المذكرة الثالثة : منعطف في حياة تركي ( الجزء الثاني )
تركي : خير إن شاء الله يمه ، وش يبي عمي؟!
و أنا أقول برأسي الله يستر من الصاعقة الجاية !!
أمي : خير إن شاء الله و أنا أمك ، عمك يبي ريم لخالد .
تركي : خالد !!!!!!
طيب ليه يكلمك عمي ؟! أقصد ليه ما كلمني خالد ؟! يعني ليه ما كلموني أنا ؟!
أمي : والله عمك يقول بغينا موافقة مبدئية و إذا كانت موجودة كلمت أخوها الكبير .
و أنا ما حبيت أرد له قبل ما أعلمك ؟!
تركي : تردين له ؟! كيف يعني ؟! و بتردين له بإيش ؟!
أمي : أنا سألت ريم و قالت اللي تشوفونه .
تركي : سألت ريم !!
كل هذا يصير و أنا ما أدري !
أمي : تركي و أنا أمك ما صار شيء ، الرجال كلمني الصباح و شاورت البنت العصر و أنت نايم و هذا أنا جاية أقول لك قبل ما أرد عليه ، و إذا أنت مو موافق أرد عليه و أٌقول له و أوعدك ما يدري .
تركي : يمه وش هالكلام ؟!
أنا ما همني أحد و إذا ما أبي خالد باقولها ما علي من أحد ، ريم أهم علي و خالد علاقتي فيه شيء و أي شيء ثاني بعيد عن علاقتنا !!
فجأة برأسي تذكرت كلام خالد ! معقولة خالد لما قال هالكلام عن علاقتنا يقصد به حتى لو ما وافقنا و ما تزوج ريم بتظل علاقتنا مثل ما هي ؟!
أمي : تركي تراك يا ولدي مكبر السالفة .
تركي : خلاص يمه ، توكلي على الله و سوي اللي تشوفينه .
أمي : الله يهديك يا ولدي .
طلعت أمي و رميت نفسي على السرير ، معقولة ؟!
أقرب الناس لي خالد و ريم !! و أنا يا غافل لك الله !!
طلعت الجوال باتصل على خالد ! لكن لا !!
طلعت من غرفتي و من عند باب غرفة ريم رجعت !!
عند باب غرفتي ابتسمت !
صدق هالدنيا ضحكة .
داومت من بكره الصباح و مشيت الموضوع بشكل طبيعي و كذا مشاه عمي و خالد ، و بعد ما رجعت قالت لي أمي ترى ما كلمت عمك و ما راح أكلمه إلا إذا عطيتني خبر .
طلعت لغرفتي و نمت و بعد ما صحيت و قبل أطلع للمكتب وقفتني ريم .
ريم : تركي أنا ما وافقت ، أنا قلت اللي تشوفونه و قلت لأمي بالحرف الواحد أهم شيء عندي رأي تركي و إذا تركي وافق أنا موافقة .
تركي : أوكي ، طيب أنا ما قلت شيء .
ريم : تركي أنا أعرفك زين و وجهك يقول إن في شيء مضايقك و أكيد ما في غير هالموضوع .
تركي : خير إن شاء الله ، الله يكتب اللي فيه الخير .
في المكتب كلمت خالد و قلت له تعال أبيك و قلت للسكرتير لا يدخل علينا أحد .
تركي : خالد أنا ما راح أناقشك في اللي صار ، أنا ناديتك لسبب واحد و بس و قبل كل شيء أنت تعرف من ريم ؟! و تعرف وش تعني لي ؟!
خالد : تركي لا تكمل ، و يا ليت تنسى إني خالد و تنسى كل شيء بيني و بينك ، اعتبرني واحد ما تعرفه و للسبب هذا كلمنا أمك ما كلمناك مع العلم إن أبوي كان معارض بس أنا أصريت بشكل أنت ما تتخيله ، انسى كل شيء و انتبه لأختك و لا تعطيها لشخص إلا إذا كان يستاهلها .
تركي : خالد أبي أعرف كل شيء ممكن ؟!
خالد : كيف كل شيء ؟!
أبوي مؤيد و مبسوط ، أمي لها تحفظ !!
نورة تقول أهم شيء فكر كويس و ريم أنا أحبها لذاتها مو لأنها أختك !
و هذا يا تركي كل شيء و أستأذن .
تركني خالد تركني في حيرتي في صدمتي تركني في بحر أمواجه تلاعب بي !!
كلمت على ريم و قلت لها خليك جاهزة بامر آخذك سألتني وين قلت قريب ، أخذت ريم و طلعت معها لمقهى و جلست معها ساعتين تكلمت فيها عن كل عيوب خالد !
الشيء الوحيد اللي غبيته عنها تحفظ أم خالد لأني أدري إن ما له تأثير ، و الحمدلله إني ما ندمت .
تكلمت معها أبيها تقتنع إنه مو الخيار الأفضل و أقنعتني إنه أفضل شخص ممكن يكون زوجها !
اكتشفت إن ريم مليانة عقل ما شاء الله و حسدت خالد عليها .
قلت لها خالد سبق و كلم بنات !
قالت من اللي ما كلم بنات اليوم ؟! لكن با تركي باسألك بس عشان أطمن و إلا عارفة إنك مستحيل تفرط فيني و تعطيني إنسان ما يستاهلني ، سؤالي خالد يتمادى لأكثر من كذا ؟!
قلت لها لا والله ما أظلمه بالعكس خالد ما هو راعي هالحركات حده مكالمات و بس .
رجعنا للبيت و أنا أبي أتخيل خالد كزوج لريم عجزت !
