مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #1  
قديم 15/08/2002, 09:58 AM
الحسن الهاشمي لمختار الحسن الهاشمي لمختار غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 28/06/2002
المكان: أمريكا
مشاركات: 7
الدجال من منظار الحكمة

السلام عليكم
إذا فكرنا في أمر الدجال بحكمة فإننا نستنتج أن الدجال لا يأتي ليضل الناس إلا إذا كانوا على هدى،وأكثر الناس اليوم في ضلال مبين، والمعجزة الأكثر يقينا حتى الآن في نظر
معظم الناس هي معجزة إحياء الموتى،لكن من يعلم الكتاب والحكمة يعلم أن الله ما نسخ شريعة عيسى عليه السلام بشريعة محمد صلى الله عليه وسلم إلا لأن معجزة الإسلام هي أكثر يقينا من معجزة عيسى،ولكنها لم تظهر بعد،وأنا على يقين أن الله سيري الناس تلك الآية فيتبين لهم الحق وتستيقن أنفسهم أن معجزة الإسلام هي أعظم المعجزات على الإطلاق،وعندئذ يختبر الله إيمان الناس بالدجال.ونضرب مثلا ولله المثل الأعلى بالتلاميذ والأستاذ،فالأستاذ لا يمتحن تلاميذه إلا بعدما يشرح لهم الدرس ويتأكد أنهم فهموه جيدا، كذلك لا يضل الله قوما حتى يبين لهم ما يتقون.
وهناك قاعدة أو نظرية حكيمة في العلم لتصحيح الخطأ،مثلا إذا حل تلميذ مسألة رياضية حلا خاطئا واعتقد أنه على صواب ثم اكتشف الأستاذ خطأه ،فما الطريقة الحكيمة لتصحيح خطأ التلميذ ؟وما هو الامتحان المناسب لتقييم فهم التلميذ ؟
الحل هو أن يصحح الأستاذ خطأ تلميذه،ويفهمه الحل الصواب ثم يمتحنه في نفس المسألة ليعلم بالحجة هل استوعب الدرس أم لا،كذلك ستأتي الآية الكبرى التي يستيقن بها كل من قال
بألوهية عيسى أن المسيح لم يكن كذلك ،وإنما كان عبدا لله ورسوله،ومتى تم ذلك يأتي الاختبار في نفس القضية التي صوبت، وهكذا يرى الشيطان أن أنسب حيلة لإضلال الناس هو ردهم إلى معتقدهم السابق في أن الله هو المسيح حيث أن معه من السحر ما يخدع به أبصار الناس فيخيل إليهم
أنه يحيي الموتى. فيأتي الدجال الناس ويقول لهم: (أنا المسيح إلهكم الذي صلب من أجل خطاياكم قبل 2000 سنة،لا تصدقوا هذا الضال الذي سميتموه المهدي،إنه ليس مهديا وإنما هو الكذاب الذي نبأتكم به في الإنجيل).
هكذا يكذب الدجال على المسيح بن مريم عليه السلام، ولكن سنة الله التي لا تتحول ولا تتبدل ،يظهر الله الحق على الباطل ،ويجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا، وكلمة الله المكذوب عليها هنا هو المسيح،فيعود إلى الأرض بالحق ليكون هو الأعلى.
هذا ما استنتجته من البحث في هذه المسألة بالحكمة،
والسلام عليكم ورحمة الله.
اضافة رد مع اقتباس