مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 07/08/2007, 10:45 AM
Figo747 Figo747 غير متواجد حالياً
زعيــم متواصــل
تاريخ التسجيل: 17/09/2005
مشاركات: 70
Wink لجميع الزعماء هدية ثمينة بالداخل

مالذي أبكى رسول صلى الله عليه وسلم ..


قبل أن تبدأ القراءة إقطع الإتصال ..
وأقرأ بتمعّن و رويّة ..
أسأل الله عز وجل أن ينفعني وإياكم بما نقرأ ..

======================

روى يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك قال:جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ساعةٍ ما كان يأتيه فيها متغيّر اللون ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :
مالي أراك متغير اللون !!
فقال :
يامحمد جئتُكَ في الساعة التي أمر الله بمنافخ النار أن تنفخ فيها ، ولا ينبغي لمن يعلم أن جهنم حق ، وأن النار حق ، وأن عذاب القبر حق ، وأن عذاب الله أكبر أنْ تقرّ عينه حتى يأمنها .
فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
ياجبريل صِف لي جهنم ؟!
قال:نعم .. إن الله تعالى لمّا خلق جهنم
أوقد عليها ألف سنة فأحْمَرّت ..
ثم أوقد عليها ألف سنة فأبْيَضّت ..
ثم أوقد عليها ألف سنة فأسْوَدّت ..
فهي سوداء مُظلمة لاينطفئ لهبها ولاجمرها ..
والذي بعثك بالحق لوأن مثل خُرْم إبرة فُتِحَ منها لأحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها ..
والذي بعثك بالحق لوأن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها ..
والذي بعثك بالحق نباً لوأن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة ..
والذي بعثك بالحق نبياً لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لأحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها ..
حرّها شديد ، وقعرها بعيد ، وحليها حديد ، وشرابها الحميم والصديد ، وثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب ، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء .
فقال صلى الله عليه وسلم : (( أهي كأبوابنا هذه ؟! ))
قال: لا .. ولكنها مفتوحة بعضها أسفل من بعض من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً
يُساق أعداء الله إليها فإذا أنتهوا إلى بابها أستقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه ، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده ، وتُنزَع من بين كتفيه ، وتُشدّ بالسلاسل ، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سكّان هذه الأبواب؟!)
فقال:أما الباب الأسفل ففيه المنافقون ومَن كفر مِن أصحاب المائدة ، وآل فرعون وأسمها (الهاوية) ..
والباب الثاني فيه المشركون وأسمه (الجحيم) ..
والباب الثالث فيه الصابئون وأسمه (سَقر)..
والباب الرابع فيه إبليس ومن تَبِعَهُ ، والمجوس ، وأسمه (لَظَى) ..
والباب الخامس فيه اليهود وأسمه (الحُطَمَة) ..
والباب السادس فيه النصارى وأسمه(السعير) ..
ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: (ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟؟)
فقال:فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا ولم يتوبوا ..
فخَرّ النبي صلى الله عليه وسلم مغشيّاً عليه ،
فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق ،
فلما أفاق قال عليه الصلاة والسلام: (ياجبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، وأشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار؟؟)
قال:نعم .. أهل الكبائر من أمتك ..
ثم بكى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
وبكى جبريل ..
ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزله وأحتجب عن الناس ..
فكان لايخرج إلا إلى الصلاة يصلي ويدخل ولايكلم أحداً ، يأخذ في الصلاة يبكي ويتضرّع إلى الله تعالى ..
فلما كان اليوم الثالث ..
أقبل أبو بكر رضي الله عنه حتى وقف بالباب و قال : السلام عليكم ياأهل بيت الرحمة .. هل إلى رسول الله من سبيل؟
فلم يُجبه أحد فتنحّى باكياً ..
فأقل عمر رضي الله عنه فوقف بالباب وقال :
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى رسول الله من سبيل؟
فلم يُجبه أحد ، فتنحّى يبكي ..
فأقبل سلمان الفارسي حتى وقف بالباب وقال :
السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة ، هل إلى مولاي رسول الله من سبيل؟
فأقبل يبكي مرة ، ويقع مرة ، ويقوم أخرى حتى أتى بيت فاطمة ووقف بالباب ثم قال : السلام عليك ياأبنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
وكان علي رضي الله عنه غائباً ، فقال :
ياأبنة رسول الله ، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أحتجب عن الناس فليس يخرج إلا إلى الصلاة فلا يكلم أحداً ولايأذن لأحدٍ في الدخول ..
فأشتملت فاطمة بعباءة قطوانية وأقبلت حتى وقفت على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سلّمت وقالت : يارسول الله أنا فاطمة حجبت عن الدخول
ورسول الله ساجدٌ يبكي ، فرفع رأسه وقال: (مابال قرة عيني فاطمة حُجِبَت عني؟؟ أفتحوا لها الباب)
ففتح لها الباب فدخلت ، فلما نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكت بكاءً شديداً لما رأت من حاله مُصفرّاً متغيراً قد ذاب لحم وجهه من البكاء والحزن ، فقالت :
يارسول الله ماالذي نزل عليك؟!
فقال :
((يافاطمة جاءني جبريل ووصف لي أبواب جهنم ، وأخبرني أن في أعلى بابها أهل الكبائر من أمتي ، فذلك الذي أبكاني وأحزنني))
قالت:يارسول الله كيف يدخلونها؟!
قال: (بلى تسوقهم الملائكة إلى النار ، ولاتَسْوَدّ وجوههم ، ولاتَزْرَقّ أعينهم ، ولايُخْتَم على أفواههم ، ولايقرّنون مع الشياطين ، ولايوضع عليهم السلاسل والأغلال)
