التستر في لجنة الاحتراف! بقلم احمد الرشيد
تعقيب الدكتور صالح بن ناصر رئيس لجنة الاحتراف الذي أشار إليه زميلي صالح السليمان ونقده في بعض جوانبه يدفع إلى التساؤل عن سر صمت اللجنة عن النادي الذي ضده عشر قضايا إلى أن تراكمت قضاياه الدولية أمام اللجنة القانونية في الاتحاد الدولي وبلغت عشراً؟!
إذا كانت اللجنة لا تدري عن تلك القضايا فتلك مصيبة، وإن كانت تدري وتتستر على النادي المعني فالمصيبة أعظم!
ثم لماذا لم يذكر الدكتور صالح أسماء الأندية المرفوع ضدها قضايا دولية، وهل يرى الدكتور أن تدخل اتحاد كرة القدم أو الاكتفاء بعبارة (للأسف لم يساعدنا بعض مسؤولي هذه الأندية) أو (تم الاتصال بمسؤول كبير في النادي ووعد بحل الموضوعات بأسرع ما يمكن) أو (على أمل اهتمام مسؤولي بعض تلك الأندية بالأمر) أو (تم تذكير مسؤولي النادي وللأسف لم يتم شيء) هل تكفي هذه كحل لتلك القضايا وأين ضوابط وقرارات لجنة الاحتراف التي يمكن أن توقف هذا العبث بسمعة الرياضة السعودية؟!
أيضاً يقول الدكتور عندما توجه مع أحمد عيد إلى زيورخ كانت هناك (مفاجآت) مؤسفة في القضايا منها قضية تزوير لتوقيع لاعبين أجانب على مخالصة مالية كانت على وشك أن تحال للمحكمة الرياضية في لوزان!
والسؤال كيف أن لجنة الاحتراف آخر من يعلم عن التزوير، ولماذا لم تكشف تفاصيل التزوير، وأين العقوبة على النادي المزور ولماذا تم الاكتفاء بتحويل مبالغ تلك العقود من حساب إتحاد كرة القدم؟!
جانب آخر في التعقيب لفت نظري وهو أسلوب الخطاب الذي انتهجه الدكتور صالح مع الكاتب الذي أثاره ليقدم لنا تلك المعلومات الصاعقة، فالدكتوركما عهدته تحدث بلباقة ولطف وبالغ في الثناء على الكاتب وتحدث معه بأدب جم رغم أنه يعرفه ويقرأ مقالاته التي تتناقض مع كل ما ذكره الدكتور!
لكن الغريب أن الدكتور صالح الذي قال عن ذلك الكاتب إنه (يقدره ويقدر ما يكتبه لكن هذه المرة كنت أرجو لو لمس الحقيقة) هو نفسه الدكتور الذي خاطب زميلنا عبد الواحد المشيقح في تعقيب سابق قائلاً: (المشيقح لا يعلم أن النقد يعتمد أساساً على المعلومة الصادقة والدقيقة وكتب بأسلوب يبعد عن أقرب نمط حضاري)!
ولأنني أعرف الدكتور صالح أجد له العذر في تباين أسلوبه في التعقيبين وأثق تماماً أنه يدرك أن زميلنا المشيقح أرقى في طرحه وأكثر تهذيباً ممن (تهذب) معه الدكتور، لكن لأن المشيقح في الجزيرة التي طلب الدكتور صالح (أن يظل ما ينشر فيها يتضمن فكراً مبنياً على حقائق كما هو معهود فيها) هو الذي جعل الدكتور يطمئن إلى أن رد الفعل مضمون العواقب عند عقلاء الجزيرة وهو من فرط ميانته تحدث مع المشيقح بتلك الحدة غير المعهودة منه على العكس من تعقيبه الآخر غاية التهذيب الذي أشرت إليه في البداية الذي كان يتحدث فيه مع عقلية في واد آخر يمكن أن تكتب في الصحافة بمثل مستوى (الشخبطة) على الجدران، لكن مع هذا كنت أتمنى على الدكتور لو أنه حرص على التوجيه والنصح بدلاً من المجاملة التي تأتي على حساب مستوى العمل الصحفي! |