الاتحاد الإنكليزي يولي اهتماماً لقضية الفساد



أكد الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم أنه سيولي "اهتماماً كبيراً" للتقرير الذي كتبه اللورد ستيفنز حول تفشي الفساد في الكرة المحلية والذي وردت فيه سبع عشرة صفقة انتقال مشكوك في شرعيتها من بينها صفقة ضم المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا لنادي تشلسي .

وورد في التقرير الذي جاء نتيجة تحقيق استمر لمدة 15 شهراً بقيادة اللورد ستيفنز رئيس شرطة لندن الأسبق أن خمسة أندية بمسابقة الدوري الإنكليزي الممتاز وهي تشلسي ونيوكاسل وبولتون وميدلسبره وبورتسماوث أبرمت صفقات لا يمكن تأكيد شرعيتها.

وبرغم هذا فقد أوضح ستيفنز الذي بحث في 362 صفقة انتقال بالدوري الإنكليزي أنه لم يجد دلائل إدانة مادية لوجود أموال غير شرعية دفعت سواء للأندية أو اللاعبين في هذه الصفقات.

ولكن التقرير وجه انتقادات شديدة للأدوار التي لعبها العديد من وكلاء الأعمال خصوصاً بيني زاهافي المسؤول عن صفقة انتقال دروغبا إلى تشلسي وباري سيلكمان المسؤول عن عدة صفقات مع نادي ميدلسبره.

وخص اللورد ستيفنز وكيل الأعمال زاهافي, الذي يعد واحداً من أهم وأبرز وكلاء الأعمال في عالم كرة القدم, بانتقادات شديدة وأوصى بأن يجري اتحاد الكرة الدولي (فيفا) تحقيقاً معه, وكان التقرير ذكر أن زاهافي "فشل في تقديم إثبات حول دوره في عدد من صفقات الانتقالات".

وأضاف التقرير: "ولكن الأهم من ذلك هو أن زاهافي فشل في توفير كشوف حساب بنكية بسبب الطبيعة السرية لهذه الأمور. كما لم تكن هناك استجابة كبيرة من زاهافي للتعاون. ومازالت هناك أسئلة قائمة حول علاقته بباري سيلكمان وحول مبالغ مالية دفعت لهذا الأخير. إلى جانب فشل سيلكمان نفسه في تقديم إثباتات حول دوره في كل الصفقات التي تقاضى عنها أجورا مالية".

وقابل سيلكمان المسؤول عن صفقتي انتقال ياكوبو آيجبيني وفابيو روشمباك إلى ميدلزبره بغضب شديد, ونفى سيلكمان ارتكابه أي مخالفة وقال إنه لو كان مذنباً باقتراف أي خطأ فالوضع مماثل مع ستيف مكلارين مدرب منتخب إنكلترا حالياً لأنه كان مدرب ميدلسبره في ذلك الوقت.

ونقلت صحيفة "تايمز" البريطانية عن سيلكمان السبت قوله: "إنني أتحداهم علناً أن يذكروا أي شيء فعلته في صفقة روشمباك ولم يكن قانونياً من أي ناحية", وأضاف: "لقد كانت صفقة نظيفة تماماً. وإذا خرجوا ليقولوا أنني دفعت أموالاً للمدرب فإن المدرب الوحيد الذي يمكن أن يكون قد تورط في هذا الأمر فهو ستيف مكلارين مدرب إنكلترا الحالي. أما إذا لم يكونوا يقصدون هذا الأمر فما الشيء غير القانوني في تلك الصفقة"؟

ووجه تقرير ستيفنز أصابع الاتهام إلى 17 صفقة أبرمت في خمسة أندية هي تشلسي (صفقات ضم دروغبا وبيتر تشيك ومايكل إيسيان) ونيوكاسل (إمري بلزوغلو وجين ألان بومسونغ وأمادي فايي وألبرت لوكوي) وبولتون (علي الحبسي وتال بن هايم وبلسنغ كاكو وخوليو كوريا) وبورتسماوث (كولنز مبيسوما وبنياني موارواري وأليو سيسي) وميدلسبره (ياكوبو آيجبيني وفابيو روشمباك).

ولم يتم الإفصاح عن إحدى الصفقات الـ17 المشبوهة بينما ذكر التقرير مدربين هما سام ألارديس مدرب بولتون في ذلك الوقت والذي يتولى تدريب نيوكاسل حالياً وغرايم سونيس مدرب نيوكاسل السابق.

وأشار التقرير إلى وجود تضارب في تصريحات سونيس وكينيث شيفرد ابن فريدي شيفرد رئيس مجلس إدارة نيوكاسل. كما أوضح التقرير أن هناك حالة تضارب مصالح محتملة في بولتون بسبب وكيل الأعمال السابق كريغ ألارديس ابن المدرب سام ألارديس والذي كان له دوراً في عدد من الصفقات التي أبرمها النادي.