كوبا أمريكا 2007 ( بداية مسيرة الألف ميل لبطل العالم المُنتظر 2010 Argentina )




يبدأ قطار (البطل 2010) أولى محطّاته الكروية بخوض غمار بطولة كوبا أمريكا 2007 , وهي البطولة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرّات الحصول عليها كأكثر منتخب في قارة أمريكا الجنوبية


في هذه البطولة سيكون بازيلي مطالباً بالبناء أولاً أكثر من البحث عن كأس هذه البطولة , مع أن فوزه بها يعني أنه قد خطى أولى الخطوات السليمة لبناء المنتخب الذي سيحقّق كأس العالم المقبلة بجنوب إفريقيا


ولو نظرنا للمنتخب الأرجنتيني عناصرياً فهو بالتأكيد المرشّح الأول والأقوى لنيل هذه البطولة نظراً لما يملكه من لاعبين مميزين في مختلف الخطوط , بشرط أن يتمكّن الدّاهية ( كما أظنّه ) بازيلي من إيجاد توليفة متناغمة للفريق الأساسي قادرة على فرض هيبتها ومدى تفاهم أفرادها من غير تخبّط ولا مبالغةٍ في التجربة


المنتخب ظهر ضعيفاً في معضم تجاربه السابقه , بإستثناء تجربة فرنسا على ملعب السان دوني والتي ظهر فيها بازيلي ورجاله بشكل جيّد طغى عليه الدفاع , وهو ما أخفى نكهة التانجو المعروفة


بازيلي من جهته لم يكن كغيره من مدربي الأرجنتين السابقين في حبهم لمخالفة الجمهور و محاولة فرض السيطرة على الفريق بعدم إستدعاء أهم اللاعبين , وهذا ما كان يمارسه على الدوام سيء الذكر باساريلاّ وسوء التفاهم الذي كان بينه وبين الإسطورة باتيستوتا , وأخيراً ما فاجأنا به بيكرمان من تخليه عن قائد الفريق وقلبه النابض ( الكابيتانو )


وإذا ما بُني هذا الفريق على قوة الثلاثي الهجومي ( ريكيلمي , ميسي , كريسبو ) بإنتظار دعم الدكة المتمثّل في ( أيمار , ميليتو ) فمسألة الفوز في أي مباراة وأمام أي فريق لن تكن سوى مسألة وقت يحددها ظرف المباراة و إختلاف قوة المنتخبات المقابلة


أمّا بالنسبة للدفاع الأرجنتيني والحراسة فلا أعتقد أن هناك ثمة مشكلة تواجه هذا الخط في وجود أيالا والكابيتانو بالإضافة إلى الصخرة جابرييل ميليتو , ومن خلفهم يقف أفضل حارس في الليقا أبندنزييري , عموماً الخط الوحيد الذي حافظ على قوته وهيبته وثبات مستواه منذ أولومبياد 96 حتى الآن هو خط الدفاع وبدون مبالغة


وبذلك نجد أمامنا منتخب على الورق لا ينقصه سوى كأس عالم فقط , ليلعب بها ويجلب كأسها , وباقي الأمل على الله ثم على بازيلي ليترجم هذا التفوّق الورقي على أرض الملاعب العشبية


في الواقع الأفكار في رأسي كثيفة ومتشابكة حول منتخب التانجو , والوقت حقيقة والتركيز لا يسعفني لكتابة كل ما في فكري حول هذا المنتخب الجميل , لنا عودة بإذن الله