قالت:يارسول الله كيف تقودهم الملائكة ؟!
قال: (أما الرجال فباللحى ، وأما النساء فبالذوائب والنواصي ..
فكم من ذي شيبةٍ من أمتي يُقبَضُ على لحيته وهوينادي :
وأشَيْبتاه وأضعفاه ..
وكم من شاب قد قُبض على لحيته ، يُساق إلى النار وهو ينادي :
وأشباباه وأحُسن صورتاه ، وكم من امرأة من أمتي قد قُبض على ناصيتها تُقاد إلى النار وهي تنادي :
وأفضيحتاه واهتك ستراه ، حتى يُنتهى بهم إلى مالك ، فإذا نظر إليهم مالك ..
قال للملائكة:من هؤلاء ؟
فما ورد عليّ من الأشقياء أعجب شأناً من هؤلاء ، لم تَسْوَدّ بوجوههم ولم تَزرقّ أعينهم ول يُختَم على أفواههم ولم يُقرّنوا مع الشياطين ولم توضع السلاسل والأغلال في أعناقهم !!
فيقول الملائكة :
هكذا أُمِرنا أن نأتيك بهم على هذه الحالة ..
فيقول لهم مالك :
يامعشر الأشقياء من أنتم ؟!
وروي في خبر آخر أنهم لما قادتهم الملائكة ..
قالوا : وامــحــمــداه ..
فلما رأوا مالكاً نسوا أسم محمد صلى الله عليه وسلم من هيبته ، فيقول لهم:من أنتم؟
فيقولون:نحن ممن أُنزل علينا القرآن ، ونحن ممن يصوم رمضان ..
فيقول لهم مالك :
ماأُنزل القرآن إلا على أمة محمد صلى الله عليه وسلم ..
فإذا سمعوا أسم محمد صاحوا: نحن من أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
فيقول لهم مالك :
أما كان لكم في القرآن زاجرٌ عن معاصي الله تعالى ..
فإذا وقف بهم على شفير جهنم ، ونظروا إلى النار وإلى الزبانية قالوا :
يامالك أئذن لنا نبكي على أنفسنا ..
فيأذن لهم ، فيبكون الدموع حتى لم يبق لهم دموع ، فيبكون الدم ، فيقول مالك :ماأحسن هذا البكاء لو كان في الدنيا ، فلوكان في الدنيا من خشية الله مامسّتكم النار اليوم ..
فيقول مالك للزبانية :ألقوهم .. ألقوهم في النار
فإذا أُلقوا في النار نادوا بأجمعهم :
لا إله إلا الله ..
فترجع النار عنهم ، فيقول مالك :
يانار خذيهم ..
تقول :
كيف آخذهم وهم يقولون لاإله إلا الله؟!
فيقول مالك :
نعم .. بذلك أمر رب العرش
فتأخذهم ..
فمنهم من تأخذه إلى قدميه ، ومنهم من تأخذه إلى ركبتيه ، ومنهم من تأخذه إلى حقويه ، ومنهم من تأخذه إلى حلقه ، فإذا أهوت النار إلى وجهه قال مالك :
لاتحرقي وجوههم فطالما سجدوا للرحمن في الدنيا، ولاتحرقي قلوبهم فلطالما عطشوا في شهر رمضان
فيبقون ما شاء الله فيها ، ويقولون:
ياأرحم الراحمين ياحنّان يامنّان
فإذا أنفذ الله تعالى حكمه
قال :
ياجبريل مافعل العاصون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم؟
فيقول :
اللهم أنت أعلم بهم
فيقول :
أنطلق فانظر ماحالهم
فينطلق جبريل عليه السلام إلى مالك وهو على منبر من نار في وسط جهنم ، فإذا نظر مالك على جبريل عليه السلام قام تعظيماً له
فيقول له :
ياجبريل ماأدخلك هذا الموضع؟
فيقول :
مافَعَلْتَ بالعصابة العاصية من أمة محمد ؟
فيقول مالك :
ماأسوأ حالهم وأضيَق مكانهم ، قد أُحرِقَت أجسامهم ، وأُكِلَت لحومهم ، وبقِيَت وجوههم وقلوبهم يتلألأ فيها الإيمان ..
فيقول جبريل :
أرفع الطبق عنهم حتى أنظر إليهم ..
قال: فيأمر مالك الخَزَنَة فيرفعون الطبق عنهم ، فإذا نظروا إلى جبريل وإلى حُسن خَلقه ، علموا أنه ليس من ملائكة العذاب فيقولون :
من هذا العبد الذي لم نر أحداً قط أحسن منه؟!
فيقول مالك :
هذا جبريل الكريم الذي كان يأتي محمداً صلى الله عليه وسلم بالوحي ، فإذا سمعوا ذِكْر محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم :ياجبريل أقرئ محمداً صلى الله عليه وسلم منا السلام ، وأخبره أن معاصينا فرّقت بيننا وبينك ، وأخبره بسوء حالنا .
فينطلق جبريلحتى يقوم بين يدي الله تعالى ، فيقول الله تعالى :
كيف رأيت أمة محمد؟
فيقول :
يارب ماأسوأ حالهم وأضيق مكانهم .
فيقول :
هل سألوك شيئاً؟
فيقول :
يارب نعم .. سألوني أن أُقرئ نبيّهم منهم السلام وأُخبره بسوء حالهم .
فيقول الله تعالى :
أنطلق فأخبره ..
فينطلق جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في خيمة من درّة بيضاء لها أربعة آلاف باب ، لكل باب مصراعان من ذهب .
فيقول :
يامحمد .. قد جئتك من عند العصابة العصاة الذين يُعذّبون من أمتك في النار ، وهم يُقرِئُونك السلام ويقولون ماأسوأ حالنا، وأضيق مكاننا .
فيأتي النبي صلى الله عليه وسلم إلى تحت العرش فيخرّ ساجداً ويثني على الله تعالى ثناءً لم يثنِ عليه أحد مثله ..
فيقول الله تعالى :
أرفع رأسك ، وسَلْ تُعْطَ ، وأشفع تُشفّع .
فيقول :
((يارب الأشقياء من أمتي قد أنفذتَ فيهم حكمك وأنتقمت منهم ، فشفّعني فيهم))
فيقول الله تعالى :
قد شفّعتك فيهم ، فَأْتِ النار فأخرِج منها من قال لاإله إلا الله .
فينطلق النبي صلى الله عليه وسلم فإذا نظر مالك النبي صلى الله عليه وسلم قام تعظيماً له فيقول :
((يامالك ما حال أمتي الأشقياء ؟!))
فيقول :
ماأسوأ حالهم وأضيق مكانهم .
فيقول محمد صلى الله ليه وسلم :
((أفتح الباب وأرفع الطبق ))
فإذا نظر أصحاب النار إلى محمد صلى الله عليه وسلم صاحوا بأجمعهم فيقولون :يامحمد .. أَحْرَقت النار جلودنا وأحرقت أكبادنا ، فيُخرجهم جميعاً وقد صاروا فحماً قد أكلتهم النار فينطلق بهم إلى نهر بباب الجنة يسمى (نهرالحيوان)
فيغتسلون منه فيخرجون منه شباباً جُرْدَاً مُرْدَاً مُكحّلين وكأنّ وجوههم مثل القمر ، مكتوب على جباههم "الجهنّميون عتقاء الرحمن من النار"
فيدخلون الجنة فإذا رأى أهل النار أن المسلمين قد أُخرجوا منها قالوا :
ياليتنا كنا مسلمين وكنا نخرج من النار وهو قوله تعالى :
(رُبّمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفََرَواْ لَوْكَانُواْ مُسْلِمِينَ )
[ الحجر:2 ]

