مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #10  
قديم 12/05/2007, 07:19 PM
TOoOoNI-GoOoOL TOoOoNI-GoOoOL غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 30/11/2006
المكان: مدري اني ثنق
مشاركات: 2,158
ريكارد يعترف بضرورة التغيير




أبدى فرانك ريكارد مدرب فريق برشلونة حامل لقب الدوري الإسباني لكرة القدم، تفهمه لحاجة الفريق لتجديد دمائه، حتى يصبح قادراً على إسعاد جماهيره من جديد، حيث اعترف المدرب الهولندي في تصريحات لإذاعة كتالونيا، بأنه يعد خطة مع مسؤولي برشلونة حالياً، تتعلق بمستقبل الفريق في الموسم المقبل، مؤكداً أن التغييرات ضرورية في عالم كرة القدم حتى تستطيع الفرق الكبرى المحافظة على مستواها.
وقال ريكارد "إن أغلب أعضاء الفريق الحالي حققوا ألقاباً كبرى، جعلت كل العالم يتحدث عن برشلونة، ولكن كل ذلك أصبح ماضياً، وعلينا الآن أن نبذل أقصى ما لدينا للفوز بالدوري على الصورة المثلى".
وأعرب مدرب المنتخب الهولندي السابق عن ثقته في قدرة برشلونة على تخطي الأزمة المعنوية التي يمر بها حالياً، والاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني رغم توديع الفريق لكأس إسبانيا بعد هزيمته المهينة أمام خيتافي ، وهي المباراة التي اعتبرها ريكارد الأسوأ في مسيرته التدريبية.
واعتبر ريكارد مباراة الأحد في الدوري أمام ريال بيتيس في فرصة لمصالحة الجمهور، ولاستعادة ثقة اللاعبين في أنفسهم، مشيداً في الوقت ذاته بالصحوة التي يمر بها غريمه التقليدي ومطارده المباشر ريال مدريد، الذي يستضيف فريق إسبانيول ضمن منافسات الأسبوع نفسه مساء السبت.
برشلونة وفرصة التتويج الأخيرة

قبل بداية الموسم الحالي توقع الكثيرون أن يهيمن برشلونة على منافسات الأندية في الدوري الإسباني وفي دوري أبطال أوروبا وأن يواصل فرض سيطرته على المسابقتين بصفته أكثر الأندية الأوروبية بل والعالمية اكتمالاً في الصفوف التي تزخر بالمواهب من مختلف الجنسيات.

لكن سرعان ما تبخرت هذه التوقعات وفشل برشلونة في تحقيق حلم الحفاظ على لقب دوري الأبطال، بسقوطه المبكر في الدور الثاني.
ومع اقتراب الموسم الكروي من نهايته، يخشى الكثيرون أن يتبخر الحلم على المستوى المحلي أيضاً وأن يفقد برشلونة لقبه في الدوري الإسباني بعد النتائج الهزيلة والعروض المتواضعة التي قدمها الفريق على مدار الموسم رغم تصدره جدول المسابقة حتى الآن.
ويعتلي برشلونة قمة جدول المسابقة برصيد 65 نقطة لكنه يتعرض للمطاردة من منافسه العنيد ريال مدريد الذي يحتل المركز الثاني برصيد 63 نقطة كما لم يخرج فريق إشبيليه بعد من دائرة المنافسة حيث يحتل المركز الثالث بفارق أربع نقاط فقط خلف برشلونة وذلك قبل خمس مراحل من نهاية المسابقة.

لذلك فإن برشلونة ما زال مهدداً بقوة بفقدان صدارة الدوري وضياع اللقب المحلي الذي أحرزه في الموسمين الماضيين، وإذا حدث ذلك سيكون الأمر بمثابة كارثة بالنسبة للفريق ومدربه ريكارد الذي يتمتع بوجود مجموعة من أبرز نجوم العالم بين صفوف فريقه.

وجاءت الهزيمة الثقيلة بنتيجة صفر-4 أمام خيتافي في نصف نهائي الكأس يوم الخميس، لتثير العديد من علامات الاستفهام حول مصير الفريق بل وصل الحال إلى أن تساءل البعض "هل ستكون هذه الهزيمة الثقيلة بداية النهاية لرونالدينيو وشركاه ؟ وكيف يمكن لهذا الفريق المثير الذي يطغى عليه عنصر الشباب نسبياً أن ينهار بهذه السرعة ؟"

أما السؤال الذي طرح نفسه بقوة فعلاً فهو هل يستطيع برشلونة أن يلم شتات فريقه وأن يستعيد توازنه ليستمر في معركة التحدي والمنافسة على لقب الدوري الإسباني مع منافسه العنيد ريال مدريد؟

هكذا تساءلت جماهير برشلونة بعد السقوط الغريب لفريقها في مباراة خيتافي والتي أطاحت بالفريق من بطولة الكأس رغم أن برشلونة تغلب على خيتافي 5-2 ذهاباً وكان بحاجة إلى التعادل أو الهزيمة بفارق يقل عن ثلاثة أهداف ليتأهل إلى نهائي كأس ملك إسبانيا، لكن خيتافي
خطف بطاقة التأهل للنهائي أمام إشبيليه.

