ستعلم إذا انجلى الغبار ** أخيلٌ تحتك أم حمار ! ( مع عدم التحية لثيران الرافدين)
ثقافة الفوز و الخسارة فن لا يتقنه سوى النخبة من الشرفاء النبلاء الذين تظهر معادنهم في تلك المواطن والمواقف...
وعندما خسر منتخبنا الوطني السعودي نهائي أمم آسيا أمام منتخب ميليشيات العراق كان الأمر بالنسبة لي طبيعي جدا بغض النظر عن مستوى نجوم الأخضر...فعندما تقابل فريقا غير نظيف في أدائه و أخلاقه وتربيته لا يمكن أن تجاريه في أسلوبه ولاعبي المنتخب السعودي _أبناء ديرتي حبيبتي_ أناس متربين في بيئات نظيفة غرست في نفوسهم كل معاني الفروسية و الأصالة وكرم الأخلاق إذن كان من الصعب جدا أن ينزلوا بمستواهم إلى حظيظ شوية البلطجية خريجي السجون بقيادة المهرج يونس و مساعده نشأت الذي ينطبق عليه إلى حدٍ كبير مقولة ( سمّن كلبك يأكلك )....
لم يكن مطلوبا من العراقيين تسليم المباراة لمنتخبنا الوطني الحبيب ولكن كان عليهم أن يلعبوا بذوق وأخلاق وعدم تعمد إيذاء اللاعب المنافس خصوصا أن الحكم الاسترالي أعطى الضوء الأخضر لـ( خوارج كرة القدم ) ليمارسوا أفعال تنافي أبسط مكونات الجنس البشري وبمباركة من القطري الحقير السوداني الأصل محمد بن همام الذي أخذ يحتضن لاعبي العراق قبل بداية المباراة كما لو كانوا سيقابلون منتخب إسرائيل وليس منتخب عربي! وشاركه صديقه السويسري بلاتر الذي تصور بأن يسلم على لاجئين مشردين فأخذ يقبلهم و يحتضنهم ! وإني أتساءل : لماذا لم نشاهد هذه الحفاوة بالعراقيين في نهائي الأسياد أمام قطر ؟!! خصوصا أن المباراة اختطفت منهم و سلّمت لقطر !!!!!! لكن ماذا نقول في الزمن الوصخ الذي جعل ابن همام رأسا وهو ذيل !!
وعندما شاهدت صورة التابوت الصوري الذي كتب عليه ( انتقل إلى رحمة الله المنتخب السعودي ) وتم وضع راية العز وصور لاعبي المنتخب...أدركت بأن الشدائد تظهر معادن الناس حيث يظهر كل شخص على حقيقته على حدّ قول الشاعر: ستعلم إذا انجلى الغبار ** أخيلُ تحتك أم حمار !!
نعم السعودي في رحمة الله وفي ( أمن ) من الله وفي ( خير و رزق ) من الله......
السعودي يمد يد العون للجميع ( اللي يستاهلون واللي ما يستاهلون ).......
السعودي لا يلتفت إلى الأقزام والصغار عندما يلمزونه لكي لا يعطيهم أكبر من حجمهم......
السعودي تتمثل فيه شجاعة وفروسية عبدالله وكرم عطاء سلطان وقوة حنكة نايف وشهامة سلمان.....
عاش السعودي وعاشت السعودية وعاشت أمتنا الخليجية التي تغنينا عن أي تجمع آخر
عاشت الكويت و الإمارات والبحرين وعمان وعاش الشرفاء في العالم الحرّ | 