مشاهدة مشاركة بصفحة مستقلة
  #8  
قديم 14/04/2007, 07:24 PM
مطران مطران غير متواجد حالياً
زعيــم مميــز
تاريخ التسجيل: 08/12/2006
المكان: جزيرة السلام
مشاركات: 1,520
إن عظمة الله لا يعلمها إلا الله جل وعلا، ولكن الله جل وعلا بين لنا ما يدل على عظمته بقدر ما تتسع له عقولنا وإلا فإن عظمة الله تعالى لا يحيط بها ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، وقد عرفنا الله سبحانه وتعالى بعظمته في قرآنه الكريم من أجل أن نجله ونعظمه ونعبده حق عبادته..



يقول الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - فإذا قيل لك بما عرفت ربك فقل بآياته ومخلوقاته {ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر} [فصلت: 37]. ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضين السبع وما فيهن.


ومن مخلوقاته ما ذرأه في هذا الكون من البحار والجبال والبراري والأشجار والأنهار وغير ذلك مما لا تحيط به العقول ولا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى..
فإذا تأملت في هذا الكون وتدبرته عرفت عظمة خالقه وحكمته وقدرته ورحمته {قل انظروا ماذا في السموات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون}


[يونس: 101]، أولم يتذكروا فيما خلق الله في السموات والأرض {قل انظروا ماذا في السموات والأرض }، فالله جل وعلا أمرنا أن نتفكر وننظر فيما خلق، وأولي الألباب يتفكرون في خلق السموات والأرض ويقولون {ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار} [آل عمران: 191]. فعلى العاقل أن يتفكر في خلق


السموات والأرض والبر والبحر بل ويتفكر في خلقه هو {وفي أنفسكم أفلا تبصرون} [الذاريات: 21]. وكذلك يتفكر في آيات الله المقروءة في القرآن الكريم ليعرف بذلك عظمة الله سبحانه وتعالى الذي تكلم بهذا القرآن وأنزله وجعله كتابا مشتملا على مصالح العباد ماضيا وحاضرا ومستقبلا {ما فرطنا في الكتاب من شيء} [الأنعام: 38]، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي هي وحي من الله {وما ينطق عن الهوى) (3)إن هو إلا وحي يوحى} [النجم: 3 -4].. {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب} [ص: 29].






جزاك الله خير
اضافة رد مع اقتباس