في كرة القدم تستوجب النظرة المثالية أن تحترم اللاعب المواظب على التمارين البعيد عن المشاكسة المتقطع في خدمة فريقه والمخلص له في كافة الظروف بل والمسالم بشكل عام ، وهذه النظرة هي التي تسيطر علينا ومن خلالها نحكم على اللاعبين ونقسم مشاعرنا وعواطفنا تجاههم ولا يشذ عن هذه القاعدة إلا النادر والنادر جداً .
من هذا النادر يوسف بن ناصر الثنيان النجم الموهوب حقاً والذي لو تعاملنا معه بمثاليتنا تلك لما استقر له في القلوب ما استقر من محبة وإعجاب بكنز المهارات وفلتة المستطيلات الخضراء لكننا تنازلنا عن المثالية قليلاً من أجله .
يوسف نتحمل مشاكسته ونتقبل تقليعاته ونبرر تصرفاته حتى لو اكتست من الهواجة ثوباً فضفاضاً فهذا يوسف وهذا قَدَرُه .
لا أدري ما السر وراء تغاضينا عنه ؟
أهي النجومية الباهرة ؟
أم البراءة الفطرية ؟
أم ذلك من إيماننا بأن [ الزين ما يكمل ] ؟
حقيقة لا أعلم ولكن يظل يوسف اللاعب الأسطورة الذي لم يساوم ناديه يوماً ، ولم يتهم بإخلاصه لحظة ، ولم يستغل موهبته جشعاً ، بدأ في الهلال وانتهى به ، فمن النجم بعد يوسف ؟ ؟ ؟ |