئاب ذاك الوقت لم يكن له سبب ! عـدت إلى غرفتي ، حيث لا ذكرى حينها إلا أنت ! قلّبتُ في صورك .. واحدة تلو الأخرى ، بكيت .. ! كـ عادتي في مثل هذا الموقف ! بعدها اتجهت إلى ( كومبيوتري العزيز ) و منذ أن جلست على الكرسي إذا بـ جوالي ينادي ! ( أن هُـنـاك رسـالة ! ) أمسكت جوالي .. شغلت كمبيوتري .. التفتُّ الى جوالي لأرى من المرسل ! [ أووهـ هذا أحمد من زمان عنه ! ] ، كان المرسل أحمد ، لكن ما محتوى رسالته ..؟ ظننتها احدى رسائلـه العاطفيـة الأخّــاذه .! لكن رسالته كان سطرًا واحدًا فقط .. بل ثلاث كلمات لا غير ! ( .. ورحل سامي الجابر ! ) كان هذا نص رسالته أو بالأحرى كلماته الثلاث ! في البداية لم أستغرب ؛ لأني موقنٌ بأن أسطورةٌ كـ سامي .. حرّيٌّ بأن تلاحقه إشاعاتٌ كـ تلك ! تركت جوالي جانبًـا .. وأطّلعت على منتدى الأسطوره ( مدمي الشباك ) كما جرت العاده ! أتابع و أتمتع بـ جديد الصور – أخبـاره - وتصاميم عشاقه ! لكن ، كان هنـاك ما أستفزني أو أثارني أو بكاني ! ( حينها كانت المشاعر مختلطه ! ) ( رسميًـا : اعتزال القائد التاريخي اللعب ! ) .. أبدًا لم أبكي فـ حسب .! .. قشعريرة انهالت عليّ !! تحولت إلى رجفـة .. ثم البكــاء الذي لم يعقبه سـوااهـ ! هنـا أنتهيـت ! سامي .. لاصرت أنا ضايق من الوقت محزون ! من هو يفرحني لا صرت غـااااايب .. ؟ أتعلم كيف حجم الحزن في فقدك ! حُـزنٌ لم أحزنه على ضياع بطولة .. أو على هزيمة من منافس ! أو على هضم حقٌ لي .. أو حزنٌ على غبـن ! لاااااااااء .. كان ذلك الحزن أكبر من حرفي .. وأعلى قامةَ من لساني !! لكـنه أكيـد .. دمّر قلبي .. و أنهى وجداني ! فـ لتبكيك الملاعب .. و لترثيك البطـولات ! و لتبدأ مراسم حداد كرة القدم .. إعـلانًـا أو نعيًـأ على رحيل أسطورتها ، وفقد حبيبهـا .. أما أنا .. فـ أتركني أبكـي ! وأتركني أواسي قلمي و ورقي ! اللـذان لم يحبا أحدًا قط غيرك ! هما من كانا يرغماني على الكتابة أحايين كُـثْـر ! وحدنـا أنا – قلمي – ورقي ! كُـنا نجلس ؛ لنحكي عنك ! ثم نقرر أن نأتلف او نجتمع .. لنهـدي إليك ما نهـدي ! أمّـا اليـوم .. فنجتمـع لنواسي و نرثي .. وبالتـأكيـد نبكـي ! سامي .. والله إنك كل ما وقّـفت هالوقفـة .. تدمع عيـوني ، و يتخربـط حالي ! مازلت أتذكر .. من يكـدّ ويتحمل الصعب ؛ ليسعـد غيرهـ ! إنها التضحيـة ، وإنهـا هوايـة ابن الجـابر سامي !  سامي .. كُنـا – ومازلنا – نحبـك .. أتذكر ..؟ كان لكل دخولٍ لك فـ المعلب مراسمه الخاصة ! نقف .. ثم نصفق .. صمتًـا قليلاً .. نجلس ! وعيوننا لا تفارق مشاهدتك .. تجري – تُمـرر – تُسجِّـل ! نفـرح .. ثم تفـرح لـ فرحنـا ! لله درّك .. أشعلت قلوبنـا فرحًـا .. أدميت قلوبنـا عشقـًـا ! فالنتباهى بك بين الأمم الكروية شتّى ! ونقـول : ( هذا سامي فأتونا بـ مثلـه ) ..! ولتعجـز الأمم قاطبة على الإتيـان بمثـلك !  و لتنظـر لي وتقـول ما قد شرحته لي مرارًا : فإن أكلـوا لحمي وفرت لحومهم .. وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدًا !! و لـ يجف قلمـي .. وليتطاير ورقي .. فـ الحديث عنك .. يعمل هذا و أكثر ..! * دمعي / عاود سقوطًـا آلمني ، فـ سامي سيرحل ! * عيني / شكرًا عيني .. أمسكتِ فلم تسكبي .. كل ذا من أجل أن تمارس يدي ماتحب .. ( الكتـابة عن سامي الجـابر ) .. ختـامـًا :  * ولسمـو الأمير وقفـه ! وها قد وصلك الخطاب يا سمو الأمير عـوّض بالقائمة إن شئت فريقًا بـ أكمله ، ولـ أريحـك لن يكفي فريق ، حضرمنتخبنا الوطني ! علّه يفيد و يعوض ربع من كان عندك ها قد وصلك الخطـاب ، اعمـل ماشئت .. وكفـى ! والسلام عليكم ورحمـة الله وبركاته ،  |