نزلت ريم و كلمت خالد و طلبت منه يجيني في البيت بسرعة ، لما وصل عند الباب كلمني و قلت له الباب مفتوح ادخل بدون صوت و تعال في المجلس ، جاني خالد و جلس و بدينا نحكي و كلها دقيقتين إلا و ريم جاية تمشي ألفين و هي لابسة البجامة و معاها كأس الشاي اللي طلبته منها بعد ما كلمني خالد و قال إني عند الباب !!
ريم مسكينة و قفت بنص المجلس مصدومة قبل ما يطيح الكأس منها و ترجع تطلع .
خالد : حرام عليك أدري إنك قاصدها ، من جد ما لك حق !!
تركي : الله أكبر ! من متى هالعقل ؟!
خالد : من جد حركتك بايخة !!
تركي : أقول لا تصير أختك و أنا ما أدري ؟!
خالد : طيب رح لها شف وش صار ؟!
تركي : طيب أسألها موافقة عليه و لا غيرت رأيك بعد ما شفتها بحوستها ؟!
خالد : لا !
قل لها ممكن نتزوج الأسبوع الجاي ؟!
دخلت على ريم بغرفتها و كانت معصبة و استقبلتني بالمخدة ، جلست جنبها و كانت العبرة زايدة من جمالها و قلت لها أقسم بالله ما كان قصدي غير مصلحتك ! و ما أعتقد إنك تشكين في هالشيء !!
رمت نفسها ريم بحضني و صارت تبكي ، دق خالد على جوالي رديت قلت هلا و بسرعة حطيت السماعة بإذن ريم ، ما أدري وش قال لكن أكيد كان يسأل عن ريم و ريم سمعت وش قال .
حاكيت خالد و قلت له شوي و لما هدت ريم طلعت لخالد و قلت له ترى صار لي ساعتين أقطع فيك اليوم لكن البنت مقتنعة ما أدري من رداة حظها أو من زين حظها !!
خالد : يا رجال ما راح يصير حظها أردى من حظ أخوها .
تركي : خالد قبل ما ننهي الموضوع أبيك تعرف إن حساسة ، و أي شيء يضايقها و اللي يضايقها يضايقني و أنت أكثر واحد يعرف من هي ريم بالنسبة لي .
خالد : والله يا تركي إن ريم مثل نورة و لو ما كنت باخليها بعيوني ما طلبت يدها .
تفرقنا و قبل ما أطلع للدوام طلبت من أمي تكلم عمي و تخليه يكلم أخوي الكبير و فعلاً كل شيء صار بنفس اليوم و كلمني أخوي الكبير و قال طبعاً عارف موضوع ريم أكيد إنه من تحت رأسك ، لكن ما في أحد أحرص على ريم منك و أنا أثق فيك فاعتبر الموضوع بين يديك و اللي بتقوله باسويه .
قلت له خالد ما يجهلك و شخصياً ما عندي اعتراض و ريم عندك شاورها و أمي موجودة و شاورها .
سارت الأمور بشكل سريع ما طولت ريم مخطوبة و غثني خالد كلما ركبت معه دق على ريم و سمعها أغنية إهداء أشغلنا الله يشغل العدو .
قرب الزواج و انشغل خالد و أشغلني معه ، لكن صار شغل الشركة كله على رأسي خاصة بعد ما سافر خالد و ريم و لما سافر عمي كم يوم كلمتني أم خالد و نورة كم مرة عشان أخلص لهم كم شغلة .
تعبت أمي و دخلت للمستشفى و ما حبيت أبلغ ريم تتضايق و لا حتى خالد ، الدكتور يقول لازم تتنوم و من جد تبهذلت بين الشركة و المستشفى ، نورة كانت لها وقفة مستحيل أنساها لها و ما كبرت بعيني مثل لما عرضت علي ترافق أمي في المستشفى و أصرت و كلمني عمي يبيني أوافق لكن مستحيل أوافق .
الحمدلله كلها ثلاثة أيام و جت خالتي و رافقت أمي ، و مثل ما أنا متوقع حست ريم و حاولت أمشيها عليهم لكن خالد كلمني لما صار لحاله و ما قدرت أغبي عنه أو بالأصح ما أقدر أغبي عنه خاصة لما كلمني و ريم ما هي عنده .
عرف خالد و لما ساء وضع أمي بلغته و بأسلوبه اختلق عذر و عدل الحجوزات و تعذر بالشغل بعد ما حبكها مع عمي و رجع ، و في الطريق و هو في الطيارة راجع مهد لريم قال لها خالتي معها انفلونزا و تركي خاف عليها عشان ما عندها أحد و وداها للمستشفى و طلبهم ينومونها يوم عشان يطمن و عشان ياخذون فحوصات كاملة .
خالد له مواقف ترفع الهامة !!
و صلت ريم للمستشفى من المطار مباشرة و من وقتها ما طلعت من المستشفى ، و إن كانت ما هي غريبة على ريم عشان أمها غريبة على خالد اللي كان شبه مرافق دائم حتى أكثر مني و بغض النظر مرافقته كانت عشان ريم أو عشان أمي .
بعد كم يوم غابت أمي عن الوعي و دخلت العناية المركزة و بيومها انتهيت من جد بعد ضغوط استمرت كم يوم بين عمل و أمي و ريم و خالد و زواجهم اللي تنكد ، رجعت للبيت و بكيت لحد ما جفت دموعي و لا شعورياً أخذت القلم و الورقة و كتبت ، يووووووه من زمااااااان ما كتبت .
كتبت و كتبت لين تعبت و مليت من الكتابة !! رميت القلم ...
حسبت إني ارتحت ! و أثري ما ارتحت ..
يمه ..
يمه يمكن إنك تحسين بلحظة مجرد شخص في هالعالم ! لكنك والله بالنسبة لي كل العالم !
يمه ... الله يستر !! |