|
نبي الله آدم(ع) خلق آدم(ع):
خلق الله الملائكة من نور وخلق الجن من نار وخلق آدم من تراب وأجرى فيه النور والنار والماء والهواء.
فالتراب هو لقوام الجسد وتقويمه مع الماء الذي جعل منه كل شيء حي وكذلك الحرارة والنور هما فيض من روح الله .
وقد أمر الله ملائكته (( يقال أنه أمر ملك الموت)) أن يأخذ من تراب الأرض من سهلها وحزنهاوجبلها وما أشكال التراب والمتعددة الألوانكالأبيض والأحمر والأسود والأغبر.وأمره أن يأتيه بأربعة أنواع من المياه العذب والمالح والمر والنتن
ثم أمره أن يفرغ الماء فوق التراب وبعد ذلك جبله الله طينا حيث قبض الله التراب بيده- كما أن السماوات والأرض مطويات بيمينه.
وكلتايديه يمين وبوجود الحرارة تصلبت الجبلة والهواء جففت وسويت صلصالا من حمأ مسنون،سويت جسدا في أحسن تقويم فسبحان الله أحسن الخالقين وظلت الطينة هكذا على هيئة الكائن المخلوق مدة أربعين سنة كلما مرت عليها الملائكة سبحت بحمدالله وتقول: (لأمر ما خلقت)وكان إبليس كلما مر بالجسد الملقى يضربه برجله ويقول: (لأمر ما خلقت)حسدا واستكبارا وافتخارا بأصله الناري.
ثم بعد ذلك نفخ الله جلت قدرته في الجسد الطاهر من روحه فدبت الحياة فيه فتبارك الله البارئ المصور ذي الجلال والإكرام.
وهكذا استوى آدم(ع)من تراب الأرض ومائها وحرارتها وهوائها جسدا ومن روح الله روحا تعمر هذا الجسد وتبعث فيه الحياة والنور.
خلق هذا الجسد من أديم الأرض و إلى الأرض يعود وتعود الروح إلى بارئها وهذه سنة الله في الخلق "منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى"
في المرة القادمة : فضل آدم والسجود له |