مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #3  
قديم 03/08/2002, 09:41 AM
الحسن الهاشمي لمختار الحسن الهاشمي لمختار غير متواجد حالياً
زعيــم جديــد
تاريخ التسجيل: 28/06/2002
المكان: أمريكا
مشاركات: 7
السلام عليكم
هل أحل الله نكاح المحصنات من أهل الكتاب أو من الذين أوتوا الكتاب؟
إن كن من أهل الكتاب فذلك يعني النصارى واليهود،وإن كن من الذين أوتوا الكتاب فذلك يعني اليهود فقط.
الذين أوتوا الكتاب قبل الإسلام هم اليهود والذين أوتوا الكتاب من بعد اليهود هم العرب.
ولقد جعل الله النبوة والكتاب في ذرية إبراهيم،قال تعالى
:أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله فقد ءاتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وءاتيناهم ملكا عظيما). وحتى المسيح عليه السلام كان من ذرية إسرائيل
ورسولا إلى بني إسرائيل وكان يحكم بالتوراة بالإضافة إلى
الإنجيل الذي آتاه الله.
والله سبحانه حينما يطلق كلمة أهل الكتاب فإنه يعني بذلك اليهود والنصارى،أما إذا قال :الذين أوتوا الكتاب فلا يعني بذلك إلا اليهود . ونفس الشيء نقوله
عن القرآن فأهل القرآن هم كل المسلمين من عرب وفرس وترك وغيرهم أما الذين أوتوا القرآن فهم العرب.
ونقرأ في سورة البينة:لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة رسول من الله
يتلو صحفا مطهرة فيها كتب قيمة، وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعدما جاءتهم البينة).
فأهل الكتاب هنا هم اليهود والنصارى.أما الذين تفرقوا من بعدما جاءتهم البينة فهم اليهود الذين فهمواالنبوءات التي تتكلم عن رسول الله ولما تحققت تفرقوا
إلى فريقين قلة منهم أسلمت والباقي كفروا بما استيقنت أنفسهم واستحقوا غضب الله،أما النصارى وإن كانوا قد ورثوا الكتاب عن اليهود إلا أنهم لم يفهموا البشارات التي تتحدث عن نبي الإسلام لأن التوراة ترجمت إلى عدة لغات
الشيء الذي ساعد في تحريف الكلمات عن معانيها الأصلية،ولقد أنصف القرآن النصارى بأنه وصفهم بالضالين
ولم يصفهم بالمغضوب عليهم.

أما الآية التي فسرها العلماء أنها تحل للمسلم طعام النصارى واليهود وتحل له نكاح المحصنات من نسائهم فهي :
اليوم أحلت لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل
لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم....)
هذه الآية تحل طعام الذين أوتوا الكتاب والمحصنات من نسائهم وهم بلا شك اليهود فقط ،فهم الذين يذبحون مثل المسلمين ويذكرون على ذبائحهم اسم الله ،ونجد اليهوديات االمتدينات يرتدين الحجاب مثل كثير من المسلمات. أما إذا قلنا إن كلمة(الذين أوتوا الكتاب) هنا تعني أيضا
النصارى فإننا بذلك نناقض الآية التي تقول:حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة....) . وكل الذي ذكر في هذه الآية هو طعام النصارى،فموائدهم لا تخلو من لحم الخنزير بالإضافة إلى الخمر واللحم لا يذبح ولا يذكر اسم الله عليه،فكيف يحرم الله علينا هذا الطعام هنافي الآية 2 من سورة المائدة ثم يحله لنا في الآية 4 من نفس السورة!!! لا شك أننا نحن الذين لم نفهم مدلول الآية.
وأما نساء النصارى فلم نر فيهن من ينطبق علهن وصف المحصنات ،كلهن متبرجات ومشركات والله حرم على المؤمنين نكاح المشركات في قوله تعالى:ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم...) والنصارى يعتقدون في المسيح اعتقادا مزدوجا :أنه ابن الله وأن الله هو المسيح، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا،فأي شرك أعظم من ذلك وأي كفر أكبر من قولهم إن الله هو المسيح!!
اضافة رد مع اقتباس