الهلاليون أبخص :

جماهير الهلال لا تحتاج إلى من يوجهها إلى خلق مكانة للكاتب الفلاني أو العلاني .

جماهير الهلال لا تحتاج إلى من يدلها على إبداعات كتاب الزعيم في الصحف المحلية .

جماهير الهلال تعرف كتابها المتميزين الكبار سواء كتبوا في الجزيرة الزرقاء أم في الملاعب الصفراء ، وسواء كتبت المعلقات ثناء عليهم أم لم تكتب ، وسواء وجد من يلمعهم أم لم يوجد .

فمثلاً أعضاء شبكة الزعيم يحترمون للغاية الكاتب الهلالي المبدع أحمد الرشيد ، حتى لو لم يكتب في شبكة الزعيم حرفاً واحداً ، وحتى لو لم تستضفه الشبكة لحظة واحدة .

هكذا هم الهلاليون يوجهون رسالة لكتابهم مفادها : اكتب عن الزعيم في أي مكان وبأي زمان ، وسنقرأ لك وننزلك في قلوبنا المنزلة التي تستحقها تلقاء حروفك .


كـتـابـنـا :

[ صالح السليمان ــ عبد العزيز الهدلق ــ أحمد الرشيد ــ عبد الله العجلان ــ محمد الشهري ــ خلف ملفي ــ محمد الدويش [ الرياض] ــ عبد الكريم الجاسر ــ فارس الروضان ــ تركي السديري ]

باقة من الكتاب الهلاليين الكبار ، هل نحتاج يوماً إلى اقتباسات أو نقولات من مقالات هؤلاء لنثبت من خلالها هلاليتهم .

قطعاً لا …. فالكاتب الهلالي لا يحتاج أبداً إلى أن نقتبس من مقاله لتثبت هلاليته ، إنما يحتاج ذلك من تحوم الشكوك حول هلالية قلمه .

إن باستطاعتي أن أورد مقطعين أو ثلاثة أو حتى عشرة من مقالات عبد العزيز الشرقي أو أحمد الشمراني تتناول قضايا هلالية بحتة وكأنها كتبت بقلم هلالي ، لكنني وبكل تأكيد لا أستطيع أن أقنع الهلاليين بهلاليتهم لأن ما لم أنقله من مقالاتهم شنيع .


هي الدنيا خطأ :

من الأشياء التي يتفق عليها البشر جميعاً أن السنين تزيد الإنسان خبرة ومعرفة وزيادة تبصر ، هذه يتفق عليها العرب والعجم من فجر التاريخ إلى يومنا هذا .

صناع الحياة في كل مكان هم من كبار السن ، إلا النزر القليل الذي يسجل التاريخ أسماءهم بين الفينة والأخرى ، وهؤلاء مهما أوتوا من ملكات ومواهب لا يمكن لهم أن يعوضوا نقص السنين .

الدين الإسلامي أعطى الشيخوخة قدراً وجلالاً وأهمية كبرى ، ويكفي أن نعلم أنه لم يبعث نبي إلا في سن الأربعين أو أكثر ، وثلاثة من الخلفاء الراشدين الأربعة تولوا الخلافة وقد جاوزوا الستين ربيعاً .

الآن في الحياة الغربية المعاصرة بعض الدول تشترط ألا يتولى رئاسة الدولة أو الوزراء إلا من يتجاوز الأربعين أو الخمسين عاماً .

بل الاتحاد الدولي نفسه كان كان يقوده الرجل الثمانيني هافيلانج وارتقى به إلى القمة ، ثم تلاه بلاتر وهو مسن أيضاً ، وأذكر أن أصغر أعضائه سناً هو السعودي الدبل وقد ناهز الخمسين عاماً .

لكن لا بأس من كسر هذا الناموس وتخطئته واعتبار البشرية على خطأ منذ آلاف السنين ، لأن شيخاً انتقد رجلاً لا يخطئ .