وذكرت صحيفة "سبورت" في موقعها على الانترنت: "هذه الهزيمة كانت أكثر العروض الفاشلة والضعيفة لبرشلونة منذ أن تولى ريكارد المسئولية في عام 2003.

وبالفعل كان ذلك هو الواقع فقد كان دفاع برشلونة في أسوأ حالاته وظهر بشكل عشوائي أكثر مما هو عليه في أية مباراة بالموسم الحالي كما فقد خط الوسط طاقته ونشاطه في غياب البرتغالي ديكو للإصابة خاصة مع تراجع مستوى رونالدينيو الذي قدم أحد عروضه الهزيلة.

ولم يكن المهاجم الكاميروني صامويل إيتو سوى شبح لما كان عليه في الموسمين الماضيين، فقدم هو الآخر أسوأ عروضه منذ أن انتقل لبرشلونة في عام 2004 .

وجاء خروج برشلونة من مسابقة الكأس ليصبح الدوري الإسباني البطولة الوحيدة التي ينافس برشلونة على لقبها في الموسم الحالي بعد أن كان مرشحاً للفوز بخمس بطولات.

وكان برشلونة قد تعاقد قبل بداية الموسم الحالي وبالتحديد في تموز/يوليو 2006 مع المدافع الفرنسي ليليان تورام ولاعب خط الوسط الإيطالي جانلوكا زامبروتا والمهاجم الأيسلندي إيدور غوديونسون لتدعيم صفوف الفريق من أجل الدفاع عن لقبيه في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا.
وتوج الفريق الكاتالوني بلقب كأس السوبر الإسباني في آب/أغسطس الماضي بعدما تغلب
على جاره إسبانيول 1-صفر ذهاباً و3-صفر إياباً لتبدأ وسائل الإعلام ومشجعو الفريق الحلم والتوقعات باكتساح الفريق لجميع الألقاب في البطولات الخمس التي يشارك فيها خلال هذا الموسم.
ولكن أزمة الفريق بدأت في أيلول/سبتمبر 2006 عندما أصيب إيتو في الغضروف خلال مباراة الفريق أمام مضيفه فيردر بريمن الألماني في الدور الأول لمسابقة دوري أبطال أوروبا، ليغيب اللاعب الكاميروني عن صفوف الفريق لمدة ستة أشهر، مما أصاب الفريق بعجز كبير في الهجوم ونقص شديد في الأهداف.

وازداد الوضع سوءاً بعدما أصيب المهاجم الأرجنتيني الدولي الشاب ليونيل ميسي في تشرين أول/أكتوبر ليصبح ثاني لاعب بالفريق يحتاج لفترة علاج طويلة.
وفي كانون الأول/ديسمبر سافر برشلونة إلى اليابان للمشاركة في بطولة العالم للأندية لكنه عاد بدون لقب البطولة ولم يصب من هذه الرحلة سوى الإرهاق والارتباك.

وتعرض برشلونة لسلسلة من الهزائم المخيبة للآمال خارج ملعبه في الدوري الإسباني خلال كانون الثاني/يناير مما ساعد منافسه اللدود ريال مدريد على اللحاق به والدخول معه في دائرة المنافسة على اللقب.

وفي شباط/فبراير الماضي كان إيتو لا يزال بعيداً عن المشاركة في المباريات لكنه انتقد زميله البرازيلي رونالدينيو ومدربه ريكارد ووصف الأخير بأنه "شخص سيء بالفعل".
وفي آذار/مارس الماضي استغل ليفربول الإنكليزي إصابة إيتو وبعض الأخطاء الدفاعية في فريق برشلونة، وأطاح به من الدور الثاني لمسابقة دوري أبطال أوروبا ليحرمه من الدفاع عن لقبه.
وفي نيسان/أبريل خسر برشلونة أمام ريال سرقسطة وفياريال في الدوري الإسباني كما ثار الجدل حول تفكير الثلاثي إيتو ورونالدينو وريكارد في الرحيل من الفريق بنهاية الموسم الحالي.

وحاول خوسيه إدميلسون مدافع الفريق أن يخفف من حدة الحديث عن الأزمة فأوضح في الأسبوع الماضي أن برشلونة يقترب بشكل كبير من الفوز بثنائية الدوري والكأس في إسبانيا للمرة الأولى منذ عام 1998.
وبعد مرور أيام قليلة وضياع حلم الكأس لم يعد أمام برشلونة سوى الدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني الذي فاز به في الموسمين الماضيين. وأصبح الفوز بلقب الدوري هو طوق النجاة الأخير للفريق والأمل الذي قد يحافظ لبرشلونة على هيكل الفريق ويقنع نجومه ومدربه بالاستمرار ضمن صفوفه.