حينما تتحدث لغة الأرقام يعلم الجميع من هو سيد أندية أوروبا الكل يدعي التفوق والسيطرة الكل يدعي بأن فريقه الأفضل
لكن حينما تحتدم الأمور تصبح لغة الأرقام أجمل وسيلة للتعبير عن التفوق والسيطرة
خصوصا حينما تكون هذه الأرقام موزعة على تاريخ طويل
وليست متمركزة في حقبة زمنية محدودة
وبالتالي تكون أجيال عديدة ومتعاقبة ساهمت في صنع هذه الأرقام والتي هي حقيقة
بطولات توارثناها كابرا عن كابر حتى تزعمنا أندية أوروبا دون منازع
حينها حق لنا وحدا فقط أن نقول نحن الأفضل والأقوى
نحن فقط من يستطيع أن يقول ذلك وليس سوانا
ليس تكبرا أو غرورا او عجرفة بل هي حق مكتسب لنا
نحن أنصار ومشجعي AC MILAN
وما أجمل أن يتحقق هذا الإنجاز في أرض الملاحم الخالدة
ليكون ملحمة فريدة أبى رجالات الميلان وأنصاره إلا أن يسطروها
بعد أن تدخل جنرال حظ وأوقف هذه الملحمة في أرض إسطنبول 2005م
بشكل لم يكن أحد أن يتخيله وبطريقة جعلت الجميع يقول
أن هذه قاصمة الظهر للميلان في بطولته المفضلة
ليعود الميلان من تحت الأنقاض ويصل إلى نصف النهائي
لكن برشلونه المتعطش للقب الغالي بكل عنفوانه كان حاضرا
لينحني ميلان قليلا ويدع البرشا يمر إلى النهائي
ثم يبدأ موسم جديد بفضيحة مجللة تهز الكرة الايطالية
وترمي اليوفي للمجهول وتلطخ سمعة الميلان ويتم خصم 8 نقاط من رصيده
والريال يضغط باتجاه الحصول على كاكا مستغلا أوضاع الميلان السيئة
وشيفا الابن العاق يرحل بحثا عن المال
وينطبق على الميلان وجماهيره القول الشهير
المصائب لا تأتي فرادى
الميلان في مهب الريح عملاق إيطاليا وسفيرها العالمي المفوض
يترنح تحت وطأة المشاكل
التي أصبحت تأتي من كل حدب وصوب
هل هي النهاية نهاية رجل شجاع
لا وألف لا هذا هو لسان حال كل الميلانيين
من بعيد ومن بعيد جدا ونحو هدف محدد تماما
الميلان يريد المركز الرابع في الدوري (فلندع الانتر يفرح قليلا)
والظفر بلقب البطولة الأغلى 
لأجل ذلك علينا أن نطوي صفحة شيفا في طي النسيان 
ثم ندفن أحلام الريال بضم لؤلؤة ميلان الثمينة كاكا 
هكذا بدأت الأمور نحو السيادة والزعامة هكذا أرادها الميلانيون
فلندع لغة الأرقام تتحدث
وليس الصراخ والعويل والشكوى
من الظلم التحكيمي تارة ومن الحظ تارة أخرى
بدأ الميلان في محموعة سهلة نسبيا والحق يقال
في رابطة الأبطال ليتأهل الى دور ال 16
ليبدأ ميلان رحلة جميلة لكنها شاقة
فيقصي سيلتيك بعد أن استدعى الأمر أوقات اضافية في السان سيرو
بفضل هدف كاكا الرائع 
الذي كان كفيلا بنقل الميلان إلى دور الـ8
ويلاقي عملاق بافاريا حامل لواء أمجاد المانيا بايرن ميونيخ
مع نهاية لقاء الذهاب الكل توقع صعوبة مهمة الميلان في أرض الالمان
لكن مالديني ورفاقه خالفوا التوقعات
وأقصوى البايرن في عقر داره وهو المنتشي باقصاء الريال مدريد 
الميلان يمر إلى نصف نهائي برفقة 3 فرق إنجليزية
وهو الأمر الذي حدث تاريخيا ثلاث مرات
بأن يتأهل 3 أندية من نفس البلد إلى نصف النهائي
حدث ذلك في نصف نهائي 2000م
حينما تأهل 3 فرق اسبانية لنصف النهائي
وفاز فريق إسباني بالبطولة بعد نهائي اسباني خالص 
وفي عام 2003 تكرر الحال مع الأندية الايطالية تماما
وكلنا نعلم أنها آلت الأمور إلى نهائي إيطالي خالص 
على هذا توقع الجميع أن يكرر الانجليز
ما فعله منافسيهم التقليديين على الزعامة الأوروبية
بل أن نسبة فرص فوز فريق انجليزي تصل إلى 75%
وفوز فريق الميلان 25% لكن الميلان يتكفل :
أولا بمسح العار الذي لحق بالكرة الايطالية
جراء فوز مانشستر بسباعية على روما
ويغسل المان تحت زخات المطر في السانسيرو 
ثانيا يبدد الحلم الانجليزي
بتحقيق انجاز الكرة الاسبانية والايطالية بنهائي انجليزي خالص *
ثالثا تتحقق أماني بيرليسكوني بثأر من الليفر في أرض الملاحم أثينا
التي ظلت وفية لذكرى ميلان كابيلو ورجاله 
رابعا ترك لغة الأرقام تتحدث عن
سيادة أوروبية وهيمنة مطلقة بـ 16 لقب أوروبي وعالمي
خامسا فتح الباب على مصراعية لسيادة أندية العالم
عبر لقبين يبدوان سهلي المنال حينها
سندع الأرقام والأرقام وحدها فقط تتحدث
عن زعامة عالمية لا يشاركنا فيها أحد لا بوكا ولا خلافه
إلى ذلكم الحين
حينما تتحدث لغة الأرقام يعلم الجميع من هو سيد أندية أوروبا 
تحياتي للجميع |