المصطلح اليهودي : التطبيع .
المصطلح الصواب : الاستسلام .
التطبيع هو باختصار (( تحويل السلوك الطارئ أو الجديد الى ما يشبه الطبيعي فيصبح جزء لا يتجزأ من حياة الانسان )), أي اقامة علاقات تجنح نحو الطبيعي الذي يسود علاقة الناس بحيث تصبح اعتيادية في القبول والتعامل المتبادلين .
ومن خلال مسيرة الصراع مع اليهود نجد ان الكيان اليهودي هو الذي أصر على جعل العلاقات مع العرب تبدو وكأنها طبيعية , حيث طرح استراتيجيات كبرى تطالب بالسلام والتعايش مع اليهود الغاصبين ، لضمان بقائهم في المنطقة.
والتطبيع برز كمصطلح واستراتيجية لتذويب العداء مع اليهود وكيانهم المغتصب لأرض فلسطين , ولإجراء عملية تغيير في النفسية العربية والاسلامية وتعديلها للتواءم وتتعايش وتتقبل الكيان اليهودي كجزء طبيعي مع حفاظ اليهود الصهاينة بمشروعهم العدواني .
وعمل الإعلام اليهودي للوصول بالعقل العربي الى الاقتناع بأن التعايش مع العدو اليهودي هو المفتاح للأمن والاستقرار والسلام والرخاء , والذي يعني القبول بالكيان اليهودي كدولة مستقلة ذات حدود آمنة يسهل الدفاع عنها , والتسليم بالكيان اليهودي كحقيقة قائمة , والاستلسلام لإرادة العدو ومخططاته . ولهذا أصبحت مصطلحات السلام والتعايش مع اليهود مصطلحات تتكرر على مسامعنا ويشدو بها الاعلام صباح مساء , وتعقد لها مؤتمرات وندوات.
والتطبيع اي جعل العلاقات طبيعية وكأن من لم يرتبط بمعاهدات سلام مع اليهود يكون امره غير طبيعي , فأسموه السلام العادل والشامل , وهذه كلها مصطلحات يحاولون التأثير بها علينا وعلى أدمغتنا بجعلها امرا واقعا , باعتبار ذلك هو الأقرب للعقلانية .
وأصبحوا ينعتون كل من هو رافض للعقلانية والتعايش السلمي مع اليهود بالجهل لأنهم لا يقبلون وجهة نظر الطرف الآخر !!