| أخي الهاوي بارك الله فيك وأسعدك فيما تبقى لك من عمرك ثم يا سيدي قبل كل شيء أنا لا أجد في حديثي السابق شيء لا من قريب ولا من بعيد يشير إلى كوني أعلم من الدنيا ما لا تعلمون وما أوتيت وأؤتيتم من العلم إلا قليلا لكني أجد الفرق فيما قلتم وفيما قلت أنا وأخي مقدر الهلال أنه من واقع تجربة وكما يعلم الجميع أن الزواج هو الشيء الوحيد الذي لا يقبل التخصصات ولا الإحتكاك بمواقف المتزوجين فلا شيء هنا كالخبرة والتجربة.. ثم لا شيء في أمور الزواج يعني المبالغة لابد من أسس صحيحة لتسطتيع أن تسير الحياة كما يجب أو بالأحرى كما أرادها الله ثم من واقع ما عشته أنا وعاشته قريناتي من عائلتي ومن غيرهم أن أموراً كهذه تؤثر في نفس الرجل كثيراً وإن رزقت إحدانا برجل يجمع من العقل أكثره فهي من ستتأثر بذلك وتجد في الهروب العلاج الوحيد أو الصمت والكبت في النفس ربما هو أمر يخصني ولا مجال لقوله إلا أن حاجتي للرد تجبرني على لك بخصوص الدكتور النفسي فقبل الدكتور النفسي يعني الاستشارة ولا تعني بأي حال من الأحوال المرض والعلاج هم أهل لذلك وأرجى بإذن الله أن يدلوك على التصرف الصحيح إن كنت ترى الأمر لا يستحق المبالغة والطبيب النفسي فسأخبرك أنني وكثير أعرفهم زرنا بعد الزواج الدكتور النفسي لحاجتنا للحديث عن بعض العوائق التي تواجهنا في التأقلم مع الوضع الجديد والوحدة وبعضنا احتاج للبقاء فترة بسيطة بعيداً عن الزوج للتعايش مع تغير الحياة بين عشية وضحاها.. أخيرا يا أخي الهاوي نحن البشر والنساء أرق مخلوقات الله وسريعة التأثر بالظروف وتفتقد بعضا من العقلانية في بعض تصرفاتها في أول الزواج لذا إن لم يكن الرجل على دراية بحجم مسؤولية الحياة فلابد أن يعاني كثيراً في أول زواجه وكما لا يرخص لطبيب ببناء مستشفى إلا بشهادة تخصصية فلابد أن لا يسمح لرجل ببناء أسرة إلا بشيء من قبيل ذلك فما عادت الأمة تتحمل أعداداً مهولة من حالات الطلاق أو العنف الأسري أو أو أو .. أكتفي بذلك والله ولي وولي المؤمنين.. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك واتوب إليك |