|
رسالة شكر وتقدير وعرفان... من [[[ كبار السحرة في السعودية ]]]
إلى من أفتى بجواز فك السحر بالسحر...
نيابة عن جميع السحرة والكهّان والمشعوذين في السعودية... أرفع لكم أصدق آيات الشكر والثناء والتقدير على وقفتكم الفريدة معنا، والتي تجلت في إصداركم الفتوى الجريئة التي تبيح (( فك السحر بالسحر )).
إننا لا ندري بماذا نكافئكم، ولا كيف نجازيكم، ففي الوقت الذي نغّص علينا رجال الحسبة عيشنا وأقضت مضاجعنا مقولة (( حد الساحر ضربة بالسيف ))، وجعلتنا نتلمّس رقابنا كلما سمعناها، نجد فتواكم تنزل علينا كالبلسم على الجروح، لتخفف عنا غربتنا في بلاد التوحيد، لقد جاءت في أحسن وقت وأنسب مكان، في وقت انتشرت فيه قنوات السحر والكهانة في جميع أصقاع العالم، ولم يعد هناك بلد يحاربها سوى هذه البلاد.
إننا لم ننسى فتواكم في إباحة شركات اليانصيب (( التأمين التجاري )) وكيف ضربتم بفتاوى هيئة كبار العلماء عُرض الحائط، وقد زاد من سرورنا منع المسئولين وعرقلتهم لكل ما من شأنه قيام ولو شركة واحدة للتأمين التعاوني الإسلامي.
إن هذه البلاد لم تعد حكراً على دعاة التوحيد، ولا محرمة على غيرهم، فها هي مساعي إخواننا العلمانيين تتقدم بخطى سريعة رغم ما يعترضها من انتقادات وفتاوى وبيانات، ونحن جميعاً نطمع منكم بوقفة أخرى جريئة تساندون فيها مشروعهم الجبار لتضعوا لهم الأسس والأدلة التي تقنع هذا المجتمع المحصّن بضرورة الاختلاط.
لقد حاول أحد أقرانكم ممن له عناية بأقوال الفقهاء الشاذة أن يوجد حلاً لهذه المسألة المهمة عن طريق (( رضاع الكبير )) لكنه لم يحسن توظيفها ولا طرحها، فأصبح موضع ضحك وتندّر لعوام الناس قبل مثقفيهم.
إننا على ثقة... أنكم تستطيعون استنباط الأدلة والحجج على جواز هذا الأمر الهام في حياة إخواننا العلمانيين والذي وقف حجر عثرة في طريقهم، نعم... إننا على يقينٍ بذلك، وأنكم ستعلنون ذلك في وسائل الإعلام المحلية التي فتحت ذراعيها لكم ولكل ما تقولونه منذ سلكتم هذا المسلك المعاكس للتيار.
بقي لنا طلب أخير تكملون به جميلكم ومعروفكم... فأنتم تحضون باحترام الدولة وتقديرها، ونحن لا نستطيع مزاولة عملنا هذا - الذي ترون جوازه وحلّه - في طمأنينة وراحة إلا بتصاريح وتراخيص تحمينا من هؤلاء المتطفلين (( رجال الحسبة )) الذين قطعوا أرزاقنا وأودعوا بعضنا في السجون، نحن في انتظار ما تجودون به علينا على أحر من الجمر كي نستطيع الخروج من جحورنا ونزاول تخصصنا ونعيش كما يعيش غيرنا، ونحن موعودون بعد ذلك بالظهور في وسائل الإعلام المحلية، فوزيرها لا يألو جهداً في خدمة كل ما يعين على إشاعة الفساد ومحاربة التدين ومنابذة التوحيد.
منقول  | 