¤ وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :
((أذكروا من النار ماشئتم، فلا تذكرون شيئاً إلا وهي أشد منه))

¤ وقال :
((إنّ أَهْوَن أهل النار عذاباً لَرجلٌ في رجليه نعلان من نار ، يغلي منهما دماغه، كأنه مرجل ، مسامعه جمر ، وأضراسه جمر ، وأشفاره لهب النيران ، وتخرج أحشاء بطنه من قدميه ، و إنه لَيَرى أنه أشد أهل النار عذاباً ، وإنه مِن أهون أهل النار عذاباً))

¤ وعن ميمون بن مهران أنه لما نزلت هذه الآية :
{وَإِنَّ جَهَنّمَ لَمَوْعُِهُمْ أَجْمَعِينَ}
[الحجر:43]
وضع سلمان يده على رأسه وخرج هارباً ثلاثة أيام ، لايُقدر عليه حتى جيء به .
اللهم أَجِرْنَا من النار ..
اللهم أجرنا من النار ..
اللهم أجرنا من النار ..
اللهم أَجِر كاتب هذه الكلمات من النار .. اللهم أجر قارئها من النار ..
اللهم أجرنا والمسلمين من النار ..
آمين .. آمين .. آمين

¤ ¤ ¤

أنشرها ولك الدعاء و الأجر إن شاء الله تعالى
اضافة رد مع اقتباس