وتجلدي للشامتين أريهمو …. أني لريب الدهر لا أتضعضع

أشفق علينا نحن ــ الهلاليين ــ كلما أعلن البلوي للجماهير عن صفقة كبيرة أو تحرك قادم .

لم أشفق على الزعماء خوفاً من أن تكون الصفقة للاعب هلالي ، لكن الشفقة بسبب بعض الموضوعات التي تطرح هنا وتصورتنا كالأيتام والضعفاء والمساكين ، وتصور البلوي وكأنه بعبع مخيف وأسد هصور .

لقد عشنا نحن ـ الهلاليين ـ ننظر للآخرين من علو شاهق ، لقد تعودنا على الأنفة والعزة وتجيير الظروف القاسية نقاط قوة جعلت زعيمنا يغرد خارج السرب ، فما بالنا اليوم نتوجع كالثكالى ، ونئن كالموتورين ، ونحسب كل صيحة علينا .

التحذير من الخطر مطلوب ، واستحثاث الهلاليين للعمل رائع ، وكشف مخططات الخصوم طريق للتفوق ، ولكن لنكتب ورؤوسنا مرفوعة ، لنظهر للآخرين أن شوكتنا حادة وأن عودنا لا يزال صلبا ، حتى لو كان الواقع لا يشجع على ذلك .


الطريق إلى الجهبذية :

[ الجهبذ ] كلمة تعني الخبير المتمرس المتفوق في فن ما .

يفني الآلاف من العلماء والمفكرين والساسة أعمارهم ولما ينالوا هذه المنزلة الرفيعة .

لكن قلة قليلة منهم تنالها بجدارة واستحقاق بعد إبداعات تفرض نفسها .

والآن اختلف الوضع فصار [ الجهبذ ] لقباً سهلاً بإمكان كل منا الحصول عليه بسهولة .

بالتأكيد لن أشرح لكم طريقة نيله لأنها سهلة يسيرة لا تتطلب منكم إلا التمعن في أحداث الأيام الخمسة الماضية [ إعلامياً ] .

افعل فلعلك توصف يوماً ما بالجبهذ إن كان يهمك ذلك .



مقتطفات ،،، مقتطفات ،،، مقتطفات ،،،

ــ كنت أتمنى من الكاتب الشجاع أن يطبق نظرياته على آراء عبد الرحمن بن سعود فهو مماثل لابن سعيد في السن والشيخوخة والتصدر ، وهو الأكثر نفوذاً والأشد تأثيراً ، والفرق بينهما إن ابن سعيد شيخ وقور خلوق وذاك يعرفه كاتبنا الشجاع جيداً .

ــ بالأمس استعار بعض الهلاليين من رمز النصر [ شيخ الهلاليين ] ، فهل يستعيرون منه غداً [ السوسة ] و [ فليحان ] ؟

ــ المثالية صعبة والاحترام مطلوب ، وكلنا يأمل بهما ، وكلنا يدعيهما ، وعن نفسي مستعد لحذف أي كلمة في أي موضوع لي أو رد عندما أتلقى رسالة خاصة من عضو يعترض عليها ولم أستطع إقناعه بسلامتها .

ــ في رأيي أن الكاتب محمد الشهري أخطأ أيضاً بحق صالح الطريقي في أكثر من فقرة .



أبيات أعجبتني لفيلسوف الشعراء [ أبي العلاء ] :

إذا وصف [ الطائي ] بالبخل [ مادر] …. وعــيــر [ قـــسّــــاً ] بـالــفــهاهـة [ بـاقـل]
وقال الـسـهـا للـشـمـس أنـت ضـئيلة …. وقـال الــــدجـــا يـا صـبـح لــونــك حــائــل
وطاولت الأرضُ الـســـمــاءَ سـفاهـة …. وفــاخــرت الـشــهــب الــحــصـا والـجنادل
فــيــا موت زر إن الـــحيــاة مــريــرة …. ويـــا نــفـــس جـــدي إن دهـــــرك هـــــازل