مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #12  
قديم 31/05/2007, 12:02 AM
الصورة الرمزية الخاصة بـ عريب عبدالله
عريب عبدالله عريب عبدالله غير متواجد حالياً
إشراقة المجلس العام
تاريخ التسجيل: 13/10/2004
المكان: الرياض
مشاركات: 3,979
ذكر الكاتب الأمريكي ستيفن كوفي البرادايم في كتابه
اللذي يحمل نفس الإسم و يعتبر الكتاب من أهم الكتب اللتي أثرت
في إثراء التعامل البشري مع بعضه وخصوصا رجال الأعمال

فقد بيع منه عشرات الملايين من النسخ والدورة ترجمت وتدرس في جميع اللغات
ومنها العربية هذا ليس للدعايه ولكن الكتاب يستحق الكثير. من المبادئ الأساسية
اللتي تطرق إليها الكتاب البرادايم.

في كتابه يقول أنه في إحدى الدورات التدريبيه قسم المشاركون لمجموعتين
أعطيت كل مجموعة صورة لينظروا إليها نحو عشر دقائق
بعدها سؤلت المجموعة الأولى عن ما يروه في الصورة. فقالوا إنا نرى صورة لفتاة جميلة
في غاية الرقة والنعومة بل ردد البعض أنهم كم يتمنون أن يتزوجوها
أو يحظوا بصحبتها إنها في غاية الجمال.

ثم سؤلت المجموعة الثانية عن ما يروه في الصورة اللتي لديهم فقالوا إنها لعجوز
شمطاء كريهة المنظر بشعة من الأحسن لها أن تموت فلقد تجاوزت المائة عام.

بعدها دعيت المجموتان إلى صورة ثالثة دمجت فيها الصورتان بطريقة فنية
بحيث يمكن رؤية الصورة كفتاة جميلة أو كعجوز شمطاء. سؤل الجمييع عن الصورة
. فصاحت المجموعة الأولى أنا نرى نفس الفتاة الجميلة الرقيقة

فردت المجموعة الثانية مستنكرة ومندهشة: أي فتاة تتكلمون عنها
أنها لعجوز مخيفة، أجننتم؟ واحتدم النزاع إلى أن قام أحد الأشخاص
وشرح لكل مجموعة الزاوية والبرادايم اللذي من خلاله رأوا الصورة.

فإذا كان النظر إلى صورة لمدة عشر دقائق خلق في كل مجموعه برادايما
ونمطا معينا أثر في حكمهم على الصورة الثالثة، فما بالك بالإنسان
اللذي يمر بتجارب متعددة ومختلفة تبني طبقا لذلك برادايمات مختلفة تؤثر
في رؤيته وحكمه على ا لأحداث. إننا لانرى لأشياء كما هي
إنما بعدسات البرادايم وما أكثرها.

ويؤيد ذلك الواقع على سبيل المثال لو مر شخصان على موقف أو حادث
ما كدهس سائق سيارة قطا قد يلوم أحدهم السائق لإنه لم يكن حذرا
وأنه تسبب في إزهاق روح حيوان. بينما يعطي الآخر السائق العذر
لإن القط خرج بسرعة وأن السائق ما كان عليه أن يعيره اهتماما.
نفس المشهد ولكن رؤى وتحليلات يقف ورائها برادايمات متباينة.

إذن لاأحد يدعي الحقيقة المطلقة فكل يرى من البرادايم الخاص به.

إذن الإختلاف طبيعي مادام أننا نمر بتجارب مختلفة كل منها يصنع برادايما

إذن الأفضل أننا نتعاون ونصغي لبعضنا البعض لعل يتكون برادايما آخر أقرب إلى الحقيقة


بالحب و الاشراق
اضافة رد مع اقتباس